إيران: حكمٌ بالإعدام على معارض وتثبيت حكمٍ بسجن باحثة فرنسية- إيرانية

حكمت إيران، اليوم الثلاثاء، بالإعدام على معارض كان يقيم في المنفى في فرنسا قبل أن يتم اعتقاله العام الماضي، وثبتت في قرار آخر حكمًا بالسجن خمس سنوات بحق باحثة فرنسية إيرانية، في وقت تشهد العلاقات بين طهران وباريس، الموقعتين على

إيران: حكمٌ بالإعدام على معارض وتثبيت حكمٍ بسجن باحثة فرنسية- إيرانية

الصحافي زم (أرشيفية- وكالة أنباء فارس)

حكمت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بالإعدام على معارض كان يقيم في المنفى في فرنسا قبل أن يتم اعتقاله العام الماضي، وثبّتت في قرار آخر، حكمًا بالسجن خمس سنوات، بحق باحثة فرنسية- إيرانية، في وقت تشهد العلاقات بين طهران وباريس، الموقعتين على اتفاقية نووية تاريخية متعددة الأطراف في 2015، تدهورا منذ العام الماضي.

وذكرت السلطات أن المعارض روح الله زم، الذي تقول تقارير إنه كان يقيم في باريس قبل أن يعلن الحرس الثوري اعتقاله في تشرين الأول/أكتوبر، متهم بأداء دور نشط في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة التي انطلقت على خلفية الاوضاع الاقتصادية الصعبة في شتاء 2017-2018، لافتةً إلى أنه حرض على الاضطرابات من خلال قناة على تطبيق تلغرام أطلق عليه "آمد نيوز".

وقال الناطق باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي: "لقد اعتبرت المحكمة كل التهم الـ13 ضمن تهمة الإفساد في الأرض وبالتالي قررت عقوبة الاعدام" كما ورد على الموقع الرسمي للسلطة، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وحُكم على زم كذلك بالسجن بتهم أخرى، حسبما قال إسماعيلي مضيفا أن الأحكام قابلة للاستئناف.

وتُعدّ تهمة "الإفساد في الأرض" من أفدح التهم في القانون الإيراني.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن اعتقال زم السنة الماضية واصفا إياه بأنه "مناهض للثورة وكان يديره جهاز الاستخبارات الفرنسي". ولم يحدد الحرس الثوري متى أو أين تم اعتقال زم.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود ومقرها باريس إن زم كان لاجئا في فرنسا منذ 2011، وتوجه إلى العراق الخريف الماضي لأسباب مجهولة ولم يعد، حسبما قالت زوجته والمنظمة غير الحكومية.

وفي سياق آخر، أعلن إسماعيلي أيضا تثبيت حكم بالسجن خمس سنوات على الباحثة الفرنسية-الإيرانية، فاريبا عادلخاه.

وكان قد حُكم عليها في أيار/ مايو بتهم أمنية بينها "التآمر ضد الأمن القومي" وستقضي عقوبة "بالسجن خمس سنوات" تحتسب من ضمنها مدة سجنها منذ توقيفها، حسبما أعلن إسماعيلي في مؤتمر صحافي.

وعادلخاه مديرة بحوث في معهد العلوم السياسية في باريس، أوقفت في حزيران/ يونيو العام الماضي، ولا تزال قيد الاحتجاز مذاك.

وتحمل عادلخاه الجنسيتين الفرنسية-الإيرانية، علما أن إيران لا تعترف إلا بالجنسية الإيرانية لدى حاملي جنسية مزدوجة.

وأُطلق سراح صديقها وزميلها الفرنسي، رولان مارشال في آذار/ مارس في إطار عملية تبادل للسجناء بعدما أوقف كذلك قرابة الوقت نفسه الذي أوقفت فيه عادلخاه حينما كان يقوم بزيارتها في طهران.

وأفرج عن مارشال بعدما أطلقت فرنسا سراح المهندس الإيراني، جلال روح الله نجاد، الذي كان مُهددا بالتسليم إلى الولايات المتحدة لاتهامه بخرق العقوبات الأميركية على إيران.

وتسببت قضية عادلخاه ومارشال بتوتر العلاقات بين طهران وباريس منذ أشهر.

وندد وزير الخارجية الفرنسي، جان-ايف لودريان في أيار/ مايو بالحكم على عادلخاه باعتباره حكما "سياسيا"، وطالب بالإفراج الفوري عنها.

وعبرت لجنة لدعم عادلخاه عن القلق إزاء احتمال إصابتها بفيروس كورونا المستجد في السجن، بعد 49 يوما من إضراب عن الطعام نفذته بين أواخر كانون الأول/ ديسمبر وشباط/ فبراير.

وتُعد إيران أكثر الدول تضررا بفيروس كورونا في الشرق الأوسط وقد سجلت أكثر من 10,800 وفاة بكوفيد-19.

وفرنسا واحدة من الدول التي تبنت الأسبوع الماضي قرارا للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو رسميا إيران لتوضيح ما إذا كانت قامت بأنشطة نووية غير معلنة جرت قبل أكثر من 15 سنة، في خطوة دانتها الجمهورية الإسلامية.

ومنح الاتفاق النووي الموقع عام 2015 إيران إعفاء من العقوبات مقابل الحد من برنامجها النووي. لكن الاتفاق بات منذ 2018 في مهب الريح بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي.

التعليقات