الهند: انتخابات في نيودلهي وسط احتجاجات على قانون الجنسية

بدأ الناخبون في نيودلهي في الإدلاء بأصواتهم، اليوم السبت، في انتخابات ينظر إليها على أنها اختبار لشعبية رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بعد احتجاجات دامية مناهضة للحكومة على مدى شهور بسبب قانون جديد لمنح الجنسية.

الهند: انتخابات في نيودلهي وسط احتجاجات على قانون الجنسية

(أ ب)

بدأ الناخبون في نيودلهي في الإدلاء بأصواتهم، اليوم السبت، في انتخابات ينظر إليها على أنها اختبار لشعبية رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بعد احتجاجات دامية مناهضة للحكومة على مدى شهور بسبب قانون جديد لمنح الجنسية.

ويجري التنافس على 70 مقعدا وستعلن النتيجة في 11 شباط/فبراير.

وتجيء الانتخابات في وقت يسجل فيه النمو الاقتصادي الهندي أبطأ وتيرة منذ ست سنوات، ووسط معارضة قوية على قانون للجنسية يجعل من الأيسر على الأقليات غير المسلمة المضطهدة في ثلاث دول مجاورة الحصول على الجنسية الهندية.

وأثار القانون شكوكا في أن مودي يريد أن يحول الهند العلمانية إلى دولة هندوسية، وهو أمر ينفي صحته.

ويوجه أي ضعف في الإقبال على المشاركة في انتخابات العاصمة صفعة لحزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة مودي، بعد أن فقد سيطرته على ولاية مهاراشترا، وعاصمتها مومباي، في أواخر العام الماضي.

وناشد مودي الناخبين ممارسة حقهم الانتخابي، وكتب على تويتر "أحث أبناء دلهي وبخاصة أصدقائي الشبان على التصويت بأعداد غفيرة".

وتضع الانتخابات حزب مودي "بهاراتيا جاناتا" في مواجهة حزب آم آدمي الحالي، أو حزب "الرجل العادي"، الذي تركز سياساته المؤيدة للفقراء على إصلاح المدارس الحكومية وتوفير الرعاية الصحية المجانية وركوب النساء الحافلات مجانا خلال السنوات الخمس التي قضاها في السلطة.

وأعادت حملة حزب بهاراتيا جاناتا فتح الجروح القديمة في الفجوة بين الهندوس والمسلمين، وتعد الانتخابات بمثابة استفتاء على ما يقرب من شهرين من الاحتجاجات في جميع أنحاء الهند ضد قانون الجنسية الجديد الذي يستثني المسلمين.

ويسارع القانون إلى تجنيس المهاجرين غير المسلمين من باكستان وبنغلاديش وأفغانستان المجاورة، الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.

ويأمل حزب بهاراتيا جاناتا في الحصول على أصوات هندوسية لإنهاء الحكم شبه الذاتي لكشمير ذات الغالبية المسلمة، وتحويل المنطقة المتنازع عليها إلى منطقتين تحت حكم فيدرالي وسط إغلاق أمني.

وحظي كل من هذين الإجراءين بإشادة من المؤيدين، ولكن مع قليل من المكافأة في صناديق الاقتراع. فقد خسر حزب بهاراتيا جاناتا انتخابات مهمة على ولايتين العام الماضي.

وتنبأت استطلاعات الرأي التي أجرتها القنوات الإخبارية التلفزيونية بانتصار واضح لحزب (الرجل العادي) في برلمان الولاية الذي يضم 70 عضوا.

التعليقات