أدنى حصيلة يومية جراء كورونا في أميركا وارتفاع في البرازيل

سجّلت الولايات المتحدة الأحد 638 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال أربع وعشرين ساعة، في أدنى حصيلة يوميّة منذ 31 آذار/مارس الماضي، بينما تتجّه أميركا اللاتينيّة، وتحديدًا البرازيل، إلى أن تتحوّل إلى بؤرة جديدة للوباء.

أدنى حصيلة يومية جراء كورونا في أميركا وارتفاع في البرازيل

الرئيس البرازيلي غير ملتزم بقواعد الابتعاد الاجتماعي (أ ب)

سجّلت الولايات المتحدة الأحد 638 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال أربع وعشرين ساعة، في أدنى حصيلة يوميّة منذ 31 آذار/مارس الماضي، بينما تتجّه أميركا اللاتينيّة، وتحديدًا البرازيل، إلى أن تتحوّل إلى بؤرة جديدة للوباء.

ويرفع عدد الوفيات الكلّي جرّاء كورونا في الولايات المتحدة إلى 97.686، حسب إحصاء لجامعة "جونز هوبكنز"، بينما سُجّلت في البلاد رسميًا 1.641.585 إصابة بكوفيد-19، حسب الجامعة نفسها التي تتخذ بالتيمور مقرًّا.

وقرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، تعليق الرحلات الجوية من البرازيل، ومنع غير الأميركيين القادمين من البرازيل من دخول الولايات المتحدة، في خطوة قلّلت منها البرازيل، ورأت فيها إجراءً عاديًا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكيناني، إنّ المواطنين غير الأميركيين الذين تواجدوا في البرازيل خلال الأيام الـ14 التي سَبقت تقديمهم طلب دخول إلى الولايات المتحدة، لا يمكنهم المجيء إلى أميركا.

وأضافت أنّ هذا "التحرّك اليوم سيُساعد على ضمان ألا يُصبح الرعايا الأجانب الذين كانوا في البرازيل، مصدرًا لمزيد من الإصابات في بلادنا".

وقالت وزارة الخارجية البرازيلية إن القرار الأميركي بقف الرحلات مشابه "لتدابير اتُّخِذت سابقا وعَلّقت الرحلات من دول أخرى متضررة من كوفيد-19 بينها الصين وإيران والمملكة المتحدة وإيرلندا وكذلك منطقة شنغن في الاتحاد الأوروبي".

وفي أميركا اللاتينيّة ومنطقة البحر الكاريبي، أودى الفيروس بحياة أكثر من 40 ألف منذ بدء تفشيه، حسب إحصاء أجرته وكالة "فرانس برس"، الأحد، استنادًا إلى أرقام رسمية.

من مظاهرة لأنصار بولسونارو في البرازيل (أ ب)
من مظاهرة لأنصار بولسونارو في البرازيل (أ ب)

ومع تسجيلها 22.666 وفاة و363.211 إصابة مؤكدة، تُعدّ البرازيل الدولة الأكثر تضررًا من كوفيد-19 في المنطقة، تليها المكسيك (7.394 وفاة من أصل 68.620 إصابة) والبيرو (3.456 وفاة من أصل 119.959 إصابة).

وعلى الرغم من الكارثة الصحية في بلاده، شارك الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، الأحد، في مسيرة لأنصاره، متخلّيًا عن كمّامته، ومنتهكًا إجراءات التباعد الاجتماعي.

واستقبل الرئيس اليميني المتطرف المسيرة خارج القصر الرئاسي في برازيليا، واضعًا كمامة بيضاء، لكنّه سرعان ما نزَعها من أجل تحيّة الحشد المبتهج ومصافحة أنصاره واحتضانهم، إلى درجة أنّه رفع صبيًّا صغيرًا على كتفيه.

وكان بولسونارو اعتبر الفيروس مجرّد "إنفلونزا محدودة"، وهو يرى أنّ إجراءات العزل مضرّة بالاقتصاد.

وعلى الرغم من تمتّع بولسونارو بدعم نحو 30 بالمئة من الناخبين، وفقًا لأحدث استطلاعات الرأي، إلا أنّه يواجه انتقادات متزايدة بسبب طريقة تعامله مع أزمة فيروس كورونا.

وبولسونارو الذي يلقّب "ترامب الاستوائي"، يخرق باستمرار إرشادات التباعد الاجتماعي، وهو أثار الجدل بسبب مشاركته في مسيرات واستضافة حفلات شواء وممارسة رياضة الرماية في أوج انتشار الوباء.

وتضاعف عدد الوفيات في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في غضون أسبوعين.

ووفقا لمنظّمة العمل الدوليّة واللجنة الاقتصاديّة لأميركا اللاتينيّة، من المتوقّع أن تُسبّب الأزمة الاقتصاديّة الناتجة عن الوباء، خسارة 11,5 مليون شخص لوظائفهم في المنطقة هذا العام.

ويقول خبراء إنّ عدم إجراء فحوص كافية، يعني أنّ الأرقام الفعليّة لضحايا كوفيد-19 في البرازيل هي على الأرجح أعلى من تلك المُسجّلة رسميًا.

التعليقات