"الثلاثاء الكبير" بأميركا: انتخابات تمهيدية حاسمة للحزبين الجمهوري والديمقراطي

تشهد الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أهم محطة في مسار الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية، وستكون نتيجة عمليات الاقتراع في هذا اليوم خطوة مهمة لتحديد المرشح الساعي للحصول على بطاقة الحزب لمواجهة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني

(أ.ب)

تشهد الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أهم محطة في مسار الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية، وستكون نتيجة عمليات الاقتراع في هذا اليوم خطوة مهمة لتحديد المرشح الساعي للحصول على بطاقة الحزب لمواجهة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، المقبل.

ويشهد اليوم الذي يتم تسميته بـ"الثلاثاء الكبير" انتخابات تمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي، ونظرا لغياب المنافسة داخل الحزب الجمهوري فإن الأنظار تتجه إلى الحزب الديمقراطي.

وأطلقت التسمية "الثلاثاء" الكبير"، كون عملية الاقتراع التمهيدية للانتخابات الرئاسية الأميركية للمترشحين عن الحزبين تنظم في 14 ولاية في يوم واحد، إضافة إلى إقليم ساموا، علاوة على مشاركة الناخبين الديمقراطيين الموجودين خارج الولايات المتحدة.

وتؤدي نتائج "الثلاثاء الكبير" إلى إقصاء عدد من المتنافسين ممن لا يحققون نتائج جيدة، لينحصر السباق بين عدد محدود من المترشحين ممن لهم الحظوظ في تحقيق الانتصار.

وأظهرت نتائج الانتخابات التي جرت حتى اليوم ارتفاع حظوظ المرشح بيرني ساندرز بحصوله على 47.1% من الأصوات، رغم ازدحام السباق بمرشحين آخرين.

وقبل فتح الصناديق، أعلن المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة ييت بوتيدجيدج، تجيير دعمه لمنافسه السابق جو بايدن، ما أعطى زخما جديدا لآمال نائب الرئيس السابق بنيل ترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة، بعد يوم من انسحاب بوتيدجيدج نفسه من السباق.

وقال بوتيدجيدج "أنا مسرور لتأييد ودعم جو بايدن لمنصب الرئيس"، وذلك قبل صعود الأخير الى المنصة خلال مهرجان انتخابي في دالاس عشية "الثلاثاء الكبير"، حين يصوت سكان تكساس و13 ولاية أخرى لاختيار مرشح ديموقراطي لمنافسة الرئيس ترامب.

وقال بوتيدجيدج وبايدن يقف إلى جانبه "أنا أبحث عن رئيس يستخلص الأفضل من داخل كل واحد منا، وأنا أشجع كل من كان جزءا من حملتي الانتخابية على الانضمام إلي، لأننا وجدنا هذا القائد في نائب الرئيس الذي سيصبح رئيسا قريبا، جو بايدن".

وأضاف "لدينا سياسة في الوقت الراهن يبدو فيها صاحب الصوت الأعلى وكأنه هو على صواب. نحن بحاجة إلى سياسة تتمحور حول اللياقة".

وتابع "هذا ما مارسه جو بايدن طوال حياته".

واتحد الخصمان السابقان لرغبتهما في إيصال مرشح معتدل عن الحزب الديموقراطي، ولقطع الطريق على اليساري بيرني ساندرز، السيناتور عن ولاية فيرمونت.

وتصدر ساندرز السباق الديموقراطي لمواجهة ترامب في تشرين الأول/نوفمبر المقبل، بعد ثلاث جولات قوية في ثلاث ولايات.

لكن بايدن استعاد قوته بفوز مفاجئ في كارولينا الجنوبية، لكن هذا لم يبدد قلق المؤسسة الديموقراطية العميق بشأن فوز محتمل ساندرز بالترشيح.

ووصف بايدن بوتيدجيدج بأنه "رجل يتمتع بنزاهة هائلة"، مشيرا إلى أنه "يذكرني بإبني بو" الذي توفي بالسرطان عام 2015.

وأضاف بايدن "هذا أكبر إطراء يمكن أن أقدمه لرجل أو امرأة"، مقرا باللحظة "الحلوة والمرة" بالنسبة لأنصار بوتيدجيدج.

وحصل بايدن على دعم سلسلة من المرشحين منذ فوزه في كارولينا الجنوبية، فقد انسحبت آمي كلوبوشار من السباق، وقالت حملتها لفرانس برس أنها أيضا بصدد تأييد بايدن.

التعليقات