الصين ترجئ دورتها البرلمانية وسط أزمة فيروس كورونا

قررت الصين، اليوم الإثنين، إرجاء دورتها البرلمانية السنوية بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك للمرة الأولى منذ عقود.

الصين ترجئ دورتها البرلمانية وسط أزمة فيروس كورونا

(أ ب)

قررت الصين، اليوم الإثنين، إرجاء دورتها البرلمانية السنوية بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك للمرة الأولى منذ عقود.

أعلنت بلدية ووهان الإثنين أن السكان غير المقيمين بصورة دائمة في المدينة المفروض عليها عمليا حجر صحّي منذ شهر بسبب تفشي وباء كورونا المستجد فيها، سيسمح لهم بمغادرتها إذا لم تظهر عليهم عوارض الإصابة بالفيروس ولم يحصل أي احتكاك بينهم وبين مصابين بالفيروس.

وازدادت حصيلة الوفيات في الصين القارية، اليوم الإثنين، إلى 2592 حالة بعدما سجلت الساعات الأربع والعشرين الماضية 150 وفاة بالفيروس، جميعها، باستثناء حالة وفاة واحدة، في مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المتحور الجديد "كوفيد19" في العالم هو 78 ألفا و811 حالة.

وأوضح التلفزيون الوطني أنه سيتم تحديد موعد جديد للدورة العامة للجمعية الوطنية الشعبية.

ويمثل هذا الاجتماع التجمع الكبير للنظام الشيوعي وكان يفترض أن يفتتح في 5 آذار/مارس.

وبعد اضطرابات "الثورة الثقافية" (1966-1976)، انعقدت اجتماعات هذه الجمعية بشكل سنوي منذ 1978.

ومنذ 1985، تنعقد الجمعية في آذار/مارس، فيما اختير تاريخ 5 آذار/مارس في عام 1998، كرمز لاستقرار النظام الذي احتفل العام الماضي بسنواته ال70.

غير أن ظهور فيروس كورونا المستجد الذي أصاب 77 ألف شخص وأودى بحياة نحو 2600 آخرين، قلب الجدول لهذا العام.

وبدا أن جمع 3 آلاف نائب في قاعة الشعب الكبرى في بكين أمر غير وارد في الوقت الذي لا يزال فيه جزء من البلاد تحت الحجر الصحي وبينما يعيش جزء كبير من الصينيين في ظل تدابير الحجر الصحي الصارمة أو يختبئون في منازلهم خشية العدوى.

ويفرض في العاصمة أيضا حجر صحي مدته 14 يوما على كل شخص يأتي بكين من منطقة أخرى في البلاد. ويمضي المعني هذه المدة في المنزل أو في الفندق.

وكان المسؤول البرلماني زانغ تياوي، أقر الأسبوع الماضي بأنّ تأجيل دورة الجمعية الوطنية الشعبية "ضروري" من أجل "تركيز الانتباه على الوقاية والسيطرة على الوباء".

وكان قرار التأجيل متوقعا على نطاق واسع. وأشارت الأستاذة في جامعة كاليفورنيا في مدينة إيرفاين الأميركية، دوروثي سولينغر، إلى أن الفيروس كان من شأنه التشويش على الرسالة التي أراد النظام إيصالها عبر هذا الاجتماع السنوي.

وقالت لفرانس برس "كيف يمكن عرض الرسالة المتفائلة حتما (...) حول التقدم وإنجازات البلاد وسط الارتياب القائم؟".

وبرغم أن القرارات الكبرى التي ستعرض على الجمعية سبق أن اتخذها الحزب الشيوعي الصيني، فإن الدورة السنوية تفسح المجال أمام بعض الإعلانات على غرار الإعلان عن هدف النمو الاقتصادي المحدد للعام الجاري.

التعليقات