كورونا: ترامب يحظر السفر إلى أوروبا وازديادُ الوفيات بإيطاليا وفرنسا وبريطانيا

أعلنت السلطات الأميركية، قُبيل انتصاف ليل الأربعاء، حالة الطوارئ في العاصمة واشنطن، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وازداد عدد الإصابات في كل من إيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، كما حضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش كل الدول على تعزيز جهود مكافحة الفيروس.

كورونا: ترامب يحظر السفر إلى أوروبا وازديادُ الوفيات بإيطاليا وفرنسا وبريطانيا

(أ.ب)

أعلنت السلطات الأميركية، قُبيل انتصاف ليل الأربعاء، حالة الطوارئ في العاصمة واشنطن، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وازداد عدد الإصابات في كل من إيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، كما حضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش كل الدول على تعزيز جهود مكافحة الفيروس.

وقالت رئيسة بلدية واشنطن، موريل بوسير، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إنهم اتخذوا قرار إعلان حالة الطوارئ في الولاية، بسبب ازدياد عدد حالات الإصابة بالفيروس في الأيام الأخيرة، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وبلغ عدد الإصابات في العاصمة الأميركية 4 حالات حتى الآن، فضلا عن 9 حالات في ولايتي ماريلاند، وفيرجينيا المجاورتين.

ترامب يحظر السفر إلى أوروبا

أعلن الرئيس دونالد ترامبء حظرا على السفر من وإلى أوروبا لمدة ثلاثين يوما في محاولة لوقف انتشار وباء فيروس كورونا.

وقال ترامب في خطاب إلى الأميركيين "من أجل منع الإصابات الجديدة من الوصول إلى شواطئنا، سوف نعلق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة للأيام الثلاثين المقبلة. القواعد الجديدة تدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة".

واستثنى ترامب بريطانيا من الحظر، إذ قال إن هذا القرار "لا ينطبق على المملكة المتحدة".

وأضاف ترامب أن هذه القيود تشمل أيضا "الحجم الهائل للتجارة والشحن" بين اوروبا والولايات المتحدة، و"أشياء أخرى مختلفة ريثما نحصل على الموافقة".

ودعا ترامب في كلمته الكونغرس إلى إقرار تخفيضات ضريبية لمواجهة تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد بعد إغلاق أعمال كثيرة وانهيار البورصات.

ولفت إلى أنه سيطلب من وزارة الخزانة أن تضع تسهيلات على دفع الضرائب "لبعض الاشخاص والأعمال التي تأثرت سلبيا" جراء الوباء، وهي خطوة برأيه ستضخ نحو 200 مليار في الاقتصاد الأميركي.

هذا وأعلن البيت الأبيض ان ترامب ألغى رحلة كانت مقررة إلى كولورادو ونيفادا بدافع "الحذر".

مجلس الأمن الدولي يقلص جدول أعماله جراء كورونا

أعلن مجلس الأمن الدولي تقليص جدول أعماله خلال آذار/مارس الجاري، كإجراء احترازي بسبب فيروس كورونا المستجد.

وقال ممثل الصين تشانغ جون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن هذا الشهر إن الإجراء يضمن أن "نكون في وضع أفضل لحماية أنفسنا".

وأبلغ تشانغ الصحافيين أنه لن يتم إلغاء جلسات مجلس الأمن، لكن الصين نصحت بـ"تقليص الاجتماعات"، وخفض أعداد الوفود.

وأضاف أن المشاورات غير الرسمية داخل المجلس قد يتم نقلها إلى قاعة أكبر "حيث يكون لدينا مساحة أكبر وعدد أقل من الأشخاص".

وأرجأت الأمم المتحدة مناسبات عدة كانت مقررة في شهري آذار ونيسان بسبب تفشي الفيروس، منها اجتماع حول التنوع البيئي البحري ومنتدى حول السكان الأصليين لبعض البلدان، وآخر حول المرأة يشارك فيه نحو 12 ألف شخص في نيويورك.

واعتبر مسؤول في الأمم المتحدة لم يكشف عن هويته أن على المنظمة الأممية أن ترجئ أيضا المؤتمر الذي يعقد كل خمس سنوات لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية والمقرر في 27 نيسان/أبريل-22 أيار/مايو.

"الإعلان عن جائحة هو دعوة للتحرك"

بدوره، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، كل الدول على تعزيز جهود مكافحة الفيروس إذا ما أرادت الحصول على فرصة لوضع حد لتفشي المرض، وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وقال الأمين العام في بيان إن "الإعلان اليوم عن جائحة هو دعوة للتحرك (موجّهة) للجميع في كل مكان"، مضيفا: "لا نزال قادرين على تغيير مسار هذه الجائحة لكن ذلك يتطلّب التصدي لعدم التحرّك"، داعيا "كل الحكومات إلى التحرّك وتعزيز جهودها".

196 وفاة جديدة في إيطاليا

وبلغ عدد الوفيات بسبب الفيروس في إيطاليا، الأربعاء، 196 حالة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 827 وفاة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المدير العام للدفاع المدني الإيطالي، أنغيلو بوريللي، وفق "الأناضول".

وأوضح بوريللي، أن عدد الإصابات بالفيروس في عموم البلاد وصل إلى 10 آلاف و590 شخصا.

وأضاف أن العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس بما في ذلك عدد الوفيات، والأشخاص الذين تماثلوا للشفاء، يكون الفيروس أصاب 12 ألفًا و462 شخصا.

ولفت إلى أن عدد الوفيات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بلغ 196، لتسجل البلاد بذلك أكبر حصيلة يومية للوفيات جراء كورونا، لافتا إلى أن عدد الأشخاص الذين تعافوا من المرض ارتفع إلى ألف و45 حالة، بعد تسجيل 41 حالة شفاء اليوم.

إيطاليا تغلق كل المتاجر في البلاد باستثناء محال بيع الأغذية والصيدليات

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي مساء الأربعاء، إغلاق كل المتاجر في سائر أنحاء البلاد باستثناء تلك التي تبيع الأغذية والصيدليات، وذلك في إجراء غير مسبوق للحدّ من تفشّي الفيروس.

وقال كونتي في خطاب إلى الأمة بثّه التلفزيون "ستُغلق كل المحال باستثناء تلك التي تعنى بالحاجيات الأساسية مثل الصيدليات ومتاجر بيع الأغذية".

وأشار إلى أن "خدمة التوصيل إلى المنازل ستبقى مسموحة" وأنّ "مفعول هذا الجهد سيظهر في الأيام الـ14 المقبلة"، في وقت بلغ فيه عدد المصابين بالوباء أكثر من 12 ألف شخص قضى منهم 827 شخصا.

وسجّلت إيطاليا التي تفرض حظرا عاما على التجمّعات وعلى السفر حتى 3 نيسان/ أبريل؛ نحو ستين بالمئة من مجمل الإصابات بفيروس كورونا المستجد خارج أراضي الصين القارية. ولم يحدد كونتي متى ستُرفع هذه التدابير.

وأكد كونتي في خطابه الذي دام تسع دقائق أن "لا حاجة للتهافت على شراء على المواد الغذائية" لأن متاجر بيع الأغذية ستبقى مفتوحة طيلة الوقت.

وقال إن الشركات الكبيرة مثل المصانع يمكن أن تواصل عملها شرط اتخاذ تدابير الوقاية من العدوى.

وفاة 10 بريطانيين

من جانبها، أعلنت السلطات البريطانية، ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا بين مواطني البلاد إلى 10، 8 منهم توفوا داخل الأراضي البريطانية.

وقالت وزارة الصحة البريطانية، إنّ 10 بريطانيين "توفوا بسبب فيروس كورونا، 8 منهم داخل المملكة المتحدة، واثنان خارجها، أحدهما في اليابان، والآخر في جزيرة بالي الإندونيسية"، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وحتى مساء الأربعاء، ارتفعت عدد الإصابات في المملكة المتحدة إلى 456 حالة، حسب المصدر ذاته.

كما ارتفع إجمالي الوفيات جراء الفيروس في فرنسا إلى 48.

وفي مؤتمر صحافي، الأربعاء، أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران، ارتفاع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 48 بعد تسجيل 15 وفاة جديدة.

وأوضح فيران، أن الإصابات ارتفعت إلى 2281، بينها 105 حالات في وحدة العناية المركزة.

3 دول أوروبية تسجل أول وفاة

وسجلت 3 دول أوروبية أول وفاة بفيروس كورونا على أراضيها، يوم الأربعاء، وهي إيرلندا والسويد وبلغاريا.

وأعلنت وزارتا الصحة في السويد وإيرلندا أن حالتي الوفاة لشخصين مسنين، دون مزيد من التفاصيل.

ورفعت السلطات السويدية، الثلاثاء، حالة التأهب لمكافحة الفيروس إلى أقصى مستوى، إثر اكتشاف أول إصابة بكورونا لشخص لم يغادر البلاد، حسبما نقلت صحيفة "ذا لوكال" المحلية.

كما أصدرت قرارا بمنع التجمعات لأكثر من 500 شخص، كما قامت بالحد من إصدار تصاريح السفر للأعمار المتقدمة نظرا لارتفاع احتمالية إصابتهم بالفيروس.

وفي أيرلندا، كشف مستشفى "ميرسي" الجامعي عن حجزه 3 حالات للعلاج من كورونا، ولفتت إدارة المستشفى إلى أنّ المصابين الثلاثة "انتقلت إليهم العدوى أثناء سفرهم للخارج"، حسب شبكة "أر تي أي" المحلية.

كما حثت الحكومة الأيرلندية، أصحاب الأعمال بتسهيل عزل الأشخاص الذين يشتبه إصابتهم بالمرض مع استمرار دفع رواتبهم، للحد من انتشار الفيروس.

وألغت بعض الجامعات الحضور في الفصول الدراسية والاعتماد على المحاضرات عبر الإنترنت.

وفي السياق، أوضحت بلغاريا أن الوفاة بكورونا على أرضها هي لـ"سيدة (66 عاما) لقيت مصرعها في مستشفى بيروغوف بالعاصمة صوفيا".

كما أشارت السلطات البلغارية إلى أن زوج السيدة المتوفية وعمره 74 عاما تم حجزه في المستشفى ذاتها، على خلفية إصابته بالفيروس.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت الأربعاء، كورونا "وباء عالميا"، وذكرت أن الفيروس أصاب 118 ألف شخص في 114 دولة، وتسبب في وفاة 4219 آخرين، لافتة إلى عدم تسجيل 81 دولة أي إصابات بالفيروس.

وتفيد إحصاءات غير رسمية، أنه حتى مساء الأربعاء، سجلت إصابة 125 ألفا و597 شخصا بكورونا، في 121 دولة وإقليما، وتسبب الفيروس في وفاة 4605 حول العالم.

التعليقات