وثيقة مسربة تشير إلى تعرض خوادم الأمم المتحدة للاختراق

تسرب تقرير داخلي سري من الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، يفيد بأن الهيئة الدولية تعرضت لهجوم إلكتروني، أدى إلى اختراق خوادمها

وثيقة مسربة تشير إلى تعرض خوادم الأمم المتحدة للاختراق

(أ ب)

تسرب تقرير داخلي سري من الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، يفيد بأن الهيئة الدولية تعرضت لهجوم إلكتروني، أدى إلى اختراق خوادمها.

وأوضح المستند الذي سُرّب لوكالة الأنباء "نيو هيومنتاريان"، تعرض العشرات من خوادم الأمم المتحدة، الموجود في مكاتبها في جنيف وفيينا، للاختراق، الصيف الماضي.

ويشير التقرير إلى أن إحدى هذه المكاتب، هو مكتب حقوق الإنسان الذي عادة ما يتعرض لانتقادات الحكومات الاستبدادية لكشفه عن انتهاكات حقوقية.

ولفت أحد مسؤولي الأمم المتحدة، في مقابلة مع وكالة الأنباء "أسوشيتد برس"، التي حصلت على نسخة من المستند، إلى أن الاختراق، الذي اكتشف لأول مرة الصيف الماضي، يبدو "معقدا" كما أن مدى الضرر مازال غير واضح، خاصة بالنسبة للمعلومات الشخصية والسرية أو المهمة التي ربما تكون قد تعرضت للسرقة.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة كتمان هويته للتحدث بحرية عن ذلك، أنه تم تعزيز الأنظمة منذ ذلك الحين.

واعتبر المسؤول أن مستوى تعقيد الاختراق كان عاليا بحيث يمكن أن تكون دولة ما وراء الفاعل، لكن هناك شهادات متضاربة بشأن أهمية الاختراق.

وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان، روبرت كولفيل: "تعرضنا للاختراق. ونواجه يوميا محاولات للوصول إلى أنظمة أجهزتنا. هذه المرة نجحوا، لكنهم لم يذهبوا بعيدا في محاولاتهم. لم يتعرض أي شيء سري للخطر".

وأشارت "أسوشييتد برس"، إلى أن الانتهاك، على الأقل في مكتب حقوق الإنسان، يبدو محدودا على ما يطلق عليه السجل النشط، الذي يتضمن قوائم بالموظفين وبيانات مثل عناوين البريد الإلكتروني، لكنه لا يتضمن الكلمات السرية. ولم يتعرض أي حساب للإدارة للخطر، وفقا لمسؤولين.

وقال المسؤول إنه لم يكشف عن أي معلومات حساسة في مكتب حقوق الإنسان بشأن مجرمي الحرب المحتملين في الصراع السوري أو المعتدين في حملة ميانمار على مسلمي الروهنغيا، لأنها موجودة في مواقع شديدة التأمين.

ويقول المستند الداخلي من مكتب المعلومات والتكنولوجيا إن 42 خادما "تعرضت للاختراق" كما اعتبر 25 آخرين "مشكوكا فيها" وكلها تقريبا في مكاتب الأمم المتحدة في جنيف وفيينا. توجد ثلاثة خوادم "مخترقة" في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الذي يقع بالقرب من مكتب الأمم المتحدة الرئيسي في جنيف، وتستخدم اثنين منها مفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا.

وتعين على التقنيين في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وهو مركز المنظمة الأبرز في أوروبا، مرتين على الأقل العمل خلال عطلات نهاية الأسبوع في الشهور الأخيرة لعزل مركز بيانات الأمم المتحدة المحلي عن الإنترنت، وإعادة تعيين كلمات السر والتأكد من تطهير الأنظمة.

التعليقات