سد النهضة: تأجيل الاتفاق النهائي بين مصر وإثيوبيا والسودان

قررت مصر وإثيوبيا والسودان، الجمعة خلال مفاوضات في واشنطن، تأجيل توقيع اتفاق نهائي حول سد النهضة على النيل الأزرق، حتى آخر شباط/ فبراير الجاري، على أبعد تقدير.

سد النهضة: تأجيل الاتفاق النهائي بين مصر وإثيوبيا والسودان

العمل في سد النهضة الإثيوبي (أ ب)

قررت مصر وإثيوبيا والسودان، الجمعة خلال مفاوضات في واشنطن، تأجيل توقيع اتفاق نهائي حول سد النهضة على النيل الأزرق، حتى آخر شباط/ فبراير الجاري، على أبعد تقدير.

وأفاد بيان مشترك صدر بعد اجتماعات بدأت الثلاثاء في واشنطن مع ممثلي وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي، إن وزراء الدول الثلاث توصلوا إلى "اتفاق مبدئي" بشأن عدة نقاط رئيسية ضمنها الجدول الزمني لملء خزان السد الإثيوبي في المستقبل.

وتابع البيان "طلب الوزراء من الفرق الفنية والقانونية إعداد الاتفاق النهائي" من أجل "توقيع الدول الثلاث أواخر شباط/ فبراير".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعرب في وقت سابق اليوم، عن "تفاؤله" بقرب التوصل إلى اتفاق حول السد الذي يثير توترا إقليميا.

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأثيوبي، آبيي أحمد، أبدى الرئيس الأميركي ثقته بأن "اتفاقا حول سد النهضة الأثيوبي الكبير بات وشيكا، وسيصب في صالح جميع الأطراف المعنيين".

ويتسبب هذا المشروع منذ تسع سنوات بتوتر في العلاقات بين أثيوبيا ومصر والسودان، لكن المفاوضات في شأنه تسارعت في الأشهر الأخيرة.

وكان وزراء يمثلون الدول الثلاث توصلوا إلى حل وسط منتصف كانون الثاني/ يناير في واشنطن في حضور وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي. والتقوا مجددا الثلاثاء في العاصمة الأميركية، على أمل الانتهاء الأربعاء، لكن المفاوضات استمرت حتى الجمعة.

وكانت هناك العديد من النقاط الفنية والقانونية التي لا تزال عالقة والتي أرجئ بتّها إلى المفاوضات الجارية على أمل تذليلها وإبرام اتفاق نهائي.

وتوترت العلاقات بين إثيوبيا ومصر منذ أن بدأت أديس أبابا في 2012 ببناء "سد النهضة العظيم" الذي يتوقّع أن يصبح أكبر مصدر للطاقة الكهرمائية في أفريقيا. وأثار المشروع الأثيوبي مخاوف مصر لأنّ النهر يومّن لها ما نسبته 90% من إمداداتها المائية.

التعليقات