بؤر جديدة لكورونا في الأميركيّتين... وخشية مستجدّة في الصين

توفيّ 839 شخصًا في الولايات المتحدة الأميركيّة، الجمعة، ليرتفع عدد الوفيات الكلي في البلاد إلى 114613 شخصًا، بينما ارتفع عدد الوفيات حول العالم إلى 425 ألفًا.

بؤر جديدة لكورونا في الأميركيّتين... وخشية مستجدّة في الصين

أحد المشافي في البرازيل (أ ب)

توفيّ 839 شخصًا في الولايات المتحدة الأميركيّة، الجمعة، ليرتفع عدد الوفيات الكلي في البلاد إلى 114613 شخصًا، بينما ارتفع عدد الوفيات حول العالم إلى 425 ألفًا.

بينما فرضت السلطات الصينيّة حظرًا في بعض أحياء بكين، بعد ظهور مستجدّ للفيروس، بعد يوم واحدٍ من تعطيل بعد المدارس.

الولايات المتحدة تواصل التضرّر.. ببؤر جديدة

وحسب حصيلة أعدّتها جامعة "جونز هوبكنز"، فالولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررًا من حيث عدد الوفيات وكذلك الإصابات (2,044,572).

وما تزال الولايات المتّحدة تسجّل أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يوميًا، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.

فحوصات في الولايات المتحدة (أ ب)
فحوصات في الولايات المتحدة (أ ب)

وحتى الشّهر الماضي، كانت ثلاث ولايات تقع على الساحل الشرقي للبلاد، هي نيويورك ونيوجيرسي وماساتشوستس، تختصر لوحدها نصف عدد الوفيات المسجّلة في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، لكن الوباء انتقل إلى بؤرة أخرى إلى ولايات الغرب الأوسط والجنوب وقسم من الغرب.

والولايات المتّحدة هي بفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرّرًا من جرّاء جائحة كوفيد-19 إن على صعيد الإصابات أو على صعيد الوفيات. لكنّ دولًا أخرى عدة هي أكثر تضرّرًا منها من حيث معدّل الوفيات بالنسبة لعدد السكان، وفي مقدّم هذه الدول بلجيكا (83 وفاة لكل 100 ألف نسمة)، تليها المملكة المتحدة (60) ثم إسبانيا (58) وإيطاليا (56) والسويد (47).

وتجري الولايات المتحدة يوميًا نصف مليون فحص مخبري لكشف المصابين بالفيروس.

ووفقًا لمقياس وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس، استنادًا إلى 11 نموذجا وبائيا، يتوقّع أن يبلغ عدد الوفيات بكوفيد-19 في الولايات المتّحدة 130 ألفا بحلول 4 تموز/ يوليو، يوم استقلال الولايات المتحدة.

وقال مدير مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها، روبرت ريدفيلد، في مؤتمر صحافي، أمس، الجمعة، "من المهم أن نتذكر أن هذا الوضع غير مسبوق، وأن الوباء لم ينته".

من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، الخميس إن الولايات المتحدة لن تفرض إغلاقا جديدا لمكافحة فيروس كورونا المستجد، على الرغم من ظهور بؤر جديدة للفيروس في بعض الولايات.

وصرّح منوتشين في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية "لا يمكننا أن نغلق الاقتصاد. أعتقد أننا تعلّمنا أن إغلاق الاقتصاد يتسبب بمزيد من الأضرار".

الأعداد في العالم إلى ارتفاع

يأتي ذلك بينما ارتفع عدد ضحايا الفيروس حول العالم إلى 425 ألف شخص، منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر.

وفي المجموع، سُجّلت 425,282 وفاة في العالم، من بين 7,632,517 إصابة معلنة.

وسجّلت أوروبا العدد الأكبر من الوفيّات بلغ 186,843 من بين 2,363,538 إصابة، لكنّ أميركا اللاتينيّة هي المنطقة التي ينتشر فيها الوباء بسرعة أكبر، وقد سُجّلت فيها 76,343 وفاة من بين 1,569,938 إصابة.

وحذّرت الأمينة العامة للجنة الاقتصادية في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي من أن الوباء "يمكن أن يعيدنا 13 عامًا إلى الوراء"، وأضافت "علينا رؤية كيف يمكن تجنّب أن تصبح الأزمة الصحية أزمة غذائية".

مخاوف جديدة من تفش جديد بالصين (أ ب)
مخاوف جديدة من تفش جديد بالصين (أ ب)

وتواجه الحكومات حول العالم اتّهامات كثيرة بسوء إدارة أزمة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ أو بالتأخّر في اتّخاذ إجراءات لاحتوائه، في حين تتزايد المخاوف في دول عدّة من موجة إصابات ثانية ناجمة عن رفع العزل بشكل متسرّع.

فقد أغلقت بلدية بكين، الجمعة، سوقين تجاريين وأرجأت عودة تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى المدارس بعد تسجيل ثلاث إصابات جديدة في العاصمة الصينية.

وفي أوروبا، حيث دقت ساعة الحساب، أدلى رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، الجمعة، على مدى نحو ثلاث ساعات بأقواله حول إدارة الحكومة الإيطالية لأزمة كورونا المستجدّ.

والغضب يتصاعد أيضًا في فرنسا، حيث قُدّمت نحو 60 شكوى ضدّ وزراء. واعتبر وزير الاقتصاد السابق، أرنو مونتبورغ، الجمعة، أنّ الدولة كانت "رديئة" في أدائها وأنّه "كان بالإمكان تجنّب كثير من الوفيات لو نُظّمت إدارة الأزمة الصحية على نحو مختلف".

التعليقات