وفيات كورونا ترتفع بالقارة الأميركية وأوروبا تتحضر لموجة ثانية

في الوقت التي عاودت وفيات فيروس كورونا الارتفاع في القارة الأميركية، تتحضر دول الاتحاد الأوروبية لاحتمال موجة ثانية للفيروس، بعد مرور عدة أسابيع على رفع إجراءات العزل، فيما يواصل الفيروس الانتشار وتسجيل الإصابات والوفيات حول العالم.

وفيات كورونا ترتفع بالقارة الأميركية وأوروبا تتحضر لموجة ثانية

كورونا يعاود الانتشار بعد رفع إجراءات العزل (أ.ب)

في الوقت التي عاودت وفيات فيروس كورونا الارتفاع في القارة الأميركية، تتحضر دول الاتحاد الأوروبية لاحتمال موجة ثانية للفيروس، بعد مرور عدة أسابيع على رفع إجراءات العزل، فيما يواصل الفيروس الانتشار وتسجيل الإصابات والوفيات حول العالم.

ومن المقرر أن يعقد رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة قمة افتراضية في 19 حزيران/يونيو الجاري لمناقشة تداعيات الجائحة.

وأودى فيروس كورونا المستجد بـ411009 شخصا، على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر، وسجل رسميا 7227791 إصابة في 196 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. وأُعلن تعافي 3362794 على الأقل.

وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، أحصيت 3653 وفاة و102 ألف و424 إصابة إضافية في العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات ألإضافية هي البرازيل 1272، والولايات المتحدة 800 والمكسيك 354.

وسجلت الولايات المتحدة مساء الثلاثاء 819 حالة وفاة من جراء فيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجماليّ الوفيّات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى أكثر من 111.750 وفاة، بحسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز.

وحصدت جائحة كوفيد-19 لغاية اليوم في الولايات المتحدة أرواح 111.751 شخصاً وفاة من أصل 1.973.803 مصابين. بالمقابل تماثل للشفاء رسميا حوالي 518 ألف مصاب.

وفي البرازيل، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 1272 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية لضحايا جائحة كوفيد-19 في هذا البلد الأميركي اللاتيني إلى أكثر من 38 ألف وفاة.

وقالت الوزارة إن الجائحة حصدت لغاية اليوم في البرازيل أرواح 38406 أشخاص من أصل 739.503 مصابين بالفيروس، في ثاني أعلى حصيلة إصابات تسجّلها دولة في العالم بعد الولايات المتحدة.

وأضافت أن عدد الإصابات التي سجّلت خلال 24 ساعة بلغ 32.091 إصابة.

وبعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضررا من الوباء هي بريطانيا بتسجيلها 40 ألفا و883 وفاة من أصل 289 ألفا و140 إصابة، تليها البرازيل مع 37 ألفا و134 وفاة من أصل 707 آلاف و412 إصابة، ثم إيطاليا مع 34 ألفا و43 وفاة من أصل 235 ألفا و561 إصابة، وفرنسا مع 29 ألفا و269 وفاة من أصل 191 ألفا و394 إصابة.

وبلجيكا هي البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات قياسا بعدد السكان عبر 83 وفاة لكل مئة ألف شخص تليها المملكة المتحدة بـ60 وفاة، وإسبانيا بـ58 وفاة، وإيطاليا بـ56 وفاة والسويد بـ47 وفاة.

وفي ظل عودة انتشار الفيروس في بعض الدول الأوروبية، طالب عدد من القادة الأوروبيين، بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل، الاتحاد الأوروبي بدرس سبل الاستعداد في شكل أفضل لاحتمال تفشي وباء مقبل، معتبرين أن الاتحاد لم يحسن التعامل مع جائحة كوفيد-19.

وأورد القادة في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين أرفقوها بوثيقة توجيهية أن الرد الفوضوي على فيروس كورونا المستجد الذي اودى رسميا ب184 ألفا و256 شخصا في الاتحاد الأوروبي "إثار تساؤلات" عن درجة الاستعداد واظهر الحاجة إلى مقاربة على مستوى أوروبا، مع احتمال تفشي موجة ثانية من الوباء الراهن.

وأضافوا "نأمل أن تكون الوثيقة مصدر إلهام لمناقشات مستقبلية مثمرة على المستوى الأوروبي لضمان استعداد الاتحاد الأوروبي لمواجهة أوبئة جديدة في المستقبل".

وبالإضافة إلى ماكرون وميركل، وقّع على هذه الرسالة قادة كل من بولندا ماتيوز موراويكي وإسبانيا بيدرو سانشيز وبلجيكا صوفي ويلمز والدنمارك ميت فريدريكسن.

وسلط القادة الأوروبيون في بيانهم الضوء على النقص في المعدات الطبية الذي عانت منه دول الاتحاد، مشدّدين على أن "فهم أوجه القصور أمر أساسي".

كما طالبوا بتنسيق أفضل لعمليات جمع البيانات ومعالجتها، بحيث تكون الأرقام قابلة للمقارنة من دولة إلى أخرى.

التعليقات