الولايات المتحدة تفرض عقوبات وإيران ترد

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الإثنين، بالتزامن مع الذكرى الأربعين لاحتجاز العاملين في السفارة الأميركية في طهران، رهائن عام 1979، فرض عقوبات على تسعة من مساعدي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية اية الله، علي خامنئي، يحتلّون مناصب أساسية في البلاد.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات وإيران ترد

طهران اليوم (أ ب)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الإثنين، بالتزامن مع الذكرى الأربعين لاحتجاز العاملين في السفارة الأميركية في طهران، رهائن عام 1979، فرض عقوبات على تسعة من مساعدي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية اية الله، علي خامنئي، يحتلّون مناصب أساسية في البلاد.

وقال وزير الخزانة، ستيفن منوتشن، في بيانٍ له "هذا الإجراء يحدّ أكثر فأكثر من قدرة المرشد الأعلى على تنفيذ سياسة الإرهاب والقمع التي ينتهجها"، معتبرًا أنّ الأشخاص المستهدفين "على علاقة بعدد كبير من الأعمال السيئة التي يقوم بها النظام".

وعقوبات الاثنين تطال رئيس النظام القضائي، ابراهيم رئيسي، والنجل الثاني للمرشد، مجتبى خامنئي، وبحسب الخزانة، عهد المرشد لابنه بمسؤوليات عديدة.

كما أُدرج على القائمة السوداء، رئيس مكتب خامنئي، محمد محمدي كلبايكاني، والمستشار الإداري للمرشد الأعلى، وحيد هاغانيان، مع مستشارين آخرين.

وتضاف هذه العقوبات، إلى لائحة طويلة من التدابير التي اتخذتها واشنطن، لقطع الطريق على نظام طهران منذ أن انسحب الرئيس ترامب في أيار/ مايو 2018 من الاتفاق الدولي، المفترض أن يمنع الجمهورية الاسلامية من حيازة القنبلة الذرية.

واعتَبَر ترامب، أن الاتفاق غير كافٍ، لكنّه قال  إنّه "مستعد للتفاوض بشأن "اتفاق أفضل" وهذا ما ترفضه إيران في ظل العقوبات".

وفي هذا السياق، بمناسبة الذكرى الأربعين لاحتجاز العاملين في السفارة الأميركية في طهران، تجمّع الآلاف أمام مقر السفارة الأميركية السّابق في طهران، اليوم الاثنين، بمناسبة مرور أربعين عامًا على عملية احتجاز موظفيها رهائن ونددوا بواشنطن التي قررت فرض عقوبات على مساعدين للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

طهران اليوم (أ ب)

ولم يتأخّر الرّد الإيراني، حيث صرّح قائد الجيش الإيراني اللواء، عبد الرحيم موسوي، في خطاب ألقاه في طهران، "سيواصلون عداءهم لنا، إنهم أشبه بعقرب تعد اللدغة السامّة جزءًا من طبيعته"

وأضاف "نحن على استعداد لسحق هذا العقرب وسندفع الثمن كذلك" وندّد بفكرة التواصل مع الولايات المتحدة، مرددًا التصريحات التي أدلى بها مؤخرًا المرشد الأعلى.

وتم عرض نُسخ للصواريخ وبطاريات الدفاع الجوي، التي استخدمت لإسقاط طائرة أميركية مسيّرة في حزيران/يونيو، خارج مقر السفارة السابق في طهران والذي تحوّل إلى متحف.

طهران اليوم (أ ب)

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، للصحافيين، اليوم الاثنين، إن "الأميركيين في فترة (اقتحام السفارة)، كانوا يعتقدون أنّهم أمّة استثنائية قادرة على ارتكاب أعمال جائرة في أي مكان".

وأضاف، "لا يزال هذا الشعور بالتميّز هو مشكلة أميركا، إنها تسمح لنفسها بالدّوس على القانون الدولي، وارتكاب أسوأ الجّرائم ضد الدول بلا خوف من رد الفعل الدولي".

وأفاد مراسلو "فرانس برس"، في المكان أن الإيرانيين تجمعوا رافعين لافتات كُتِب عليها شعارات على غرار "فلتسقط الولايات المتحدة" و"الموت لأميركا".

 

التعليقات