إيران تتمسك بالاتفاق النووي وظريف يقاطع منتدى دافوس

جددت السلطات الإيرانية، اليوم الإثنين، تمسكها بالاتفاق النووي، ورفضها لـ"اتفاق ترامب"، وأعربت عن استعدادها للشروع بمفاوضات، فيما أعلنت أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، لن يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع لأن المنظمين "غيروا جدول أعماله فجأة".

إيران تتمسك بالاتفاق النووي وظريف يقاطع منتدى دافوس

(أ ب)

جددت السلطات الإيرانية، اليوم الإثنين، تمسكها بالاتفاق النووي، ورفضها لـ"اتفاق ترامب"، وأعربت عن استعدادها للشروع بمفاوضات، فيما أعلنت أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، لن يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع لأن المنظمين "غيروا جدول أعماله فجأة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن "ظريف كان مقررا أن يحضر... لكنهم غيروا جدول الأعمال فجأة، ولم يكن الجدول الذي وافقنا عليه. لذلك لن يحضر منتدى دافوس".

وذكرت رويترز في تقرير الأسبوع الماضي، أن ظريف لم يعد على قائمة تضم نحو ثلاثة آلاف شخص من المقرر أن يشاركوا في المنتدى السنوي، الذي يعقد تحت شعار "مساهمون من أجل عالم مستدام ومتماسك".

إلى ذلك، قالت إيران إنها لم "تغلق باب المفاوضات"، في إطار جهود حل الخلاف المتعلق باتفاقها النووي مع القوى العالمية، والذي تصاعد باطراد منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن أي خطوة أخرى تتخذها إيران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق ستتوقف على أفعال الأطراف الأخرى، بعد أن فعَلت الدول الأوروبية آلية قد تقود إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وقلصت إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم عام 2015، والذي ضمن لإيران رفع عقوبات في مقابل كبح نشاطها النووي، وذلك بعد انسحاب واشنطن منه وفرضها عقوبات مشددة على طهران.

وفعَلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي من الدول الموقعة على الاتفاق، آلية تسوية المنازعات هذا الشهر فيما أرجعته إلى انتهاكات إيرانية. ويبدأ ذلك عملية دبلوماسية قد تقود إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وقال موسوي في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران "طهران ما زالت في الاتفاق النووي ...مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة". وأضاف "باب المفاوضات لم يغلق".

وتابع موسوي "استمرار إيران في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى، وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق".

وانسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق وبدأ سياسة "الضغوط القصوى"، على إيران قائلا إنه "يريد اتفاقا جديدا يشمل القضايا النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة إيران في الشرق الأوسط".

وقالت بريطانيا إن "اتفاق ترامب" يمكن أن يحل محل اتفاق عام 2015، ودعت فرنسا إلى محادثات موسعة لإنهاء الأزمة مع الولايات المتحدة، التي تطورت لفترة وجيزة إلى أعمال عسكرية متبادلة بين الولايات لمتحدة وإيران هذا الشهر.

وكرر موسوي رفض إيران "اتفاق ترامب". وقال مسؤولون إيرانيون إن ترامب لا يمكن الوثوق به لذلك فإن مثل هذا الاتفاق لن تكون له أي قيمة.

التعليقات