فرنسا تسخر القطارات فائقة السرعة لنقل مرضى كورونا

بينما تحاول شتى الدول في مختبراتها أن توفر لقاحا أو تطعيما أو حتى أجساما مضادة، سخرت فرنسا القطار فائق السرعة، لنقل مرضى كورونا ، وتزويدهم أثناء نقلهم بأجهزة التنفس، في خطوة لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره.

فرنسا تسخر القطارات فائقة السرعة لنقل مرضى كورونا

من القطار السريع في فرنسا (أ ب)

بينما تحاول شتى الدول في مختبراتها أن توفر لقاحا أو تطعيما أو حتى أجساما مضادة، سخرت فرنسا القطار فائق السرعة، لنقل مرضى كورونا ، وتزويدهم أثناء نقلهم بأجهزة التنفس، في خطوة لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره.

وتحول القطار فائق السرعة إلى وحدة عناية مركزة متنقلة، والذي يعتبر مجرد جزء واحد من حشد فرنسا لوسائل النقل منها، المروحيات والطائرات وحتى السفن الحربية، التي تم نشرها لتخفيف الاكتظاظ في المستشفيات ونقل مئات المرضى والعاملين الطبيين داخل وخارج النقاط الساخنة للفيروس التاجي.

واعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن وباء فيروس كورونا هو حالة من الحرب لكن يتهمه منتقدون بأنه انتظر طويلًا جدًا للتحرك لمواجهة هذا العدو. معتبرين إن فرنسا، هي واحدة من أغنى دول العالم والتي تحظى بواحدة من أفضل أنظمة الرعاية الصحية، لم تكن تتعامل بفعالية مع هذه الأزمة.

عندما ضرب الوباء فرنسا، كان ماكرون قد خرج لتوه من أسابيع من الإضرابات المدمرة احتجاجا على إصلاحات نظام التقاعد وسنة من الاحتجاجات العنيفة لحركة "السترات الصفراء" الرافضة للظلم الاقتصادي. والآن يكافح من أجل أن تسير الأمور في واحدة من أكثر البلدان تضررًا في العالم.

من باريس (أ ب)

وتحول سوق "رونجي" للأغذية جنوب باريس، أكبر سوق في أوروبا، إلى مشرحة حيث يتجاوز عدد الوفيات في فرنسا 7500. وهناك ما يقرب من 7000 مريض في العناية المركزة، ما وصل بالمستشفيات الفرنسية إلى طاقتها القصوى. لدرجة أن الأطباء يقومون بتقنين المسكنات وإعادة استخدام الأقنعة.

وتسهل الدولة المركزية في فرنسا والرئاسة القوية تنسيق الجهود الاستثنائية لعملية نقل المرضى واحتواء المرض، والتي اجتازت البلاد بل امتدت إلى مناطق خارجية، لكن الوباء كشف عن نقاط ضعف في نظام المستشفيات الحكومي الشهير عالميًا بعد عقود من التخفيضات في التكاليف.

عندما زار الرئيس مستشفى في باريس في الخطوط الأمامية للمعركة ضد الفيروس، طالبه طبيب أعصاب غاضب بإعادة الاستثمار بشكل كبير.

وفي إشارة إلى كاتدرائية باريس التي تضررت بشدة من حريق قبل عام، ما دفع تعهدات فورية ضخمة بتقديم الأموال العامة والخاصة لإعادة الإعمار، قال الدكتور فرانسوا سالاشاس "عندما كان الأمر يتعلق بإنقاذ نوتردام، تم نقل الكثير.. هذه المرة يتعلق الأمر بإنقاذ المستشفيات العامة، التي يتصاعد منها الدخان بنفس السرعة التي كانت بها نوتردام تقريبًا".

يعتقد الكثيرون أن ماكرون لم يتوقع الشدة التي يمكن أن يصل بها الفيروس ويضرب مثالًا شخصيًا سيئًا. وقد وجهت انتقادات مماثلة لقادة العالم الآخرين بما في ذلك رؤساء المكسيك والبرازيل والولايات المتحدة.

التعليقات