إسبانيا تعلن اعتزامها طرد 3 دبلوماسيين من الحكومة الانقلابية البوليفية

أعلنت الحكومة الإسبانية اليسارية، أمس الإثنين، أنها تعتبر ثلاثة دبلوماسيين مبعوثين من الحكومة الانتقالية في بوليفيا، "أشخاصا غير مرحب بهم"، في خطوة تعمق الخلاف بين الحكومتين، على إثر الانقلاب الذي وصلت بسببه رئيسة بوليفية المؤقتة، جانين أنيز، إلى السلطة

إسبانيا تعلن اعتزامها طرد 3 دبلوماسيين من الحكومة الانقلابية البوليفية

(أ ب)

أعلنت الحكومة الإسبانية اليسارية، أمس الإثنين، أنها تعتبر ثلاثة دبلوماسيين مبعوثين من الحكومة الانتقالية في بوليفيا، "أشخاصا غير مرحب بهم"، في خطوة تعمق الخلاف بين الحكومتين، على إثر الانقلاب الذي وصلت بسببه رئيسة بوليفية المؤقتة، جانين أنيز، إلى السلطة.

وجاءت الخطوة ردا على قرار أنيز، طرد السفيرة المكسيكية، ودبلوماسيين إسبانيين، من العاصمة لاباز، لاتهامهم بمحاولة مزعومة لمساعدة الرئيس المدني السابق، إيفو موراليس، الذي أُطيح به بانقلاب عسكري الشهر الماضي.

وقالت الحكومة الاشتراكية برئاسة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن الدبلوماسيين الثلاثة لديهم 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وقبل ساعات من القرار الإسباني، قالت آنيز: "قررت الحكومة الدستورية التي أترأسها أن تعلن عن سفيرة المكسيك في بوليفيا، ماريا تيريزا ميركادو ، والقائمة بالأعمال الأسبانية، كريستينا بوريغيرو، والقنصل (الإسباني)، الفارو فرنانديز، أشخاصا غير مرغوب بهم".

واتهمت الدبلوماسيين بأنهم "أضروا بشكل خطير بسيادة وكرامة الشعب والحكومة الدستورية في بوليفيا" ومنحتهم كذلك 72 ساعة للمغادرة.

وشجبت وزارة الخارجية المكسيكية ما وصفته بقرار سياسي، بسبب حصول موراليس على اللجوء في المكسيك التي تعتبر حكومة آنيز، انقلابية.

واتهمت بوليفيا موظفي السفارة الإسبانية بمحاولة التسلل إلى البعثة المكسيكية في لاباز مع رجال ملثمين لإخراج المساعد السابق لموراليس، الذي يحتمي بالسفارة من الحكومة الانقلابية، خارج البلاد.

وقالت الحكومة الإسبانية في بيان: "إسبانيا ترفض رفضا قاطعا أي تلميح للرغبة المفترضة للتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لبوليفيا"، محذرة من أن الخلاف يهدد بإلحاق الضرر بالعلاقات من خلال نشر نظريات مؤامرة "خاطئة".

وقالت أيضا إن "إسبانيا ترغب في الحفاظ على علاقات صداقة وتضامن وثيقة مع دولة بولفيا وشعبها الشقيق".

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى يوم الجمعة الماضي، عندما زارت دبلوماسية إسبانية سفارة المكسيك في لاباز، لتتهمها الحكومة الانقلابية بمحاولة تهريب مساعد موراليس، خوان رامون كوينتانا، لمنع السلطات من القبض عليه.

وتبدو إسبانيا، وهي المستعمرة السابقة لبوليفيا، وبمفارقة كبيرة، أكثر ميلا إلى دعم موراليس، اليساري المعروف بمواقفه المعادية للاستعمار والإمبريالية.

 

 

التعليقات