بعدما قتل وأصاب العشرات: الأمن التايلاندي يقتل مرتكب مجزرة المركز التجاري

أعلنت الشرطة التايلاندية أن الجندي الذي قتل 26 شخصا على الأقل وتحصن في مجمع تجاري ليل السبت، قُتل بالرصاص فجر اليوم الأحد، لتنتهي بذلك محنة استمرت قرابة 24 ساعة وصدمت البلاد.

بعدما قتل وأصاب العشرات: الأمن التايلاندي يقتل مرتكب مجزرة المركز التجاري

(أ.ب.)

أعلنت الشرطة التايلاندية أن الجندي الذي قتل 26 شخصا على الأقل وتحصن في مجمع تجاري ليل السبت، قُتل بالرصاص فجر اليوم الأحد، لتنتهي بذلك محنة استمرت قرابة 24 ساعة وصدمت البلاد.

وأعلن رئيس الوزراء التايلاندي برايوت شان-أو-شا، أن المجزرة التي ارتكبها جندي في شمال شرق البلاد أسفرت عن سقوط 27 قتيلا بمن فيهم المهاجم، موضحا أنه حدث "غير مسبوق" في البلاد.

وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي في مستشفى ناخون راتشاسيما، الذي نقل إليه ضحايا إطلاق النار في مركز تجاري في المدينة "إنه أمر غير مسبوق في تايلاند وأريد أن تكون هذه آخر أزمة من هذا النوع نشهدها". وأضاف أن دوافع مطلق النار "شخصية" ومرتبطة بنزاع حول "بيع منزل".

وقال رئيس قسم مكافحة الجريمة جيرابوب بوريدج، لوكالة فرانس برس إن منفذ المجزرة قُتل قرابة الساعة الثانية فجرا، في معلومة أكدها أيضا كل من وزير الصحة وقائد الشرطة.

وأضافت مصادر طبية وشرطية أن الجندي قتل في المركز التجاري الذي تحصن به في مدينة ناخون راتشاسيما شمال شرقي تايلند.

وقتل الجندي التايلندي 26 شخصا وأصاب أكثر من 31 آخرين في مجزرة كان معظم ضحاياها من المدنيين، وتضاربت الأنباء بشأن دوافعها.

وقال وزير الصحة العامة التايلاندي أنوتين شارنفراكول، إن قوات الأمن قتلت بالرصاص يوم الأحد الشخص الذي أطلق النار بشكل عشوائي في شمال شرق تايلاند، وقال أنوتين في منشور على فيسبوك "شكرا للشرطة والجيش على إنهائهم هذا الموقف. مطلق الرصاص قُتل".

وبحلول الليل، دخلت قوات من الجيش والشرطة المجمع التجاري وساعدوا المئات على الفرار، في حين قال متحدث باسم وزارة الدفاع إن المسلح المشتبه به ظل طليقا بعد الاقتحام.

وبالإضافة إلى المدنيين، كان بين الضحايا أفراد من الشرطة، وظهرت صور بعض المصابين. وأفاد مصدر أمني بأن الجندي أطلق النار على طبيب كان يعالج جريحا.

وبدأ الهجوم في الساعة الثالثة والنصف من عصر السبت بالتوقيت المحلي، وتواصل حتى الليل بعد تحصن المهاجم بما يعتقد أنه مجمع تجاري.

ونقلت وسائل إعلام تايلندية عن متحدث عسكري أن الجندي جاكرافانث ثوما هاجم قائده في قاعدة عسكرية واستولى على سلاحه، قبل أن يطلق النار عشوائيا على الناس في محيط معبد بوذي ومجمع تجاري قريبين من القاعدة.

ووفق للأنباء الأولية، أطلق الجندي النار أولا على قائده وجنديين آخرين في القاعدة التي يخدمها بعدها، قبل أن يسرق سيارة جيبٍ عسكرية ويهرب بها.

وفي وقت لاحق، أطلق الجندي ذاته النار على في أحد الطرق المؤدية لمركز تجاريّ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاصٍ آخرين ومن ثم أطلق النار على نفسه.

ومن الجدير بالذكر أنّ الجندي وثق عملية إطلاقه النار عبر خاصية البث المباشر على حسابه في "فيسبوك"، مما اضطر الشركة الأميركية لحذف المقطع المسجل وحظر حسابه.

وتعد تايلاند بين الدول الأكثر تسلحا في العالم لكن نادرا، ما ينفذ عسكريون عمليات إطلاق نار جماعية ضد مدنيين.

التعليقات