وفيات كورونا ترتفع إلى 1665 والصين تفرض إجراءات جديدة

أمرت السلطات الصينية سكان العاصمة بكين العائدين إليها بالدخول في حجر صحي لمدة أسبوعين، في إطار إجراءات جديدة لمنع انتشار الفيروس، خاصة مع نهاية موسم الإجازات.

وفيات كورونا ترتفع إلى 1665 والصين تفرض إجراءات جديدة

(أ.ب.)

ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين 1,665 شخصا، اليوم الأحد، بعد إعلان وفاة 142 مصابا، على الرغم من أن عدد الإصابات الجديدة انخفض لليوم الثالث تواليا.

أفادت اللجنة الصحية بالمقاطعة في مقاطعة هوبي مركز انتشار الفيروس، في تقريرها اليومي بتسجيل 1843 إصابة جديدة بالفيروس، وهو ثالث يوم يشهد انخفاضا في الإصابات التي يتم الإبلاغ عنها في هوبي، ليتجاوز بذلك العدد الإجمالي للإصابات في عموم الصين أكثر من 66 ألفا.

ووفق لجنة الصحة الوطنية تم الإبلاغ عن 2,009 حالات جديدة في أرجاء الصين، وهو اليوم الثالث الذي يشهد انخفاضا بعد تصاعد عدد الإصابات بداية الأسبوع نظرا لتعديل طرق التشخيص.

وقالت لجنة الصحة الوطنية إن عدد الإصابات بلغ 68,500 حالة، ومعظم الوفيات حدثت في هوباي.

وهذا الأسبوع أضافت مقاطعة هوباي التي تقع في وسط الصين 14 ألف إصابة بالفيروس في يوم واحد إلى الحصيلة، بعد تغيير المسؤولين هناك طريقة التشخيص لتشمل إلى جانب الفحوص المخبرية استخدام الصور المقطعية للرئة.

وأضافت هذه المراجعة نحو 15 ألف مصاب إلى الحصيلة في هوباي الخميس، مع إشارة منظمة الصحة العالمية إلى أن حالات إصابة تعود إلى أسابيع مضت قد أعيد احتسابها.

وقال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه طلب من الصين تفاصيل حول كيفية تشخيصها للإصابات.

وأعلنت فرنسا تسجيل حالة أول وفاة بفيروس كورونا المستجد خارج آسيا، ما يعزز المخاوف من هذا الوباء العالمي.

أمرت السلطات الصينية سكان العاصمة بكين العائدين إليها بالدخول في حجر صحي لمدة أسبوعين، في إطار إجراءات جديدة لمنع انتشار الفيروس، خاصة مع نهاية موسم الإجازات.

وباتت العاصمة ترغم كل الذين يصلون من الخارج على الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما في منازلهم أو في فندق تحت طائلة فرض عقوبات عليهم، وفق ما أفادت صحيفة "بكين ديلي" الرسمية.

ولا تزال الحركة في المدينة مشلولة إلى حد كبير، وتفرض الكثير من الشركات على موظفيها العمل من المنزل.

وبعد عطلة رأس السنة القمرية التي مُددت بضعة أيام، يعود عدد كبير من الصينيين الذين توجهوا إلى مسقط رأسهم للاحتفال بالعيد، إلى المدن التي يقطنون فيها.

كما أعلن البنك المركزي الصيني عن قرار يقضي بتعقيم الأوراق النقدية الموضوعة في التداول عبر وضعها في الحجر لمدة 14 يوما، قبل أن يعاد وضعها في التداول.

"على الصين الحفاظ على نظامها الاقتصادي والاجتماعي مع مكافحة كورونا"

وأبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ كبار المسؤولين هذا الشهر، بأن على بكين بذل كل ما في وسعها للحفاظ على نظامها الاقتصادي والاجتماعي، في الوقت الذي تكافح فيه وباء كورونا، وإن عليها كذلك تجنب إثارة الذعر الذي قد يؤدي إلى "كوارث" لاحقة.

ونشرت مجلة تشيوشي التابعة للحزب الشيوعي الحاكم النص الكامل لكلمة شي التي ألقاها في الثالث من شباط/فبراير الجاري، أمام اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب. وأظهرت الكلمة حث شي المسؤولين على طرح سياسات لدعم الاقتصاد حتى وهم يعملون على السيطرة على انتشار فيروس كورونا.

وقال الرئيس الصيني في الكلمة إن الوباء الذي أودى بحياة ما يزيد على 1500 شخص وأصاب أكثر من 66 ألفا حتى الآن، يؤثر على الاقتصاد وخاصة الصناعات الخدمية. وأضاف أنه يتعين اتخاذ الإجراءات للحفاظ على السلسلة الصناعية في الصين وتشجيع الشركات على استئناف الإنتاج.

وأوضح شي في كلمته أن الصين "ما زال يتعين عليها الالتزام بأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام".

قال أيضا إنه من الضروري زيادة الدعم المالي، مثل السياسات التفضيلية لأسعار الفائدة وشروط القروض، وإعادة العمال المهاجرين في قطاعات الصناعات الرئيسية إلى العمل.

وقال الرئيس الصيني إنه يتعين على المشروعات الكبرى، ولاسيما في مجال التصنيع، أن تبدأ أعمالها الإنشائية وفق المواعيد المحددة، مضيفا أن تعزيز الاستهلاك يعد وقاية مهمة ضد تأثير الوباء. وأضاف شي أنه ينبغي العمل على تعزيز تبني تكنولوجيا الجيل الخامس على نطاق أوسع وكذلك شراء المنتجات المرتبطة بالحياة الصحية والسيارات.

التعليقات