اتخاذ إجراءات مشددة ضد الصينيين في الخارج منعا لانتشار كورونا

يتعرض الصينيون في الآونة الأخيرة، إلى إجراءات مشددة عند محاولتهم دخول بلدان أخرى حول العالم، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

أعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستن، أن بلاده ستقوم بترحيل المواطنين الأجانب إذا تم اكتشاف إصابتهم بفيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص.

وقال ميشوستن: "وقعنا مؤخرًا على خطة وطنية لمنع انتشار فيروس كورونا في الأراضي الروسية. علاوة على ذلك، تمت إضافة هذا الفيروس إلى قائمة الأمراض المعدية للغاية. سيسمح لنا ذلك بترحيل المواطنين الأجانب إذا تم تشخيصهم بهذا النوع من الفيروسات، ووضع تدابير تقييدية خاصة، بما في ذلك العزل والحجر الصحي".

وأعلنت روسيا، الجمعة الماضية، عن أول حالتي إصابة مؤكدتين بفيروس كورونا المستجد، لتغلق بعد إعلانها مباشرةً الحدود البرية مع الصين، وحركة القطارات بين البلدين.

وأفادت الأرقام المحدّثة في الصين بوجود 361 حالة وفاة، و2829 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وبذلك يصل العدد الإجمالي للصينيين المصابين بالفيروس إلى 17205 حالة، في الوقت الذي تواصل فيه بلدان أخرى إجلاء المواطنين من مقاطعة هوبي الأشد تضررًا، بالإضافة إلى تقييد سفر الصينيين أو العائدين من الصين أيًا كانت جنسياتهم.

وصرحت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا جوليكوفا: "لقد اتخذنا إجراءات لإجلاء المواطنين الروس من مقاطعة هوبي، وبناء عليه أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإرسال مجموعة من طائرات سلاح الجو الروسي إلى مقاطعة هوبي لنقل مواطنينا".

منع جميع الذين سافروا إلى الصين مؤخرا من صعود السفن السياحية

في سياق متصل، أعلنت الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية الإثنين أنه سيتم منع الركاب وأفراد الطواقم الذي سافروا مؤخرا إلى الصين من الصعود على متن السفن السياحية في أنحاء العالم، في ظل ازدياد المخاوف حيال فيروس كورونا المستجد.

وقال مكتب الهيئة في هامبورغ في بيان "حظر أعضاء الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية حركة أفراد الطواقم من البر الصيني الرئيسي وسيمنعون أي فرد سواء كان ضيفا أو من أفراد الطاقم سافر من أو عبر البر الصيني الرئيسي خلال الأيام الـ14 الماضية من الصعود على متن السفن".

هونغ كونغ تُغلق حدودها مع الصين

أعلنت زعيمة هونغ كونغ، كاري لام، اليوم، إغلاق كافة المعابر البرية والبحرية بين المدينة والصين، بدء من منتصف ليل الثلاثاء، باستثناء معبرين.

وجاء ذلك في تصريح صحفي لـلام، أعلنت خلاله الإبقاء على معبري شينزين باي والجسر الرابط بين مدينتي ماكاو الصينية وزهوهاي، في هونغ كونغ، مفتوحين، فيما تم غلق كافة المعابر البرية والبحرية الأخرى.

ونفت لام أن يكون القرار "رضوخا لضغط العاملين في القطاع الطبي، الذين هددوا بالإضراب لمدة 5 أيام للمطالبة بغلق جميع المعابر الحدودية مع الصين".

وقالت إن "غلق المعابر لا علاقة له بالإضراب، هو مجرد إجراء لوقف انتشار الفيروس".

واتخذت دول عديدة في العالم، خلال الأيام القليلة الماضية، إجراءات تمييزية ضد الصينيين، تحت غطاء الوقاية من انتشار الفيروس، منها منع دخول الصينيين، أو حتى ترحيلهم.