أفغانستان: الولايات المتحدة تغلق قواعد عسكرية وطالبان تفرج عن أسرى

أغلقت الولايات المتحدة الأميركية 5 من قواعدها العسكرية بأفغانستان، في إطار اتفاق السلام المبرم مع حركة طالبان، فيما أفرجت الحركة، اليوم الثلاثاء، عن 11 من قوات الأمن الأفغانية المحتجزة لديها.

أفغانستان: الولايات المتحدة تغلق قواعد عسكرية وطالبان تفرج عن أسرى

انسحاب قوات أميركية من قواعد عسكرية في أفغانتسان (أ ب)

أغلقت الولايات المتحدة الأميركية 5 من قواعدها العسكرية بأفغانستان، في إطار اتفاق السلام المبرم مع حركة طالبان، فيما أفرجت الحركة، اليوم الثلاثاء، عن 11 من قوات الأمن الأفغانية المحتجزة لديها.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فضل عدم الكشف عن هويته أن "القوات الأميركية انسحبوا من 5 قواعد بأفغانستان، في إطار الاتفاق".

ولفت إلى أن "تلك القواعد العسكرية تقع في ولايات هلمند وأوروزغان، وباكتيكا ولغمان"، وامتنع المسؤول الأميركي عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن عملية الانسحاب، قبيل الإعلان الرسمي.

في المقابل، قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، على "تويتر" إنّه تم الإفراج عن "11 من عناصر الجيش الأفغاني والشرطة كانوا محتجزين في ولايات لوغار، وبكتيا، وبكتيكا" شرقي أفغانستان.

وفي 29 فبراير/ شباط الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقًا بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، يُمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أميركي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.

وينص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان، مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية، قبل استئناف المفاوضات.

وتسببت قضية تبادل السجناء، في عرقلة المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، التي كان من المخطط أن تبدأ أواخر حزيران/ يونيو الماضي.

ولا يزال مستقبل المفاوضات الأفغانية مجهولا حيث لم يكتمل تبادل السجناء بين حركة طالبان وحكومة البلاد خلال الوقت المحدد.

وفي إطار تبادل الأسرى، أطلقت السلطات الأفغانية حتى الآن سراح 4 آلاف و 199 من عناصر طالبان، فيما أفرجت الأخيرة عن أكثر من 500 أسير لديها.

خلاف حول قائمة الأسماء

وأشارت تقرير صحافي إلى أنه عقب توقيع اتفاقية السلام مع الولايات المتحدة، سلمت طالبان الحكومة الأفغانية قائمة بأسماء 5000 سجينا من عناصرها.

وأدى إعلان الحكومة الأفغانية عن عدم إفراجها عن 592 مسلحا متورطًا بجرائم كبرى، كانت أسماؤهم مدرجة في القائمة، إلى تباطؤ العملية.

ونددت طالبان بإعلان الحكومة الأفغانية ودعتها للالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تبادل الأسرى.

وفي حين أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان سيتم إطلاق سراح الـ592 مسلحا أم لا، إلا أن معلومات تشير إلى أن طالبان أعدت قائمة بديلة.

من جانب آخر، أعلنت رئاسة "المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية" أن من المقرر أن تبدأ المفاوضات في غضون أسبوع إثر انتهاء تبادل السجناء.

انتهاء مهلة الـ135 يوما

وبموجب اتفاق السلام الموقع بين طالبان والولايات المتحدة في 29 شباط/ فبراير الماضي، كان على الولايات المتحدة خفض عدد قواتها في أفغانستان إلى 8 آلاف و500 خلال 135 يوما.

وانتهت مهلة الـ135 يوما المحددة في اتفاقية انسحاب الجنود أمس، الإثنين، ولكن لم يُعرف بعد عدد القوات الأميركية التي انسحبت من أفغانستان.

وتشير مصادر غير رسمية إلى أن الولايات المتحدة قد خفضت تواجدها العسكري في أفغانستان إلى أقل من 10 آلاف.

استمرار العنف

ومع تواصل الجهود لإحلال السلام في البلاد من جهة، تستمر أعمال العنف من جهة أخرى.

ففي الأسبوع الماضي قتل 23 مدنيا بهجمات متفرقة شنتها حركة طالبان في 16 ولاية.

إضافة إلى ذلك، قتل 38 شخصا في تفجيرات وهجمات مسلحة أمس في مقاطعات قندوز وسامانغان وبدخشان وبروان.

وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي حركة طالبان وقوات الأمن الأفغانية في العديد من ولايات البلاد.

التعليقات