قالت وسائل إعلام أسترالية إن جاسوسًا صينيًا، اعترف على نفسه، وأعطى وكالة مكافحة التجسس الأسترالية معلومات استخباراتية داخلية حول كيفية قيام بكين بعمليات التدخل في الخارج وكشفت هويات كبار ضباط المخابرات العسكرية الصينية في هونغ كونغ.
وأفادت بأن وانغ "ويليام" لي تشيانغ، الذي يقول إنه عمل لدى الاستخبارات الصينية لمدة خمسة أعوام، قدّم للسلطات الأسترالية مجموعة كبيرة من الوثائق تكشف عن كيفية تنفيذ الصين لأنشطتها الاستخباراتية في الخارج.
وأوضحت أن وانغ كشف عن هويات ضباط استخبارات صينيين في هونغ كونغ، وتحدث عن "كيفية قيامهم بتمويل وتنفيذ عمليات تدخل سياسي في كل من هونغ كونغ وتايوان وأستراليا".
وأشارت إلى أن وانغ قدم الوثائق لوكالة الأمن القومي الأسترالية "آسيو" (ASIO) المعنية بمكافحة أنشطة التجسس والتدخل الخارجي، وأوضحت أن وانغ هو "أول عميل صيني يكشف نفسه لأستراليا".
وصرح وزير الخزانة الأسترالي، جوش فرايدنبرغ، للصحفيين اليوم، بأن الاتهامات المفصلة للصين بالتسلل إلى الأنظمة الديمقراطية وتعطيلها في أستراليا وهونغ كونغ وتايوان "مزعجة للغاية".
وأفادت صحيفة "ناين نتورك" بأن "المنشق الصيني، وانغ ‘ويليام’ لي تشيانغ أخبر وكالة ‘آسيو’، أنه كان ضالعًا في خطف أحد بائعي الكتب الخمسة في هونغ كونغ المشتبه في قيامهم ببيع مواد منشقة في عام 2015"، كان الحادث نقطة مرجعية للمتظاهرين خلال الاضطرابات المستمرة في هونغ كونغ.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ذي إيدج" المحلية أن وانغ دخل سيدني بتأشيرة سياحية، وأبدى رغبته في التعاون مع الاستخبارات المحلية للحصول على "حماية عاجلة من الحكومة الأسترالية".
وأوضحت أنه خلال لقائه بمسؤولين في جهاز الاستخبارات الأسترالية، كشف وانغ عن "كيفية تحُّكم الصين في الشركات العامة والخاصة لتمويل مشروعاتها الاستخبارية، وتتبع المعارضين، ووسائل الإعلام".
اقرأ/ي أيضًا | بكين تجسست على الـ"سي آي إيه"
التعليقات