تراجع كورونا في العالم وأوروبا تواصل تخفيف إجراءات العزل

بدأت بؤر تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم تخفف تدريجيا، لكن دولا عربية تتجه لتشديد إجراءاتها لمواجهة الفيروس، في حين صعدت البرازيل إلى المركز الرابع عالميا وتخطت إسبانيا في أعداد المصابين بالفيروس.

تراجع كورونا في العالم وأوروبا تواصل تخفيف إجراءات العزل

رفع إجراءات العزل بشروط (أ.ب)

بدأت بؤر تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم تخفف تدريجيا، لكن دولا عربية تتجه لتشديد إجراءاتها لمواجهة الفيروس، في حين صعدت البرازيل إلى المركز الرابع عالميا وتخطت إسبانيا في أعداد المصابين بالفيروس.

وبلغ إجمالي أعداد المصابين بفيروس كورونا في العالم تجاوز 4 ملايين و772 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 315 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و844 ألفا.

وعلى الرغم من هذه الإحصائيات في أوروبا، تمتع عشرات الملايين بعطلة نهاية الأسبوع الأولى في جو من الحرية النسبية.

وفيما يترقب الجميع التوصل إلى لقاح محتمل، تحذر منظمة الصحة العالمية تكرارا من خطر حدوث موجة وباء ثانية.

سمحت فرنسا مجددا بفتح الشواطئ التي ارتادها كثيرون وبينهم جوبيله ناتانايل (28 عاما) الذي قال تحت أسوار سان مالو "اشتقت إلى الشاطئ كثيرا، لم نكن ننتظر سوى ذلك، إعلان إعادة الفتح!".

وفي هذا البلد الذي سجل أكثر من 28 ألف وفاة، يقتصر التنقل المسموح به على شعاع يبلغ مئة كيلومتر حول محل الإقامة.

وخصصت الشواطئ للانشطة "الحركية" بدون إمكانية الاستلقاء.

من جهتها، أعادت اليونان فتح شواطئها الخاصة بعدما فتحت شواطئها العامة في 4 أيار/مايو، لكن شرط التزام قواعد صارمة مثل حظر الجلوس على مسافة أقل من أربعة أمتار عن الشخص المجاور.

وعاشت إنكلترا أول عطلة نهاية أسبوع من تخفيف تدابير الحجر، فتوافد الزوار بأعداد كبيرة إلى المنتزهات بعد أسابيع من العزلة، ما جعل من الصعب أحيانا احترام تعليمات التباعد الاجتماعي.

وأعلنت إيطاليا، ثالث دولة أكثر تضررا جراء الفيروس مع تخطي عدد الوفيات فيها 31700، رفع الحجر الصحي الإلزامي للزوار الأجانب وإعادة فتح حدودها لجميع السياح الوافدين من الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي مساء السبت "إننا نواجه مجازفة محسوبة، مع العلم (...) أن منحى تفشي الوباء قد يعاود الارتفاع".

إلا أن الإعلان الأحادي لفتح الحدود هو في صلب مناقشة داخل الاتحاد الأوروبي، بعدما دعت المفوضية إلى إعادة فتح "منسقة" و"غير تمييزية" للحدود الداخلية.

واعتبر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر، الذي تحد بلاده بشكل خاص إيطاليا وإسبانيا، أن التصرف من جانب واحد "لا يدعم ما يجب علينا القيام به للعمل في تضامن".

وأعلن الدفاع المدني الإيطالي فيروس كورونا تسبب في وفاة 145 شخصا في إيطاليا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أدنى عدد يومي منذ بدء الحجْر في 9 آذار/مارس.

في إسبانيا، إحدى أكثر الدول تضررا من كوفيد-19 مع 27650 وفاة، بدأ تخفيف القيود وانخفضت حصيلة الوفيات اليومية إلى ما دون مئة حالة للمرة الأولى منذ شهرين.

وتعتزم مدريد إعادة فتح حدودها الجوية جزئيا الجمعة للأسبان والمقيمين في إسبانيا.

في ألمانيا، تَواصل، اليوم الأحد، تخفيف تدابير العزل المفروضة في دول عدة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مع استئناف مباريات بطولة ألمانيا لكرة القدم وإعادة فتح شواطئ ومتنزهات رغم ارتفاع حصيلة وفيات الوباء عالميا إلى أكثر من 313 ألفا.

وخففت اليونان القيود المفروضة على الحدود لتسهيل وصول عمال القطاف الأجانب، خاصة بالنسبة لألبانيا المجاورة، وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي.

قال باناغيوتيس غونتس، وهو مزارع في فيريا (شمال) "بدون الألبان، لن تكون لدينا شجرة دراق واحدة".

في نيوزيلندا، مُنعت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن من دخول مقهى بسبب قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضتها بنفسها.

فحضرت أديرن مع خطيبها كلارك غايفورد ومجموعة أصدقاء إلى أحد مقاهي العاصمة ويلينغتون السبت، لكن طُلب منهم المغادرة، إذ كان المقهى بلغ الحد الأقصى المسموح به من الرواد في الداخل.

وبدأت قطر، اليوم الأحد، فرض أشد العقوبات على مستوى العالم في حال عدم وضع كمامات في الأماكن العامة، ملوّحة بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وبغرامة مالية باهظة.

في لبنان، أعلن رئيس الحكومة أن الإغلاق الذي أعادت السلطات فرضه لمدة أربعة أيام بسبب تزايد الإصابات سيرفع جزئيا اعتبارا من الإثنين.

وأحصت جنوب إفريقيا الأحد 1160 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، وهو أعلى معدّل يومي منذ تسجيل أوّل حالة في آذار/مارس، حسب ما أظهرت بيانات وزارة الصحة.

التعليقات