مُستجدات وباء كورونا عالميا: وفيات أوروبا تتجاوز 140 ألفا وبوتين يخضع لمراقبة صحية مشددة

تجاوزت وفيات فيروس كورونا المستجد، 140 ألف وفاة في أوروبا، وخضغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمراقبة صحية مشددة، بعد إصابة رئيس الحكومة، ميخائيل ميشوستين، بالفيروس، وسجّلت دول عربية عدة حصيلة جديدة، فيما بدأت دول إفريقية بتخفيف إجراءات العزل، التي اتُّخذت لمجابهة الفيروس.

مُستجدات وباء كورونا عالميا: وفيات أوروبا تتجاوز 140 ألفا وبوتين يخضع لمراقبة صحية مشددة

مسؤولون يعودون المرضى في نيروبي، كينيا (أ ب)

تجاوزت وفيات فيروس كورونا المستجد، 140 ألف وفاة في أوروبا، وخضغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمراقبة صحية مشددة، بعد إصابة رئيس الحكومة، ميخائيل ميشوستين، بالفيروس، وسجّلت دول عربية عدة حصيلة جديدة، فيما بدأت دول إفريقية بتخفيف إجراءات العزل، التي اتُّخذت لمجابهة الفيروس. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس طبيعيُّ المنشأ.

وكررت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، القول إن الفيروس من أصلٍ طبيعي، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه شاهد أدلة على أنه صُنع في مختبر صيني.

وردًّا على سؤال حول ما ادعاه ترامب، خلال مؤتمر صحافي افتراضي، شدد مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة، مايكل راين، على أن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة "استمعت مرارا وتكرارا إلى العديد من العلماء الذين نظروا في تسلسل جينوم" الفيروس.

وقال: "نحن متأكدون من أن هذا الفيروس طبيعي المنشأ"، مكررا الموقف الذي عبرت عنه المنظمة سابقا.

وأضاف راين: "المهم هو أن نثبت من هو المضيف الطبيعي لهذا الفيروس"، مشددا على ضرورة فهم "كيف تم اختراق حاجز الأنواع بين الحيوان والبشر"، وأكد أن "الغرض من فهم ذلك هو أنه يمكننا وضع تدابير الوقاية والصحة العامة اللازمة لمنع حدوث ذلك مرة أخرى في أي مكان".

بدوره، واصل مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رده على الانتقادات التي وجهها ترامب على وجه الخصوص لمنظمته، قبل أن يعلق التمويل الذي كانت تحصل عليه من واشنطن بعد اتهامها بالتقليل من خطورة تفشي المرض وبتملق الصين.

وقال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية وجهت إنذارا على أعلى درجة بإعلانها أن تفشي كورونا يشكل "حالة طارئة للصحة العامة تثير قلقا دوليا" في 30 كانون الثاني/ يناير، عندما لم تكن قد سُجلت وفيات وإنما 82 إصابة فقط خارج الصين.

وقال في مؤتمر صحافي الجمعة: "لم نضِع أي وقت. كان لدى العالم الوقت الكافي للتدخل".

في مشفى ألمانيّ، أمس (أ ب)

وجاء تعقيبه بعد أن اجتمعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية للمرة الأولى منذ إصدار إعلانها قبل ثلاثة أشهر.

وقال تيدروس بعد تلقيه توصيات اللجنة المكونة من 19 خبيرا مستقلا "بالطبع يبقى الوباء حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقا دوليا".

ودعت اللجنة، من بين أمور أخرى، إلى تعاون واسع النطاق "لتحديد المصدر الحيواني للفيروس والطريق الذي دخل عبره إلى البشر".

كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى "تحديث التوصيات بشأن إجراءات السفر المناسبة" المرتبطة بالجائحة، وإلى أن يؤخذ في الاعتبار "التوازن بين الفوائد والعواقب غير المقصودة" لتلك التدابير، مثل صعوبات نقل المساعدات الإنسانية عندما يتم إيقاف هذا العدد الكبير من الرحلات الجوية.

وفي أوروبا، أودى وباء كورونا (كوفيد-19) بأكثر من 140 ألف شخصًا، ثلاثة أرباعهم في إيطاليا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" للأنباء.

وبتسجيلها 140096 وفاة، من بين مليون و495 ألف و293 إصابة، باتت أوروبا القارة الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد الذي أودى بـ234987 شخصا حول العالم.

بريطانيون تجمعوا للاحتجاج على إجراءات التقييد (أ ب)

بوتين يخضع لرقابة صحيّة مشددة

وأعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الجمعة، أن بوتين، يخضع لمراقبة صحية مشددة، وذلك على خلفية إصابة رئيس الحكومة، ميشوستين، بالفيروس.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، ديميتري بيسكوف في برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين"، ردا على سؤال عما إذا كانت الحماية الصحية للرئيس ستُعزّز بسبب إصابة ميشوستين: "بالطبع، في هذه الأيام، خاصة فيما يتعلق برئيس الدولة، الحماية الصحية بالفعل في أعلى مستوى".

وأبلغ ميشوستين، بوتين، بإصابته بكورونا، أمس الخميس، مشيرا إلى ضرورة خضوعه لعزل صحي، مرشحا للرئيس الروسي، النائب الأول لرئيس الحكومة، أندريه بيلاؤوسوف، لشغل مهام القائم بأعمال رئيس الحكومة.

وكلف يوتين، بيلاؤوسوف، بالقيام بأعمال رئيس الحكومة مؤقتا، على خلفية إصابة ميشوستين، بالفيروس.

الرئيس الروسي، بوتين (أرشيفية - أ ب)

ارتفاع عدد وفيات بريطانيا إلى 27 ألفا و510

بدورها، أعلنت بريطانيا، ارتفاع عدد وفيات كورونا إلى 27 ألفا و510، إثر تسجيل 739 وفاة خلال آخر 24 ساعة.

جاء ذلك على لسان وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، خلال مؤتمر صحافي عقده، الجمعة، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأوضح هانكوك أن بلاده أجرت في اليوم الأخير من نيسان/ أبريل المنصرم 122 ألفا و347 اختبار كشف عن الفيروس، متخطين الهدف الذي وضعته الحكومة بإجراء 100 ألف اختبار، ليصل بذلك إجمالي الاختبارات التي أجرتها بريطانيا لمليون و23 ألف و824 اختبار.

وبلغ عدد الإصابات في المملكة المتحدة 177 ألفا و454 بعد تسجيل 6 آلاف و201 إصابة جديدة.

نقل مصاب بالفيروس بروسيا (أرشيفية - أ ب)

269 وفاة في إيطاليا

وارتفع عدد وفيات الفيروس في إيطاليا، إلى 28 ألفا و236، إثر تسجيل 269 حالة.

وذكر بيان صادر عن هيئة الدفاع المدني، أن إجمالي إصابات كورونا بلغ 207 آلاف و428.

وأضاف أن ألفين و304 مصابين تماثلوا للشفاء، لترتفع الحصيلة إلى 78 ألفا و249.

وأشار إلى إجراء مليونين و53 ألفا و425 فحصا للكشف عن كورونا، في عموم البلاد، موضحا أن 1578 مصابا يرقدون داخل وحدات العناية المركزة.

بدء عودة الحياة في نابولي (أ ب)

فرنسا تسجل أقل معدل وفيات يومي منذ 24 مارس

وسجلت فرنسا، اليوم، أقل معدل للوفيات بفيروس كورونا منذ 24 آذار/ مارس الماضي، بواقع 218 حالة، وفق "الأناضول".

وأعلن المدير العام لوزارة الصحة، جيرومي سالومون، في مؤتمر صحافي، ارتفاع عدد وفيات كورونا إلى 24 ألفا و594.

وأوضح سالومون أن عدد الإصابات بلغ 200 ألف و137، إثر تسجيل 883 حالة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وأفاد بأن أعداد المصابين في وحدات العناية المركزة يواصل انخفاضه لليوم الـ23، إذ وصل عدد نزلاء المستشفيات بسبب الفيروس 25 ألفا و887، منهم 3 آلاف و878 في تلك الوحدات.

وأشار إلى أن أعداد المتعافين ارتفع إلى 50 ألفا و212، بعد تماثل 862 مريضا للشفاء خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

سيدة فرنسية في جولة، الأمس (أ ب)

غوتيريش يدعو دول العالم إلى احترام كبار السن

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول الأعضاء فى المنظمة، وعددها 193 دولة؛ إلى عدم تجاهل كبار السن في معرض مكافحة الجائحة، والى احترام "حقوقهم" و"كرامتهم".

وأشار غوتيريش في بيان صحافي إلى أن هذه الفئة من السكان هي الأكثر تأثرا وقد سُجل لديها العدد الأكبر من الوفيات، وبالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 سنة، فإن عدد الوفيات بينهم يزيد بخمس مرات عن المتوسط العام.

وحذّر من أنهم إلى جانب المرض "يواجهون خطرا متزايدا، جراء الفقر والتمييز والعزلة"، مشددا على وجوب ""احترام حقوق وكرامة المسنين".

وقال إنه لدى تطبيق التباعد الاجتماعي، "نحن جزء من المجتمع نفسه ونعتمد على بعضنا بعضا"، مُشيرا إلى أن "غالبية كبار السن من النساء (...) ويجب أن تلبي السياسات احتياجاتهم".

وشدد غوتيريش على "عدم التعامل مع المسنين ككائنات غير مرئية أو عاجزة. للخروج من هذا الوباء معا، نحن بحاجة إلى إحياء التضامن الوطني والعالمي ومساهمات جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك كبار السن".

في حي هارلم في نيويورك (أ ب)

مصر تُسجّل 14 وفاة وقفزة في الإصابات

بدورها، أعلنت مصر، تسجيل 14 وفاة و358 إصابة بكورونا، ما يمثل قفزة في الإصابات بالفيروس.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن إجمالي الوفيات جراء الفيروس ارتفع إلى 406، بعد تسجيل 14 حالة خلال آخر 24 ساعة.

وأضافت أنها سجلت 358 إصابة، ليرتفع الإجمالي إلى 5 آلاف و895.

وهذه هي أعلى حصيلة إصابات يومية تسجلها مصر، منذ اكتشافها أول إصابة بالفيروس منتصف شباط/ فبراير الماضي.

وتزيد إصابات الجمعة، بنسبة 33 بالمئة عن نظيرتها المسجلة الخميس، التي بلغت 269 حالة. ويشمل إجمالي الإصابات، 406 وفيات، وألفا و460 حالة تعاف.

تسمية

3 وفيات بالجزائر و129 إصابة في البحرين

وأعلنت الجزائر، تسجيل 3 وفيات بفيروس كورونا، فيما رصدت البحرين 129 إصابة جديدة.

وأفاد الناطق باسم خلية الأزمة بوزارة الصحة الجزائرية، جمال فورار، أن إجمالي وفيات كورونا ارتفع إلى 453، بعد تسجيل 3 حالات.

وقال فورار في مؤتمر صحافي، إن وزارته سجلت 148 إصابة، ليرتفع الإجمالي إلى 4 آلاف و156، بينهم ألف و821 متعافيًا.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية في بيان، تسجيل 129 إصابة، لترتفع المحصلة إلى 3 آلاف و169.

وذكرت الوزارة أن إجمالي الإصابات، بينها 8 وفيات، وألف و553 متعافيا.

تسمية

دول إفريقية تبدأ تخفيف إجراءات العزل

وفي إفريقيا، بدأت عدد من الدول، اليوم، بتخفيف إجراءات العزل التي فُرضت على سكانها لمنع انتشار الفيروس الذي تسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية.

وبدأت جنوب إفريقيا رفعا تدريجيا لسلسة تدابير فرضتها قبل خمسة أسابيع على سكانها البالغ عددهم نحو 57 مليون نسمة، عبر السماح بتشغيل جزء صغير من اقتصادها المتأزم.

ومنذ فجر الجمعة سُمِح لنحو 1,5 مليون شخص في قطاعات البناء والنسيج والصيانة باستئناف العمل لكن وفق شروط صحية صارمة.

وقد سُجّلت أكثر من 5600 إصابة ونحو مئة وفاة رسميا في هذا البلد الأكثر تقدما في المجال الصناعي في إفريقيا، وكذلك الأكثر تضررا بالوباء، وفق "فرانس برس".

وأكدت الحكومة وعلماء الأوبئة عن ارتياحهم لفاعلية إجراءات العزل التي سمحت مع إغلاق الحدود، باحتواء انتشار المرض.

وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا، في سياق كلمته لمناسبة الأول من أيار/ مايو: "ندرك جميعا أنّ العزل ضروري لحماية (الناس) لكن كان له أثر كبير على الفقراء"، وقال إنّ "الملايين من الجنوب إفريقيين يعانون لكسب قوتهم وإطعام أسرهم".

من جهتها، أعلنت رواندا أنها ستبدأ بتخفيف إجراءات العزل يوم الإثنين المقبل، عبر السماح لمواطنيها بالتنقل خلال النهار بعد حجر دام ستة أسابيع.

وفي الوقت نفسه أعلن رئيس الحكومة، في بيان، فرض ارتداء الأقنعة الواقية "بشكل دائم في الأماكن العامة".

وسيسمح لشركات البناء باستئناف نشاطاتها بالعاملين الأساسيين فيها.

واعتبارا من الرابع من أيار/ مايو، سيتمكن الروانديون من التجول بحرية من الساعة الخامسة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء.

وتستعد نيجيريا كذلك لتخفيف الحجر في بعض المناطق، إذ قفز عدد الإصابات في ولاية كانو في شمال البلاد ليبلغ 219 يوم الجمعة، بعدما كان 77 في بداية الأسبوع.

في كينيا (أ ب)

وحذرت منظمة الصحة العالمية من التسرع في تخفيف التدابير في القارة التي لم يلحق بها الوباء أضرارا جسيمة مع تسجيل 36 ألف إصابة و1500 وفاة.

وقالت المنظمة "إذا أنهت الحكومات هذه الإجراءات فجأة، فقد تخسر المكاسب التي حققتها هذه الدول حتى الآن".

في المقابل، مددت غينيا الاستوائية في اللحظة الأخيرة إجراءات الحجر في أكبر مدينتين في البلاد؛ مالابو وباتا لـ15 يوما، حسبما أعلن رئيس حكومتها، فرانسيسكو باسكوال أوباما أسو.

وفي سيراليون حيث سُجلت 124 إصابة وسبع وفيات، أُعلنت إجراءات عزل جديدة لثلاثة أيام على غرار تلك التي فُرضت مطلع نيسان/ إبريل، للمدة نفسها.

وبرر جوليوس مادا بيو، رئيس هذا البلد الفقير في غرب إفريقيا، الإجراء بمعطيات تفيد بأن انتشار الفيروس، قد يتم عبر المجموعات السكانية من دون صلة بين الإصابات الجديدة وتلك التي سجلت من قبل.

التعليقات