الاتحاد الأوروبي: لا حرب باردة مع الصين

طمأن مؤخرًا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بأن التكتل لا يريد "حربًا باردة" مع الصين، بعد توجيه  إتهامات لبكين بشن حملات تضليل بخصوص فيروس كورونا المستجد.

الاتحاد الأوروبي: لا حرب باردة مع الصين

(أ ب) صورة توضيحية

أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن التكتل لا يريد "حربًا باردة" مع الصين، وذلك في رسالة طمأنة أعقبت توجيه اتهامات لبكين بشن حملات تضليل بخصوص فيروس كورونا المستجد.

وأضاف بوريل أن الصين وروسيا سعتا إلى تشويه سمعة الديمقراطية الأوروبية والتشكيك فيها من خلال عمليات تأثير موجهة وحملات تضليل.

وقد وجه الاتحاد الأوروبي هذا الاتهام الحاد في ورقة إستراتيجية رسمية أعدها في محاولة لمواجهة "المزاعم الكاذبة وخطاب الكراهية" المرتبط بالوباء على حد تعبيرهم.

ونشر التقرير اليوم، الأربعاء، تلاه إجراء مسؤول السياسة الخارجية، بوريل، محادثات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وأصر بوريل على أن الاتحاد الأوروبي لا ينوي إحداث أي إجراء مع الصين، وقال أنه طمأن وانغ خلال محادثتهما وقال إنه "قلت له لا تقلق إن أوروبا لن تشرع في أي نوع من أنواع الحرب الباردة مع الصين".

ويدعو التقرير أيضًا مواقع التواصل الاجتماعي العملاقة مثل "تويتر" و"فيسبوك"، للقيام بالمزيد لمواجهة المعلومات المضللة، فيما اتهم موسكو وبكين "بالسعي إلى تقويض الحوار الديمقراطي ومفاقمة الاستقطاب الاجتماعي وتحسين صورتهما في ظل أزمة كورونا".

ويثير هذا الخلاف توترًا قبيل قمة ستعقد عبر الإنترنت في وقت لاحق هذا الشهر، بين رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، وقادة صينيين.

وكان الاتحاد قد اتهم بكين بأنها "منافس منهجي"، ما أثار استياء المسؤولين الصينيين، وسعى إلى تحديها في قضايا حقوق الإنسان مثل قضية التيبت وهونغ كونغ.

وسعى الاتحاد الأوروبي للحفاظ على جبهة موحدة، فيما تسعى 27 حكومة أوروبية لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية مع الصين.

ودعا بوريل في الأسابيع الأخيرة إلى موقف "أقوى" للاتحاد الأوروبي تجاه الصين وحذّر من بكين، وأشار إلى أنها لا تشارك القيم الأوروبية.

التعليقات