مقتل ثلاثة جنود هنود في اشتباك مع الصين على الحدود بين البلدين

قتل ثلاثة جنود هنود في اشتباك على الحدود الصينية، حسبما أعلن الجيش الهندي الثلاثاء، عقب أسابيع من تفاقم التوتر ونشر تعزيزات بآلاف الجنود من الجانبين، فيما اتهمت بكين، الهند، بتجاوز الحدود و"مهاجمة عناصر صينيين"، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

مقتل ثلاثة جنود هنود في اشتباك مع الصين على الحدود بين البلدين

( توضيحية - أ ب)

قتل ثلاثة جنود هنود في اشتباك على الحدود الصينية، حسبما أعلن الجيش الهندي الثلاثاء، عقب أسابيع من تفاقم التوتر ونشر تعزيزات بآلاف الجنود من الجانبين، فيما اتهمت بكين، الهند، بتجاوز الحدود و"مهاجمة عناصر صينيين"، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وقال متحدث عسكري هندي في بيان "وقعت مواجهة عنيفة مساء أمس (الإثنين) نجم عنها قتلى. القتلى من الجانب الهندي هم ضابط وجنديان".

وأعلن الجيش الهندي عن ضحايا "من الجانبين" لكن بكين لم تشر إلى أي قتلى أو جرحى موجهة أصابع الاتهام للهند في الحادثة.

بدورها، اتهمت الصين، الهند، بتجاوز حدود متنازع عليها بين الدولتين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان إن جنودا هنود عبروا خط الحدود مرتين الإثنين "واستفزوا وهاجموا عناصر صينيين ما أدى إلى مواجهة جسدية خطيرة بين قوات الحدود على الجانبين".

وكثيرا ما تقع مواجهات بين الدولتين النوويتين بشأن حدودهما البالغة 3500 كلم، والتي لم يتم ترسيمها بشكل صحيح، لكن دون أن ينجم ذلك عن سقوط قتلى في عقود، إذ أن هذه الواقعة تُعدّ أول مواجهة تشهد مقتل جنود بين العملاقين الآسيويين منذ عام 1975، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء.

ويقول المسؤولون الهنود إن الجنود الصينيين عبروا الحدود في لاداخ في أوائل مايو/ آيار في ثلاث نقاط مختلفة ونصبوا خياما ونقاط حراسة وتجاهلوا التحذيرات بالمغادرة.

وأثار ذلك اشتباكات لفظية ورشقا بالحجارة وعراكا بالأيدي. وقد تناقلت القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من هذه الحوادث.

وكانت الدولتان المجاورتان الأكبر من حيث عدد السكان والحدود غير المحددة في العالم، قد توصلتا إلى تفاهم حول ضرورة حل أحدث صدامات حدودية بينهما "سلميا"، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.

وجاء ذلك وفقا ما أعلنت نيودلهي عنه عقب لقاء جمع عسكريين من الدولتين.

وكانت الدولتان تواجهتا في حرب خاطفة عام 1962، ولم يسجّل أي نزاع مسلح بينهما مذّاك. ولم تعبر أي رصاصة جانبي الحدود المتنازع عليها منذ 1975.

برغم ذلك، صارت الصدامات في المناطق الجبلية متواترة في السنوات الأخيرة بين جنود الدولتين، في أحداث تنظر إليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أنّها مؤشر إلى تنامي السلوك الإقليمي العدواني للصين.

التعليقات