جاويش أوغلو: نرفض المساس بسيادتنا على "آيا صوفيا"

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ترفض أي محاولات تدخل في حقوقها السيادية، على خلفية فتح "آيا صوفيا" بإسطنبول، مسجدا أمام المصلّين المسلمين، مستنكرا تصريحات لليونسكو واليونان، صدرت حول الموضوع ذاته.

جاويش أوغلو: نرفض المساس بسيادتنا على

وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ترفض أي محاولات تدخل في حقوقها السيادية، على خلفية فتح "آيا صوفيا" بإسطنبول، مسجدا أمام المصلّين المسلمين، مستنكرا تصريحات لليونسكو واليونان، صدرت حول الموضوع ذاته.

وذكر أوغلو في مقابلة مع قناة "تي آر تي" الرسمية، أن تركيا "لا تقوم بأي شيء في الخفاء"، وأنها ستقوم بإطلاع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، على الخطوات التي ستُتخذ بشأن "آيا صوفيا".

وأشار إلى أن آيا صوفيا "استُخدم كمسجد لمدة 481 عاما في الماضي، وتمت حمايته وبقي صامدا إلى يومنا هذا"، معتبرا أن تركيا "تتعامل برحابة صدر مع من يدلون بنصائح بشأن حماية معلم تاريخي مدرج على قائمة التراث العالمي، لأنه ليس لديها أية مخاوف بهذا الشأن، لكنها ترفض رفضا قاطعا كافة التصريحات التي تعد بمثابة تدخل في حقوقها السيادية"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وردا على التصريحات الصادرة من أثينا بشأن آيا صوفيا، قال تشاووش أوغلو، إن "اليونان هي آخر من يحق له الإدلاء بدلوها في هكذا مواضيع"، مشيرا إلى أنها من أكثر الدول تشددا في هذا المجال.

والجمعة، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1934، القاضي بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.

والأحد، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوت الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من الجمعة 24 يوليو (تموز الجاري)".

وجاءت أولى ردود الفعل على تحويل المتحف إلى مسجد، من الكنيسة الروسية، التي "أسفت لعدم الإصغاء إلى ملايين المسيحيين" في القضية.

واستبقت يونسكو قرار المحكمة بالإعراب عن "قلقها بشأن مصير المتحف"، ودعت تركيا إلى الحوار قبل أي قرار من المرجح أن "يقوض القيمة العالمية" لهذا النصب التذكاري العالمي.

وفي 2 تموز/ يوليو، نظر مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية في تركيا في هذه الخطوة التي قد تثير توترا مع الغرب والمجتمع المسيحي في الخارج.

وحُوّلت كنيسة "آيا صوفيا" إلى مسجد مع سيطرة العثمانيين على القسطنطينية عام 1453، ثم صارت متحفا عام 1935 على أيدي رئيس الجمهورية التركية الفتية مصطفى كمال أتاتورك بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".

لكن وضعها كان محور جدل، فمنذ 2005 لجأت منظمات مرات عدة إلى القضاء للمطالبة بتحويلها إلى مسجد من جديد، لكنها لم تنجح حتى الآن.

اقرأ/ي أيضًا | إردوغان يدافع عن تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد: "حق سيادي للبلاد"

التعليقات