خيّرت الولايات المتحدة رعاياها في الخارج إما العودة للبلاد أو البقاء بعيدا لأجل غير مسمى، في الوقت الذي زاد فيه عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا بالبلاد إلى 205 حالات. وسجّلت البيرو، أمس، أوّل ثلاث وفيّات جرّاء كورونا المستجدّ، فيما لم يسجل بر الصين الرئيسي أي إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية اليوم، الجمعة، إن البر الرئيسي سجل 39 إصابة مؤكدة جديدة، أمس، جميعها بين وافدين قدموا إلى البلاد. وقالت السلطات الصحية إن من ضمن الإصابات الجديدة بين الوافدين 14 حالة في قوانغدونغ وثماني إصابات في شنغهاي وست حالات في بكين.
ولم تشهد مدينة ووهان، عاصمة إقليم هوبي وبؤرة انطلاق المرض، أي حالات جديدة لليوم الثاني. وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة على بر الصين الرئيسي إلى 80967 حالة. وبلغ عدد الوفيات 3248 حتى نهاية يوم أمس، بزيادة ثلاث حالات عن اليوم السابق.
وفي الولايات المتحدة، أصدرت ولاية كاليفورنيا أمرا "بالبقاء بالمنزل" لسكانها البالغ عددهم 40 مليون نسمة. وقال حاكم الولاية، جافين نيوسوم، إن التوقعات تشير إلى أن 56% من سكان كالفورنيا عرضة للإصابة بالفيروس خلال الأسابيع الثمانية القادمة، مما يتطلب عددا من أسرّة المستشفيات تزيد بنحو 20 ألف سرير عما يمكن أن توفره الولاية حاليا.
ومع تكثيف السلطات للإجراءات الرامية لمنع الفيروس من الانتشار، قد تعلن واشنطن قيودا على السفر عبر حدود الولايات المتحدة مع المكسيك في وقت قريب جدا، وربما ابتداء من اليوم. ويجيء هذا عقب إجراء مماثل تم اتخاذه، أول من أمس، بإغلاق الحدود مع كندا.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الليلة الماضية، أنّ الإغلاق الموقّت للحدود بين كندا والولايات المتحدة يُتوقّع أن يدخل حيّز التنفيذ ليل الجمعة – السبت المقبل، في خطوة تهدف إلى منع التنقّلات "غير الضروريّة" والحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ. ويَعبر أكثر من 400 ألف شخص يوميّاً الحدود بين كندا والولايات المتحدة بحسب ارقام رسمية.
وتسبب هذا المرض التنفسي سريع الانتشار في توقف معظم مظاهر الحياة الأميركية، إذ أغلقت المدارس والشركات واضطر الملايين للعمل من المنزل، وفقد كثيرون أعمالهم وتقلصت حركة السفر بقوة.
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين من أنهم إذا سافروا للخارج "فقد تتعطل خطط تنقلاتكم بشدة وقد تضطرون للبقاء خارج الولايات المتحدة لأجل غير مسمى".
وسجّلت البيرو، أمس، أوّل ثلاث وفيّات جرّاء كورونا المستجدّ، في وقتٍ أعلنت الحكومة ازدياداً كبيراً في عدد الإصابات بالفيروس والتي بلغت 234.
وقالت وزارة الصحة في بيان، إنّ أحد المتوفين الثلاثة رجل "لديه تاريخ من ارتفاع الضغط" أُدخِل، يوم الثلاثاء الماضي، إلى المستشفى بسبب ضيق في التنفّس، وهو لم يكن قد سافر إلى الخارج.
وأشارت إلى أنّ الإثنين الآخرين يبلغان من العمر 47 و69 عاماً وكانا قد عادا من إسبانيا، لافتة إلى أنّ أحدهما كان يعاني من الربو والسمنة.
وفرضت البيرو، أول من أمس، حظراً يوميّاً على التجول بين الساعة 20,00 و5,00 وفرضت حجراً إلزاميّاً على سكّانها البالغ عددهم 32 مليون على مدى 15 يوماً. كما أغلقت البلاد جميع حدودها ومطاراتها.
التعليقات