مرض كيم كشف عن أزمة... عند المخابرات الأميركيّة

تسري منذ أيّام شائعات واسعة تتعلّق بصحّة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قلّل منها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلا أن مواقع إخباريّة وصلت حد الادّعاء أن كيم مات، وهي شكوك عزّزها إرسال الصين طاقما طبيا للإشراف عليه.

مرض كيم كشف عن أزمة... عند المخابرات الأميركيّة

ترامب داخل الأراضي الكورية الشمالية (أ ب)

تسري منذ أيّام شائعات واسعة تتعلّق بصحّة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قلّل منها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلا أن مواقع إخباريّة وصلت حد الادّعاء أن كيم مات، وهي شكوك عزّزها إرسال الصين طاقما طبيا للإشراف عليه.

وأثارت هذه الأنباء جدلا في الولايات المتحدة الأميركيّة، حيث عنونت مجلة "ذا ناشونال إنترست" اليمينيّة المحافظة، بـ"سواءً مات كيم أم لا. على الولايات المتحدة أن تطبّع علاقاتها مع كوريا الشماليّة"، زاعمة أن الولايات المتحدة تفتقد إلى أيّة "معلومات ذات معنى أو مستقلّة حول التطورات في كوريا الشماليّة".

وأضافت المجلة أنّ هذه الأوضاع موجودة منذ تأسيس كوريا الشماليّة قبل سبعة عقود، وأنّ الولايات المتحدة تعتمد "بشكل مطلق تقريبا على كوريا الجنوبيّة للحصول على معلومات عن الشمال"، وأردفت "ورغم أن سول شريك يمكن الوثوق به، إلا أنه لا توجد دولتان في العالم تتطابق أولويّاتهما وأجندتهما".

ونصحت المجلّة، المعروفة بقربها من الحزب الجمهوري، واشنطن بالدفع نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع بيونغيانغ، حتى لو أدّى ذلك إلى إنهاء مطالب الولايات المتحدة "غير المجديّة"، بتعبيرها، لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي، "بدلا من ذلك، على الولايات المتحدة أن تكون مكتفية بمعايير أكثر تحديدا لنزع التوتر. مثل إنهاء الحرب الكورية رسميًا، إلغاء قسم من العقوبات الأميركية على كوريا الشماليّة، وتأسيس علاقات دبلوماسية كاملة".

وذهبت المجلة إلى أن الاعتراف الأميركي الدبلوماسي بكوريا الشمالية "خطوة لها أهميّة خاصّة في خلق علاقة أقل صداميّة وأكثر طبيعيّة مع كوريا الشماليّة".

لكن الهدف من هذه العلاقات الدبلوماسية وفق المجلّة هو أنا فتح سفارة في واشنطن وقنصليات في مدن كورية أخرى "هو منجم ذهب للاستخبارات الأميركيّة".

وكان موقع "ديلي إن.كيه" الإلكتروني، ومقره في سول الكوريّة الجنوبيّة، ذكر في الأسبوع الماضي أن كيم يتعافى بعدما أجريت له عملية في القلب في 12 نيسان/أبريل. ونشر الموقع النبأ نقلا عن مصدر بكوريا الشمالية لم يفصح عن هويته.

وشكّك مسؤولو الحكومة الكورية الجنوبية ومسؤول صيني في إدارة الاتصال في تقارير تالية أشارت إلى أن كيم في حالة خطيرة بعد الجراحة، وقال المسؤولون الكوريون الجنوبيون إنهم لم يرصدوا أي نشاط غير عادي في كوريا الشمالية.

وقلّل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الخميس، من شأن تقارير نشرت الأسبوع الماضي وقالت إن حالة كيم خطيرة. وقال للصحافيين "أعتقد أن التقرير غير صحيح"، ولكنه امتنع عن توضيح ما إذا كان على اتصال بالمسؤولين الكوريين الشماليين.

وقال مصدر كوري جنوبي لـ"رويترز"، أمس، الجمعة، إن معلومات المخابرات تشير إلى أن كيم حي ومن المرجح أن يظهر قريبا. وقال المصدر إنه ليس لدي أي تعليق على حالة كيم الحالية أو أي تدخل صيني.

وقال مسؤول على اطلاع على معلومات المخابرات الأميركية إنه من المعروف أن كيم يعاني من مشكلات صحية ولكن ليس لديهم أي سبب لاستنتاج أنه مريض بشكل خطير أو غير قادر على الظهور مرة أخرى علنا في نهاية الأمر، ولم يكن لدى متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تعليق. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو لمحطة "فوكس نيوز"، عندما سئل عن صحة كيم، "ليس لدي أي شيء يمكنني أن أقوله لكم الليلة ولكن على الشعب الأميركي أن يعرف أننا نتابع الموقف بحرص شديد".

التعليقات