الاستخبارات الأميركية تخشى تدخل الصين وروسيا وإيران في الانتخابات

في تصريحٍ نادر، حذّر رئيس جهاز مكافحة التجسس الأميركي، أمس، الجمعة، الناخبين بمراقبة المعلومات والتحقق من المصادر عبر الإنترنت والإبلاغ عن أي تصرفات مثيرة للشبهات، بخصوص الانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

الاستخبارات الأميركية تخشى تدخل الصين وروسيا وإيران في الانتخابات

ترامب (أ ب)

في تصريحٍ نادر، حذّر رئيس جهاز مكافحة التجسس الأميركي، أمس، الجمعة، الناخبين بمراقبة المعلومات والتحقق من المصادر عبر الإنترنت والإبلاغ عن أي تصرفات مثيرة للشبهات، بخصوص الانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

وقال مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس في الولايات المتحدة، وليام إيفانينا، إنه في الوقت الذي لم يتبق فيه على موعد الانتخابات سوى ما يزيد قليلا على مئة يوم، "أصبح لزاما" على وكالته مشاركة بعض المعلومات مع الناخبين حول تدخل محتمل قدمها جواسيس الولايات المتحدة للحملات الانتخابية وأعضاء الكونغرس.

وتابع إيفانينا إن وكالته تشعر بالقلق بشكل أساسي من تدخل الصين وروسيا وإيران، على الرغم من أن دولا أخرى لم يذكر أسماءها وأطرافا أخرى، ليست دولا، "يمكن أن تلحق الضرر أيضا بعمليتنا الانتخابية".

وأضاف إيفانينا "للجمهور الأميركي دور في تأمين الانتخابات، خصوصا ما يتعلق بمواصلة توخي الحذر من النفوذ الأجنبي".

ومضى قائلا في بيان مكتوب "في الأساس، نشجع الأميركيين على استقبال المعلومات بعين ناقدة، والتحقق من المصادر قبل إعادة وضع المنشورات أو نشر الرسائل، وممارسة التطهير الإلكتروني بشكل جيد و’التسلح بالوعي’ الإعلامي، وإبلاغ السلطات بالأنشطة المشبوهة ذات الصلة بالانتخابات".

وخلص تقييم لأجهزة المخابرات الأميركية في يناير كانون الثاني عام 2017 إلى أن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016، وكان من بين أهدافها مساعدة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي أثار غلالة من الشكوك حول ما إذا كانت موسكو قد تدخلت في ذلك التصويت.

وبالنظر إلى تعقيد أنظمة فرز الأصوات وحسابها في الولايات المتحدة، قال إيفانينا "من الصعب للغاية على الخصوم الأجانب عرقلة أو تغيير إحصاءات الأصوات على نطاق واسع دون اكتشاف ذلك".

بالرغم من هذا، قال إيفانينا إن وكالات التجسس الأميركية ترى الآن خصوما أجانب يحاولون التأثير على الحملات الانتخابية والمرشحين الأميركيين، بل والبنية التحتية للانتخابات.

وأضاف أن دولا أجنبية تحاول ممارسة نفوذ على الناخبين الأميركيين عبر وسائل الإعلام التقليدية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مستغلين قضايا من بينها وباء كورونا والاحتجاجات المحلية كوقود لآلة التضليل.

التعليقات