بايدن يعرض سجل مكافحة العنف ضد النساء بعد اتهام موظفة له بالاعتداء الجنسي

بعد ضغوط متزايدة على المرشح الديمقراطي، جو بايدن للردّ على اتهامه بالاعتداء الجنسي على مساعدة سابقة له، سلط بايدن، أمس الأربعاء، الضوء على سجلّه في مكافحة العنف ضد النساء من دون ذكر القضية.

بايدن يعرض سجل مكافحة العنف ضد النساء بعد اتهام موظفة له بالاعتداء الجنسي

جو بايدن (أ ب)

بعد ضغوط متزايدة على المرشح الديمقراطي، جو بايدن للردّ على اتهامه بالاعتداء الجنسي على مساعدة سابقة له، سلط بايدن، أمس الأربعاء، الضوء على سجلّه في مكافحة العنف ضد النساء من دون ذكر القضية.

واتهمت تارا ريد البالغة 56 عاما، بايدن بأنه اعتدى عليها جنسيا عام 1993 عندما كان سيناتورا وكانت تعمل في فريقه في واشنطن.

وأكدت تارا أنها وجدت نفسها وحدها معه في ممرات الكونغرس عام 1993 من دون "تبادل كلمات" فعليا. وروت أول مرة تحدث عن الموضوع في تسجيل صوتي نُشر في 25 آذار/مارس أنه "وضعني مقابل الجدار" وقبّلها وحاول اغتصابها.

في التاسع من نيسان/ أبريل، قدّمت شكوى لشرطة واشنطن اطلعت عليها وكالة فرانس برس، تؤكد فيها أنها كانت "ضحية اعتداء جنسي" عام 1993 لكن من دون ذكر اسم جو بايدن.

وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة "فرانس برس"، أمس الأربعاء إن "هذه القضية مقفلة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وأوضحت تارا ريد لصحيفة "واشنطن إيكزامينر" المحافظة، أنها قدّمت الشكوى لإظهار أنها مستعدة للإدلاء بإفادتها مع أداء القسم.

ويواجه بايدن تارا ريد، بصمت إعلامي فيما أصدر فريقه في منتصف نيسان/ أبريل نفيا قاطعا للاتهام، وهو يشير إليه مذاك.

وفي الأسابيع الأخيرة لم يُطرح أي سؤال عن الموضوع على بايدن خلال المقابلات التي يجريها من منزله في ديلاوير حيث يعزل نفسه بسبب تفشي فيروس كورونا المستجدّ. ولم يتم ذكر الموضوع في أي من حلقات النقاش الكثيرة التي يقيمها.

وسُئل بايدن عن موضوع الاعتداءات الجنسية، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحافي، من دون أن يذكر الاتهامات الخطيرة التي وجّهتها إليه تارا ريد، استغلّ هذه الفرصة أثناء حلقة لجمع التبرعات عبر خدمة الفيديو، للتذكير بأنه شارك في تقديم قانون تمّ تبنيه عام 1994 لمكافحة العنف ضد النساء.

وأكد بايدن أنه عمل في عهد باراك أوباما، على مكافحة الاعتداءات الجنسية في الجامعات والجيش، وقال "كنائب رئيس، حاربت من أجل نشر محامين متخصصين في الجيش..كل الخيارات، برأيي، مطروحة على الطاولة للانتهاء من هذه الآفة".

وردّت المتحدثة باسم المرشح الديموقراطي، كايت بيدينغفيلد في 13 نيسان/ أبريل أن "هذا لم يحصل إطلاقا"، مضيفة أن "ما هو واضح في هذا التصريح هو أنه ليس حقيقيا".

ومنذ سنة، اتّهمت تارا ريد، مع نساء أخريات، جو بايدن بأنه قام بحركات اعتبرنَها مزعجة لكنهنّ لم يتحدثن عن اعتداء جنسي.

وأجرت صحيفة "نيويورك تايمز" مع تارا العديد من المقابلات وكذلك مع أقربائها ومع نحو عشرين شخصا عملوا مع بايدن في الفترة التي حصلت فيها الاعتداءات وفق تصريحات النساء.

وأكدت صديقة تارا للصحيفة أن الأخيرة "روت لها تفاصيل الاعتداء آنذاك". وقالت صديقة أخرى لها وشقيق تارا أن الأخيرة "أخبرتهما في وقت لاحق عن حدث جنسي صادم يشمل بايدن".

وكتبت الصحيفة أنه "لم يظهر أي اتهام آخر بالاعتداء الجنسي خلال هذا التحقيق"، ومنذ أسبوع، نشر موقعا "ذي انترسبت" و"بيزنس انسايدر" عناصر جديدة وشهادة جارة سابقة تقول إن تارا ريد روت لها هذا الاعتداء.

ودعا العديد من مناصري المنافس السابق لجو بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، بيرني ساندرز، بايدن إلى سحب ترشيحه.

وكتبت العضو السابقة في فريق حملة ساندرز، كلير ساندبرغ، في تغريدة "احتراما للضحايا ومن أجل خير بلده، يجب على بايدن أن يتخلى عن السباق".

التعليقات