كورونا عالميا: الإصابات تقترب من ثلاثة ملايين ودول تشرع بتخفيف العزل

يقترب عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم إلى ثلاثة ملايين إصابة بينما تجاوز عدد الوفيات 207 آلاف، أكثر من نصفهم في أوروبا، حيث شرعت العديد من الدول تخفيف إجراءاتها التي فرضتها من قبل لمواجهة جائحة كورونا.

كورونا عالميا: الإصابات تقترب من ثلاثة ملايين ودول تشرع بتخفيف العزل

إسبانيا تسمح للأطفال الخروج من العزل (أ.ب)

يقترب عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم إلى ثلاثة ملايين إصابة بينما تجاوز عدد الوفيات 207 آلاف، أكثر من نصفهم في أوروبا، حيث شرعت العديد من الدول تخفيف إجراءاتها التي فرضتها من قبل لمواجهة جائحة كورونا، بينما مددت أخرى تدابيرها الاحترازية ضد الفيروس.

ويستعد الأوروبيون، اليوم الإثنين، لبدء تنفيذ أولى خطوات الخروج من العزل، إذ إلى جانب فتح سويسرا لأبواب متاجرها، يعود رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى ممارسة عمله، لكن المعركة مع فيروس كورونا المستجد لم تنتهِ بانتظار إيجاد لقاح أو علاج ملائم.

وبدأت وفيات كورونا بالاستقرار في الدول الأوروبية الأربع الأكثر تضرراً منه. وسجلت تلك الدول انخفاضا ملحوظا بعدد الوفيات اليومية، فقد سجلت إسبانيا 288 وفاة، وإيطاليا 260 وفاة، وفرنسا 242 وفاة، بينما توفي 413 شخصا في مستشفيات المملكة المتحدة وهي الحصيلة الأدنى منذ أواخر آذار/مارس.

أما الولايات المتحدة، وهي البلد الأكثر تضررا في العالم من الوباء على مستوى الإصابات والوفيات، فقد سجلت مساء الأحد 1330 وفاة إضافية خلال 24 ساعة.

في إسبانيا، سمحت السلطات بخروج الأطفال من منازلهم أمس الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ ستة أسابيع. وبموجب القواعد الجديدة التي أعلنتها السلطات الإسبانية، يسمح للأطفال بالخروج مرة في اليوم بين الساعة التاسعة صباحا والتاسعة ليلا، لكن دون الابتعاد أكثر من كيلومتر واحد عن منازلهم.

وتستعد حكومات عدة دول، بينها فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، لتخفيف جزئي للقيود المشددة التي فرضتها على مواطنيها في الأسابيع الماضية.

بات بإمكان السويسريين زيارة مصففي الشعر مع فتح بعض المتاجر اليوم الإثنين.

وبشرط احترام التدابير الصحية، سمح للحلاقين والمعالجين الفيزيائيين والأطباء وصالات التدليك ومحلات الزهور ومعدات الحدائق، وكذلك دور الحضانة، باستئناف أنشطتها في سويسرا.

ويفترض أن تعلن إيطاليا أيضا مطلع الأسبوع عن الإجراءات التي تخطط لاتخاذها اعتباراً من 4 أيار/مايو. لكن المدارس في هذا البلد تبقى مغلقة حتى أيلول/سبتمبر.

وتنوي الحكومة الإيطالية أيضا اعتبارا من 4 أيار/مايو البدء بحملة فحوصات مصل الدم، تشمل 150 ألف شخص على الصعيد الوطني، رغم أن منظمة الصحة العالمية بددت آمال من يعتمدون على تمتع المصابين السابقين بفيروس كورونا المستجد بمناعة تقيهم الإصابة مجددا، ما قد يسهل عمليات الخروج من العزل عبر إصدار "شهادات مناعية".

وتستعد السلطات الفرنسية للكشف غدا الثلاثاء عن الإستراتيجية الوطنية للخروج من الحجر، والتي تم فيها تحديد 17 أولوية لإخراج البلاد تدريجيا من حالة الإغلاق ابتداء من 11 مايو/أيار المقبل.

وتشمل خطة الحكومة الفرنسية إعادة فتح المدارس، واستئناف عمل الشركات، وعودة حركة وسائل النقل العام إلى طبيعتها، وتأمين أقنعة ومعقمات، ودعم كبار السن وتحديد سياسة لفحصهم.

لكن الخطط التي وضعها مستشارو الحكومة في مجال العلوم قوبلت بريبة من بعض الجهات، خصوصا نقابات المدرسين التي أعربت عن شكوكها في مدى إمكان تطبيق إجراءات مثل فصل الطلاب في الصفوف المدرسية.

وتستعد الولايات المتحدة أيضا لاستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية، كما في ولاية نيويورك، حيث يمكن لبعض الأنشطة التصنيعية وأعمال البناء أن تبدأ بعد 15 أيار/مايو.

في أنحاء أخرى من العالم، تبدو العودة إلى الحياة الطبيعية بعيدة. ففي البيرو، أعرب الرئيس مارتن فيزكارا عن استيائه من تشكل الطوابير الطويلة دون احترام تدابير التباعد الاجتماعي فقط من أجل شراء الجعة.

في البرازيل، أطلق الزعيم القبلي راؤوني، الذي يعد رمزاً في مكافحة إزالة الغابات في الأمازون، نداء لطلب مساعدات بهدف دعم السكان الأصليين العرضة للتضرر بشكل خاص من الفيروسات والأوبئة مثل كوفيد-19.

التعليقات