كندا: مظاهرات الأصلانيين تمنع ترودو من السفر

دفعت المظاهرات التي انطلق بها السكان الأصلالنيون في كندا، وخصوصا من شعب "الأمم الأولى" ومناصريهم، رئيس الوزراء جاستين ترودو، إلى إلغاء زيارة رسمية إلى منطقة الكاريبي في اللحظة الأخيرة أمس الأحد

كندا: مظاهرات الأصلانيين تمنع ترودو من السفر

(أ ب)

دفعت المظاهرات التي انطلق بها السكان الأصلانيون في كندا، وخصوصا من شعب "الأمم الأولى" ومناصريهم، رئيس الوزراء جاستين ترودو، إلى إلغاء زيارة رسمية إلى منطقة الكاريبي في اللحظة الأخيرة أمس الأحد.

وذلك بعدما شلّت المظاهرات المعترضة على استغلال أراضي الأصلانيين من قبل الحكومة، الكثير من الطرق وخطوط سكك حديد في أرجاء البلاد منذ أكثر من أسبوع.

وبعد جولة له في إفريقيا وأوروبا اختتمها الجمعة، كان من المقرر أن يزور ترودو باربادوس الإثنين والثلاثاء في إطار جولة لحشد الدعم لحجز مقعد لكندا في مجلس الأمن الدولي.

(أ ب)

لكن مكتبه أعلن في بيان أن رئيس الوزراء "لن يحضر اجتماع رؤساء حكومات دول الكاريبي هذا الأسبوع"، وسينوب عنه وزير الخارجية فرانسوا فيليب شامبين.

ودعا ترودو إلى اجتماع أزمة صباح الاثنين مع وزراء المالية والسلامة العامة والنقل وخدمات السكان الأصليين، في محاولة لإيجاد حل للاحتجاجات المستمرة.

وكان ترودو قد تعرّض لانتقادات من قبل المعارضة بسبب تغيبه المستمر عن البلاد في الوقت الذي يقوم فيه المتظاهرون بقطع طرق وسكك حديد وإغلاق موانئ واحتلال مكاتب حكومية في محاولة منهم لـ"إغلاق كندا" بالكامل حتى إسماع صوتهم وتلبية مطالبهم.

وتعد خطوط السكك الحديدية الوطنية الكندية ثالث أكبر سكة حديد في أميركا الشمالية، وتنقل سنويا بضائع تقدر قيمتها ب250 مليار دولار كندي.

(أ ب)

ويدعم المتظاهرون قادة من السكان الأصليين من شعب "الأمم الأولى" الذين يعارضون مرور خط أنابيب "كوستال غازلينك" للغاز الطبيعي في أراضيهم في أقصى غربي كندا.

وخط الأنابيب هذا جزء من مشروع تصدير الغاز الكندي الذي تبلغ كلفته 40 مليار دولار.

والسبت قام وزير خدمات السكان الأصليين مارك ميلر بزيارة طريق مغلق في أونتاريو وأمضى اليوم بكامله يتفاوض مع المتظاهرين ومسؤولين من السكان الأصليين، لكن هذا الجهد أثمر تقدما متواضعا على حد قوله.

ودعت شخصيات كندية عديدة من بينها زعيم المعارضة أندرو شير إلى الطلب من الشرطة فض هذه الاحتجاجات وفتح الطرقات بالقوة، لكن إدارة ترودو ترفض هذا الخيار.

وتعد هذه الاحتجاجات المستمرة اختبارا لجهود ترودو لإجراء مصالحة مع شعب "الأمم الأولى" من السكان الأصليين، وهو ما يدعي أنه أولوية بالنسبة إليه.

ويتعرض السكان الأصلانيون في كندا إلى عنصرية هيكلية شديدة تتجذر في مختلف المنظومات الحكومية، كالقضاء، والشرطة وغيرها. كما ويعانون من معدلات فقر عالية.

التعليقات