انطلقت مظاهرة احتجاج على عنف الشرطة في باريس، يوم أمس الثلاثاء، وعلى إثرها قامت قوات الأمن بتوقيف18 متظاهرًا.
وأفادت مديرية أمن العاصمة الفرنسية باريس في بيان، اليوم الأربعاء، بتوقيف 18 شخصا شاركوا في المظاهرة التي انطلقت في العاصمة الفرنسية احتجاجًا على عنف الشرطة وللمطالبة بمحاسبة قتلة "آداما تراوري".
وقالت "آسا تراوري" شقيقة آداما، الذي قتل داخل سيارة للشرطة أثناء توقيفه عام 2016، في تصريح لقناة "BFMTV" أن الوضع في فرنسا أسوأ من الولايات المتحدة. وأضافت أن "الشرطي الذي يمارس العنصرية في الولايات المتحدة يُفصل من عمله بينما في فرنسا يُمنح مكافأة".
وأوضحت أن المظاهرة كانت سلمية إلى أن قامت الشرطة بإطلاق غاز الفلفل على المتظاهرين من على سطح أحد المباني. وحمّلت تراوري قائد شرطة باريس "ديديه لالمان" مسؤوولية أحداث العنف التي اندلعت خلال المظاهرة.
وتظاهر أمس الثلاثاء، الآلاف أمام القصر العدلي في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجًا على عنف الشرطة وللمطالبة بمحاسبة قتلة آداما تراوري. ورفع المتظاهرون شعارات بالإنجليزية: "حياة السود ذات قيمة" و" لا أستطيع التنفس" و"العدالة لآداما".
وحصلت مواجهات وتراشق بالحجارة خلال المظاهرة، وأشعل بعض المحتجين النار في حاويات القمامة قبل أن تفرقهم الشرطة إلى الشوارع الجانبية لساحة "بلاس دو كليشي" حيث يقع القصر العدلي.
وسرعان ما تحولت الشوارع المجاورة إلى ما يشبه ساحة حرب، إذ نصب المحتجون حواجز وأحرقوا دراجات هوائية ورشقوا سيارات الشرطة بالحجارة والقوارير وأضرموا النار في عدد من حاويات النفايات والمتاريس مما استدعى تدخل فرق الإطفاء لإخماد النيران. وفي منطقة كليشي المجاورة حطم محتجون زجاج مركز الشرطة البلدية.
وتأثرت هذه المظاهرة بمظاهرات الولايات المتحدة احتجاجا على مقتل جورج فلويد، المنحدر من أصول إفريقية على يد الشرطة أثناء توقيفه، قبل نحو أسبوع.
وجاء مقتل فلويد يوم 25 أيار/ مايو الماضي أثناء توقيفه بمدينة مينيابوليس بالولايات المتحدة، عندما ضغط أحد أفراد الشرطة بركبته على عنق فلويد إلى أن فارق الحياة في المستشفى.
اقرأ/ي أيضًا | فرنسا: المئات في العاصمة يتظاهرون ضد سياسة ماكرون
التعليقات