فنزويلا: تعيين نائب مادورو المُلاحَق أميركيًّا بتهم مخدرات وزيرا للنفط

عيّن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، نائبه للشؤون الاقتصادية، طارق العيسمي، المطلوب في الولايات المتحدة بتهم اتجار بالمخدّرات، وزيرا للنفط، وعهد له مهمّة "إعادة هيكلة وإعادة تنظيم" الوزارة. 

فنزويلا: تعيين نائب مادورو المُلاحَق أميركيًّا بتهم مخدرات وزيرا للنفط

مادورو والعسيمي في جولة بوقت سابق (أ ب)

عيّن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، نائبه للشؤون الاقتصادية، طارق العيسمي، المطلوب في الولايات المتحدة بتهم اتجار بالمخدّرات، وزيرا للنفط، وعهد له مهمّة "إعادة هيكلة وإعادة تنظيم" الوزارة.

ويأتي التعيين في هذا الوقت لاستعادة السيطرة على هذا القطاع الحساس الذي يواجه صعوبات كبيرة، فيما يُعدّ العيسمي، والمولود في فنزويلا، في عام 1974، الرجل الذي يمنحه مادورو كامل ثقته.

وعيّن مادورو أسدروبال تشافيز، ابن عم الرئيس الراحل هوغو تشافيز، الذي حكم البلاد منذ عام 1999 وحتى وفاته عام 2013، رئيسا للشركة الوطنية للنفط بموجب مرسوم آخر. وترأس تشافيز بين عامي 2017 و2018 شركة "سيتغو" وهي الفرع الأميركي من الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط.

ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، أمسك الجنرال مانويل كيفيدو برئاسة الشركة الوطنية للنفط ووزارة النفط معا.

ويُعدّ العيسمي الذي يعرّف عن نفسه بـ"التشافي الراديكالي" أحد أبرز شخصيات النظام السياسي الحاكم في فنزويلا.

وأشار الاقتصادي المختص بالقطاع النفطي، لويس أوليفيروس، إلى أن العيسمي "كان رجلا أساسيا بالنسبة لتشافيز ومادورو قبل العقوبات"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وأوضح أن انفتاحه على القطاع الخاص سيشكل خطوة لإنعاش القطاع النفطي بعد "إدارة سيئة جدا" من جانب كيفيدو.

لكن العيسمي خاضع منذ 2017 لعقوبات أميركية، مع تجميد أصوله في الولايات المتحدة بتهمة "الاتجار بالمخدرات" خصوصاً. وفي آذار/ مارس وجّه القضاء الأميركي إليه وإلى الرئيس مادورو تهما تتعلّق بتمويل الإرهاب من تجارة المخدّرات.

وعرضت واشنطن 10 ملايين دولار مكافأة مقابل أي معلومة تؤدي إلى القبض على العيسمي، و15 مليون دولار مقابل معلومات تتيح القبض على الرئيس مادورو.

وشددت الإدارة الأميركية في الأشهر الأخيرة عقوباتها ضد مادورو لدفعه إلى التخلي عن رئاسة فنزويلا التي يتولاها منذ عام 2013.

وتعترف واشنطن ونحو 60 عاصمة أخرى بالمعارض خوان غوايدو رئيسا موقتا لفنزويلا.

وتأتي عملية إعادة تنظيم قطاع النفط الذي يدرّ 90% من العائدات الإجمالية في فنزويلا، في وقت تدهورت فيه أسعار الخام إلى مستويات غير مسبوقة. وانهار سعر الخام الفنزويلي إلى ما دون العشرة دولارات، وبلغ أدنى مستوى منذ عام 1998 عند 9,38 دولارا.

وتراجع كذلك إنتاج النفط بشكل كبير في البلاد. وكانت فنزويلا تنتج في عام 2008 نحو 3 ملايين برميل في اليوم، لكنها تنتج حالياً أقل من 700 ألف برميل، وفق بيانات رفعتها كراكاس لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.

التعليقات