المكسيك: اشتباكات بين عصابات تخلف 19 قتيلا

شهدت ولاية شيواوا المكسيكية التي تقع على الحدود مع الولايات المتحدة، مقتل 19 شخصا، أمس السبت، بعد وقوع اشتباكات بين عصابات مخدرات متنافسة، في واحدة من أخطر بؤر الجريمة في العالم.

وجاء ذلك بإعلان من مكتب الادعاء العام، بعد العثور على ما 18جثة وقنبلتين ومركبة وبنادق في مكان الاشتباك في قرية شوشويبا التابعة لبلدة ماديرا.

وعثر على رجلين آخرين مسلحين وجرحى على طريق ترابي حيث وقعت المواجهة مساء الجمعة. توفي أحدهم في وقت لاحق في المستشفى، والآخر محتجز حاليا.

ةقال مكتب الادعاء إن قوات من الشرطة والجيش أرسلت لتأمين المنطقة، حيث تقاتل جماعات متحالفة مع كارتل سينالوا عصابات أخرى، بما في ذلك بقايا من عصابة بيلتران ليفا وآخرين متحالفين مع كارتل خواريز.

يأتي إطلاق النار في أعقاب أكثر الشهور دموية في المكسيك على الإطلاق، حيث شهد شهر آذار/ مارس الماضي ارتفاعا قياسيا في معدل جرائم القتل في البلاد رغم انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد وحثت السلطات السكان على البقاء في المنزل وممارسة البعد الاجتماعي.

وسجلت المكسيك 2585 جريمة قتل في آذار/ مارس الماضي، وهو أعلى معدل قتل شهري تشهده المكسيك منذ عام 1997.

تأتي الزيادة في عمليات القتل في الوقت الذي يضخ فيه المسؤولون الفيدراليون ومسؤولو الولايات موارد البلاد الشحيحة لاحتواء أزمة كوفيد-19، في ضربة إضافية لاقتصاد البلاد المتداعي، مما قد يزيد من بؤس أكثر من 40% من السكان الذين يعيشون في فقر.

وقال كبير المحللين المكسيكيين في مجموعة الأزمات الدولية، فالكو إرنست، إن عصابات المخدرات تواصل عملها كالمعتاد، بل وهناك خطر من أن يتفاقم العنف بسبب استدعاء الجيش للسيطرة على الوباء.