الاحتجاجات الأميركية على مقتل فلويد تتواصل؛ "الشرطة تواصل قتل السود"

قُتل شخص في إطلاق نار وقع خلال التظاهرات المناهضة لمقتل الأميركي من أصول إفريقية، جورج فلويد، والتي تتواصل في العديد من الولايات الأميركية، احتجاجا على عنف الشرطة والعنصرية.

الاحتجاجات الأميركية على مقتل فلويد تتواصل؛

من الاحتجاجات (الأناضول)

قُتل شخص في إطلاق نار وقع خلال التظاهرات المناهضة لمقتل الأميركي من أصول إفريقية، جورج فلويد، والتي تتواصل في العديد من الولايات الأميركية، احتجاجا على عنف الشرطة والعنصرية.

وتوفي أكثر من ألف شخص برصاص الشرطة في الولايات المتحدة العام الماضي، يمثل السود العدد الأكبر بينهم، فيما لا تصدر أحكام على المسؤولين إلا فيما ندر، وفقا لإحصاء لصحيفة "واشنطن بوست".

وردد المحتجون في مدينة تشارلوت بولاية كارولاينا الشمالية، آخر ما قاله فلويد قبل وفاته نتيجة عنف الشرطة: "لا أستطيع التنفس".

وقال رئيس شرطة مدينة إنديانابولس، راندال تيلور، بولاية تحمل الاسم ذاته، في مؤتمر صحافي، إن شخصا "قُتل في إطلاق نار، في وقت متأخر من مساء السبت، في تظاهرات شهدها وسط المدينة"، حسبما نقلت وكالة "الأناضول"، اليوم الأحد.

من الاحتجاجات الأميركية (الأناضول)

وفيما لم تكشف الشرطة عن مزيد من التفاصيل حول الواقعة، شددت في تغريدة عبر "تويتر" أنها "ليست متورطة" في الحادثة بأي شكل من الأشكال.

"أحيانًا نحتاج إلى الشر من أجل الخير"

ونقلت "فرانس برس"، عن شاب أميركي من أصل أفريقي لم تُسمّه، القول، إن "السبب الوحيد لوجودنا هنا هو أن الشرطة تواصل قتل السود في جميع أنحاء البلاد".

وأكد الشاب أنه جاء للتظاهر "بسلام" مع الأصدقاء، على الرغم من حظر التجول الذي فرضته السلطات بعد الليالي الأولى من أعمال الشغب.

ويبرر الشاب الغضب الذي يجتاح الولايات المتحدة منذ أن قُتل فلويد، وقال: "نحن في عام 2020 ونواجه المشاكل نفسها كما في ستينات القرن الماضي (...) أعتقد أن مينيسوتا وصلت إلى حافة الانهيار".

وصرح جيري وهو رجل أبيض يبلغ من العمر 29 عاما جاء للتعبير عن "تضامنه" أن "هناك جورج فلويد كُثُر في كل مدينة". وتساءل: "ماذا يفترض بنا أن نفعل: نجلس ونتحمل؟".

(الأناضول)

وفي حالة جورج فلويد، أوقف الشرطي الذي ركع حسبما يظهر في تسجيل فيديو انتشر بسرعة، على رقبة المواطن الأسود وووُجّهت له تُهمة القتل غير المتعمّد الجمعة، لكن المتظاهرين يريدون سجن ضباط الشرطة الثلاثة الآخرين المتورطين في المأساة.

وأكدت طالبة شابة سوداء البشرة: "إنه أمر مخيف، لكنه ضروري" معتبرة أن التظاهرات السلمية لم تؤد إلى نتيجة. وأضافت: "أحيانًا نحتاج إلى الشر من أجل الخير".

على صلة، أدان المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جو بايدن، اليوم الأحد العنف في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بعد وفاة فلويد، مشددا في الوقت نفسه على حق الأميركيين في التظاهر.

وقال بايدن في بيان إن "الاحتجاج على هذه الوحشية حق وضرورة. إنه رد فعل أميركي خالص". لكنه أضاف أن الأمر لا ينطبق على "إحراق مدن وتدمير مجاني".

وأكد أن "العنف الذي يعرض حياة الناس للخطر ليس كذلك. العنف الذي يطال الأعمال التي تخدم المجتمع ويغلقها ليس كذلك"، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

من الاحتجاجات (الأناضول)

وتأتي تصريحات بايدن بينما هزت صدامات بين متظاهرين والشرطة العديد من المدن الأميركية الكبيرة في الولايات المتحدة، فرض فيها منع تجول لمحاولة تهدئة الوضع.

ورافقت التظاهرات المنددة بمقتل جورج فلويد في 25 أيار/ مايو الماضي، في عدد من المدن الأميركية، أعمال نهب، وتحطيم واجهات متاجر من عدة متظاهرين غاضبين.

وقُتل فلويد بعدما قام شرطيّ بطرحه أرضًا وتثبيته لدقائق عدّة بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتّى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وحتى صباح اليوم الأحد، تم إعلان حالة الطوارئ في 25 مدينة بـ16 ولاية، واعتقال المئات من المتظاهرين.

(الأناضول)

وألقت الشرطة الأميركية القبض على ما يقرب من 1400 شخص في 17 مدينة، حسب المصدر ذاته.

ويطالب المحتجون في 30 مدينة على الأقل، بمحاكمة رجال الشرطة الأربعة الآخرين الذين كانوا حاضرين لواقعة مقتل فلويد.

فيما ندد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاحتجاجات ووصف مجموعة من المتظاهرين بأنهم "مجرمين يساريين متطرفين".

ووعد ترامب "بوقف العنف الجماعي" بعد ليلة من أعمال العنف في مدينة مينيابوليس حيث توفي الرجل بولاية مينيسوتا.

التعليقات