"الصين تجبر الأويغور على تصنيع كمامات كورونا" وفرنسا تطلب بإدخال مُراقبين

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الثلاثاء، أن معدات طبية تنتجها الصين بينها كمامات كورونا، يتم تصنيعها من خلال برنامج عمل مثير للجدل، يستهدف مسلمي أقلية الأويغور، ويجبرهم على العمل بشكل قسريّ، فيما طالبت فرنسا بإدخال مُراقبين دوليين

توضيحية من الأرشيف

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الثلاثاء، أن معدات طبية تنتجها الصين بينها كمامات كورونا، يتم تصنيعها من خلال برنامج عمل مثير للجدل، يستهدف مسلمي أقلية الأويغور، ويجبرهم على العمل بشكل قسريّ، فيما طالبت فرنسا بإدخال مُراقبين دوليين لمناطق الأويغور، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقالت الصحيفة إنّ البرنامج "يضم في عضويته 17 شركة تعتمد على العمالة الأويغورية التي يتم نقلها قسرا إلى المصانع وأماكن العمل الأخرى".

وأضافت: "رغم أن غالبية المنتجات يتم تصنيعها للاستهلاك المحلي، إلا أنه تم العثور على شحنة من معدات الحماية الشخصية التي تنتجها إحدى الشركات في ولاية جورجيا الأميركية".

وشددت "نيويورك تايمز" أن البرنامج الحكومي للعمالة "يجبر الأويغور على العمل قسرا"، لافتة أن تلك الممارسات، تأتي "استكمالا لسياسات الاضطهاد وانتهاك الحقوق التي تتعرض لها أقلية الأويغور في الصين".

على صلة، طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، السلطات الصينية، بالسماح لمراقبين دوليين بدخول إقليم تركستان الشرقية ذاتي الحكم في الصين.

وأعرب لودريان في تصريح بالبرلمان، الثلاثاء، عن قلقه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي أقلية الأويغور في الصين.

وأكد أن باريس تراقب بعناية الوضع في منطقة إقليم تركستان الشرقية ذاتية الحكم، مطالبا بإغلاق المعسكرات التي تطلق عليها بكين اسم "مراكز التدريب".

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وفي آب/ أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، لكن الصين تصر على أنها توفر تدريبا مهنيا وتعليميا لأفراد هذه الأقليات للتخفيف من خطر ما تصفه بالتطرف الإسلامي في أوساطهم.

التعليقات