مستجدّات كورونا حول العالم... هل هي موجة جديدة؟

ظهرت بؤر جديدة لفيروس كورونا المستجدّ في العالم، وسجّلت دولًا عديدة إصابات جديدة، مما قد يهيّئ لموجاتٍ جديدة لانتشار الفيروس.

مستجدّات كورونا حول العالم... هل هي موجة جديدة؟

موقف سيّارات في قبرص مغلق، إثر الإصابات بالفيروس (أ ب)

ظهرت بؤر جديدة لفيروس كورونا المستجدّ في العالم، وسجّلت دولًا عديدة إصابات جديدة، مما قد يهيّئ لموجاتٍ جديدة لانتشار الفيروس.

وأمرت السلطات الصينية، اليوم السبت، فرض عزل طارئ على أحد عشر حيًا سكنيًا في جنوبيّ العاصمة بكين، حيث سجّلت سبع حالات كوفيد-19 قرب سوق محلية لبيع اللحوم، منها ستّ حالات اليوم فقط، ما يثير الخشية من تفشٍ جديد للوباء في البلاد.

في بكين، أعلن المسؤولون في منطقة فينغتاي، اليوم السبت وضع "آلية حرب" لمكافحة الموجة الجديدة. وأُغلقت البؤر الجديدة للفيروس أبوابها، ومنها سوق للمأكولات البحرية وكذلك تسع مدارس ودور للحضانة في محيط منطقة زارها أحد الأشخاص المصابين. كما علقت الزيارات الجماعية من مقاطعات صينية إلى بكين.

وأصبحت البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضرّرًا من فيروس كورونا المستجدّ من حيث عدد الوفيّات بعد الولايات المتحدة، متجاوزةً المملكة المتحدة بتسجيلها ما يقارب 42 ألف وفاة.

وأكبر دولة في أميركا اللاتينية التي تعد 212 مليون نسمة هي أيضا ثاني دول العالم من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة مع ما يزيد عن 828 ألف إصابة بحسب الأرقام الرسمية.

وقال مدير برنامج الطوارئ الصحّية في منظمة الصحة العالمية، مايك راين، إن "الوضع في البرازيل مقلق. كلّ الولايات تأثّرت" بالفيروس. وأضاف "نظام الصحة لم يبلغ أقصى طاقته، لكن في بعض المناطق هناك ضغط قوي على أسِرّة العناية المركّزة".

لافتة في مدينة سان أنطونيو "أهلًا وسهلًا - الأن مفتوح" وفقدت معناها بعد الموجة الجديدة في أميركا (أ ب)

وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 426 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ ديسمبر الماضي، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسميّة. وسُجّلت رسميّاً أكثر من 7 ملايين ونصف المليون إصابة في 196 بلدًا ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها 3 مليون على الأقل.

والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع شباط/ فبراير، هي البلد الأكثر تضررًا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها ما يزيد عن 114 ألف وفاة تليها البرازيل وبريطانيا مع ما يزيد عن 41 ألف وفاة، وإيطاليا مع ما يزيد عن 34 ألف وفاة، وفرنسا مع ما يزيد عن 29 ألف وفاة.

وبعد استقرار في الولايات المتحدة (أكثر من 114 ألف وفاة)، يُسجّل ارتفاع في عدد الإصابات في ولايات استؤنف فيها النشاط الاقتصادي اعتبارًا من نيسان/ أبريل الماضي، ما يثير الخشية من موجة إصابات ثانية. وعقّب وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشن أكد أنه "لا يمكننا إغلاق الاقتصاد من جديد".

وأعلنت سلطات بوتسوانا فرض عزل صارم لفترة غير محددة على العاصمة اعتبارًا من السبت بعد اكتشاف 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد نصفها في غابورون.

وفي أوروبا، أدلى رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، أمس الجمعة، على مدى نحو ثلاث ساعات بأقواله حول إدارة الحكومة لأزمة كورونا المستجدّ.

وزراء الخارجيّة الألماني والإيطالي (أ ب)

وقد استمعت إليه المدعية العامة في مدينة بيرغامو الواقعة في لومبارديا والتي كانت بؤرة الوباء الذي أودى بحياة نحو 34 ألف شخص في شبه الجزيرة، في إطار تحقيق حول إنشاء "مناطق حمراء".

وتتقاذف الحكومة المركزية وقادة لومبارديا في شماليّ إيطاليا الاتهامات بالمسؤولية عن التفشي السريع للفيروس في هذه المنطقة واكتظاظ المستشفيات.

واعتبر وزير الاقتصاد الفرنسيّ السابق، أرنو مونتبورغ، أمس الجمعة، أن الدولة كانت "رديئة" وأنه "كان بالإمكان تجنّب الكثير من الوفيات لو تمّ تنظيم إدارة الأزمة الصحية بشكل مختلف". والغضب يتصاعد أيضاً في فرنسا، حيث قُدّمت حوالى ستين شكوى ضد وزراء.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع من تسارع تفشي الوباء في القارة الأفريقية التي كانت حتى الآن الأقل تضررًا بكوفيد-19 من أوروبا وآسيا وأميركا.

وأعلنت تونس التي ستفتح حدودها في 27 حزيران/ يونيو الحالي، أنها لن تفرض بعد الآن الحجر الصحي الإلزامي في فنادق على الوافدين إلى أراضيها لكنها ستطلب إبراز فحوص تُثبت خلو المسافرين من فيروس كورونا المستجدّ.

وأوضحت رئاسة الحكومة في بيان أن اعتبارًا من يوم الخميس المقبل سينبغي على التونسيين العائدين من الخارج تقديم "شهادة مخبرية تثبت التحليل السلبي (PCR) كوفيد-19 على ألا يتجاوز تاريخ إجرائه 72 ساعة عند الوصول إلى الحدود التونسية" بالإضافة إلى الخضوع "للحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يومًا".

التعليقات