الولايات المتحدة: أكثر من 2100 وفاة جراء كورونا خلال يوم واحد

سجّلت الولايات المتحدة الأميركيّة، الجمعة، 2108 وفيات إضافية، لتصبح بذلك أوّل دولة في العالم تتجاوز عتبة الألفَي حالة وفاة خلال يوم واحد بسبب فيروس كورونا.

الولايات المتحدة: أكثر من 2100 وفاة جراء كورونا خلال يوم واحد

من أمام الكونغرس (أ ب)

سجّلت الولايات المتحدة الأميركيّة، الجمعة، 2108 وفيات إضافية، لتصبح بذلك أوّل دولة في العالم تتجاوز عتبة الألفَي حالة وفاة خلال يوم واحد بسبب فيروس كورونا.

ويصل عدد الوفيات الكلّي في البلاد إلى 18586 حالة، وعلى وشك أن تتجاوز حصيلة الوفيات التي سجّلتها إيطاليا (18,849 وفاة).

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، الجمعة، أنّ قراره بشأن موعد فتح الاقتصاد الأميركي بعد إغلاق البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا "سيكون أصعب قرار يتوجّب عليه اتّخاذه".

وقال خلال مؤتمر صحافي "يتعيّن عليّ أن أتّخذ قرارا، وأنا آمل فقط من الله أن يكون القرار الصائب. لكنّي أقول دون أيّ شكّ إنّه سيكون أصعب قرار يتوجّب عليّ اتّخاذه".

ترامب خلال مؤتمره الصحافي (أ ب)
ترامب خلال مؤتمره الصحافي (أ ب)

وترامب، الذي يُواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر، يحرص على إعادة فتح الاقتصاد الأميركي بعد أسابيع من تطبيق إجراءات حازمة أغلقت الأعمال وجمّدت النقل في جميع أنحاء البلاد لإبطاء انتشار الفيروس.

فالاقتصاد القويّ ما قبل كورونا كان أهمّ نقاط قوّة حملة إعادة انتخابه، لكنّ الرئيس الأميركي يواجه تحذيرات من أنّ إعادة فتح مبكرة للاقتصاد قد تُعرّض حياة الناس للخطر، وتتيح للفيروس تشكيل بؤر انتشار جديدة.

وأكّد ترامب "يتعيّن عليّ اتّخاذ أكبر قرار في حياتي".

ومع اقتراب الإجراءات الفدراليّة بشأن العزل والتباعد الاجتماعي وغيرها، من نهايتها أواخر الشهر، تتزايد التوقّعات بأنّ ترامب سيُبلغ الأميركيّين بأنّه يمكنهم استئناف نشاطهم الطبيعي اعتبارًا من أيّار/ مايو، على الأقلّ في أجزاء من البلاد.

ومع أنّ القرار سيرتكز جزئيًا على البيانات الطبّية، إلا أنّ الاعتبارات السياسية ستلقي بثقلها، وكذلك نصائح مجتمع الأعمال الذي تضرّر كثيرًا جرّاء الإغلاق، حيث انخفضت الإيرادات وارتفع معدل البطالة بشكل غير مسبوق.

لكنّ الخطوة الأهمّ تتمثّل في إعلان ترامب عزمه على تشكيل خليّة عمل جديدة تضمّ أعضاء جددًا، الثلاثاء، قال إنه سيسّميها "خليّة عمل فتح بلادنا، أو مجلس فتح بلادنا"، وأضاف أنّ المجموعة ستضمّ "أطبّاء كبارا ورجال أعمال، وربّما أيضا حكّام ولايات".

وفي إشارة إلى سعيه لحشد تأييد واسع لِما قد يكون قرارا سياسيا خطيرا، لفت ترامب إلى إنه يريد تمثيلا سياسيا من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في خليّة العمل، وقال "أريد أن أعيّن فيها أعضاء من الحزبين".

وطمأن ترامب المنتقدين الذين يقولون إنه يخاطر بالاندفاع لفتح البلاد، قائلا إنّ الرأي الطبّي سيكون الأساس، وتابع "نحن ندرس موعدا، ونأمل في أن نكون قادرين على الوفاء بموعد معيّن، لكننا لن نفعل شيئا حتى نتيقّن من أنّ الصحة في هذه البلاد ستكون جيدة".

وأردف "لا نريد العودة إلى الوراء".

التعليقات