خامنئي: لا تفاوض مع أميركا وأوروبا لم تفِ بوعودها

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن طهران لن تتفاوض مع واشنطن ولن توقف برامجها الباليستية والنووية، فيما اتهم الأوروبيين بالتقاعس عن إنقاذ الاتفاق النووي، ووصف الوعود الأوروبية في هذا السياق بـ"الجوفاء".

خامنئي: لا تفاوض مع أميركا وأوروبا لم تفِ بوعودها

(أ ب)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن طهران لن تتفاوض مع واشنطن ولن توقف برامجها الباليستية والنووية، فيما اتهم الأوروبيين بالتقاعس عن إنقاذ الاتفاق النووي، ووصف الوعود الأوروبية في هذا السياق بـ"الجوفاء".

جاءت أقوال خامنئي في خطاب بمناسبة عيد الأضحى بثه التلفزيون الرسمي الإيراني. واعتبر أن "الدول الأوروبية تقاعست عن إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته طهران عام 2015 مع القوى الكبرى، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة، قائلاً: "لقد وجهوا ضربة لاقتصاد إيران بوعود جوفاء".

وقال خامنئي إن "الحظر الأميركي المفروض على الشعب الإيراني هو جريمة كبرى"، مشددا على أن "الأعداء يريدون من الحظر ضرب اقتصاد إيران، وقطع مساعدتها لمحور المقاومة، كما أنهم يهدفون إلى الضغط على الشعب الإيراني والوقوف بوجه تطوره العلمي على المدى القصير"، مشددًا على أن "ما أرادوه من الحظر لم يتحقق ولن يتحقق أبدًا".

واعتبر خامنئي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تصبّ في مصلحتها، وأن واشنطن تريد من إيران التخلي عن قدراتها الدفاعية والإقليمية والوطنية، داعيًا إلى عدم الثقة بوعود الدول الأخرى، مستحضرا الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي مجددا بالقول: "لقد لاحظنا كيف أن الأوروبيين لم يفعلوا شيئًا ولم يفوا بوعودهم".

وقال خامنئي: "عقوبات أميركا الغاشمة على إيران تهدف إلى انهيار اقتصادنا... هدفها الحد من نفوذنا في المنطقة وكبح قدراتنا الصاروخية والنووية".

وأكد خامنئي أن "الاتكاء على القدرات الوطنية هو السبيل الوحيد لمواجهة إجراءات الحظر". واعتبر أن "إيران لديها طاقات مولدة في الداخل وعلاقات مع الدول الأخرى والصديقة، يمكن استخدامهما لمواجهة الحظر".

ومنذ عام 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران، حاولت أطراف أوروبية في الاتفاق إنقاذه من خلال حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران متسببة في خفض حاد في صادرات النفط الإيرانية. وتقول واشنطن إنها تريد أن تشارك إيران في مفاوضات حول اتفاق أوسع يحقق المزيد من تقييد النشاط النووي الإيراني ويوقف برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ويحد من النفوذ الإقليمي للجمهورية الإسلامية.

التعليقات