قال مسؤول أوكراني اليوم، الخميس، إنه يجري التحقيق في أوكرانيا في عدة فرضيات حول تحطم طائرة الخطوط الأوكرانية الدولية في إيران، فجر أمس، بينها تعرضها لضربة صاروخ أرض – أرض أو عملية إرهابية، دون استبعاد فرضية عطل في المحرك.
والطائرة المنكوبة من طراز بوينغ،، تحطّمت على مشارف طهران بعد وقت قصير من إقلاعها، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 راكبًا.
وقال وزير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، أوليكسي دانيلوف، إنه "نعمل حاليًا على سبع فرضيات مختلفة بشأن الحادثة التي وقعت في إيران". ويتولى المجلس مهمّة تنسيق التحقيقات بشأن الكارثة، وهي أول حادثة تحطّم طائرة تابعة لأكبر شركة طيران أوكرانية تسفر عن سقوط قتلى.
وأفاد دانيلوف عبر "فيسبوك" بأن الفرضيات التي تتم دراستها تشمل أعطال تقنية وعملية مدبّرة، لكنه أكد عدم وجود فرضية مرجّحة أكثر من غيرها بعد. وتشمل الفرضيات المطروحة اصطدامًا بجسم آخر في الجو وصاروخًا من منظومة إيران الدفاعية وانفجار محرّك ناجم عن عطل تقني وانفجار على متن الطائرة جرّاء "عمل إرهابي".
وقال دانيلوف لوكالة فرانس برس إن لا سبب لديه حتى اللحظة للاعتقاد بأن الطائرة تعرّضت لضربة صاروخية، مؤكدا أنه "ندرس بحذر شديد جميع الفرضيات السبع". ووصل عشرات الخبراء الأوكرانيين إلى طهران، صباح اليوم، للمشاركة في التحقيقات.
وجاء تحطّم الطائرة التي كان معظم ركابها من حملة الجنسيتين الإيرانية والكندية، بعد وقت قصير من إطلاق طهران صواريخ على قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون، رداً على قتل الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال، قاسم سليماني، يوم الجمعة الماضي.
وأفادت شركة الطيران أن طائرة "بوينغ 737" المنكوبة صنعت سنة 2016، وتم فحصها قبل يومين فقط من الحادث. وذكرت أنه كانت لدى الطيار أكثر من 11 ألف ساعة من الخبرة، خصوصًا في مجال قيادة طائرات "بوينغ 737".
وقالت السلطات الإيرانية، اليوم، إن الطائرة استدارت للعودة بعد وقت قصير من إقلاعها جراء تعرّضها لـ"مشكلة"، واختفت عن الرادارات على ارتفاع 2400 متر. لكنها أكدت عدم ورود أي رسالة من أفراد الطاقم عن وقوع حدث طارئ.
التعليقات