بايدن تدخل بنفسه لحذف كلمة "احتلال" من برنامج حزبه

وضع مرشّح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركيّة، جو بايدن، ثقله شخصيًا، في تموز/يوليو الماضي، لحذف كلمة "احتلال" من مسودّة برنامج حزبه الانتخابي، الذي من المفترض أن يحدّد الخطوط العريضة لولايته رئيسًا في حال فوزه.

بايدن تدخل بنفسه لحذف كلمة

بايدن خلال تجمع انتخابي (أ ب)

وضع مرشّح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركيّة، جو بايدن، ثقله شخصيًا، في تموز/يوليو الماضي، لحذف كلمة "احتلال" من مسودّة برنامج حزبه الانتخابي، الذي من المفترض أن يحدّد الخطوط العريضة لولايته رئيسًا في حال فوزه.

ونقلت مجلة "فوريس بوليسي" الأميركيّة، أمس، الخميس، عن ثلاثة مصادر مقرّبة مطّلعة على النقاش، أن أوامر بايدن بحذف كلمة "احتلال" في "آخر دقيقة" جاءت بناءً على ضغوطات شديدة من اللوبي المناصر لإسرائيل.

وكان المرشّح الخاسر والسيناتور بيرني ساندرز حصل على "وعد حاسم" من بايدن بتضمين كلمة "احتلال" في البرنامج الانتخابيّ، مع ورود عبارة "حقّ الفلسطينيين بالعيش أحرارًا من الاحتلال الأجنبي".

وبحسب المجلّة، اتصل مساعدو بايدن بالقادة التقدميّين في الحزب الديمقراطي طالبين منهم سحب مطلبهم بخصوص إعلان إسرائيل قوّة احتلال، بذريعة أن إدراج هذه العبارة "يقوّض الوحدة داخل الحزب الديمقراطي".

وكان بايدن رفض في السابق إدراج عبارة "إنهاء الاحتلال" قبل أن يرفض استخدام كلمة "احتلال" أصلا.

والأسبوع الماضي، نشرت وسائل إعلام أميركيّة مسودّة برنامج الحزب الديمقراطي، الذي تشير استطلاعات الرّأي إلى أنّه سيحافظ على أغلبيّته في مجلس النواب، وأن مرشحه، جو بايدن، هو الأوفر حظًا في الانتخابات.

وبايدن، الذي شغل سابقًا منصب نائب الرئيس السابق، باراك أوباما، تجمعه علاقة قويّة جدًا برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بحسب موقع "جيويش كورنتس" الأميركي، ورغم ذلك ستكون سياسته، إن فاز، مختلفة عن سياسة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، تجاه إسرائيل.

وأورد موقع "بوليتيكو" أن برنامج بايدن سيعبر عن معارضه للاستيطان بالإضافة إلى رفضه استبدال النظام الإيراني.

وعدّت صحيفة "يديعوت أحرونوت" معارضة الاستيطان واستبدال النظام الإيراني "انتصارًا لمعسكر اليسار التقدّمي داخل الحزب الديمقراطي، الذي يزداد قوّة خلال السنوات الأخيرة".

ورغم ذلك، غابت عن برنامج الحزب الديمقراطي كلمة "احتلال"، وفقا لما رصد موقع "جيويش كورنتس"، كما فشل "المعسكر التقدّمي" في ربط المساعدات الأميركية لإسرائيل بتغيير سياساتها تجاه الفلسطينيّين.

وكل التسريبات الواردة من المسودّة، الممتدّة على 80 صفحة، لا تزال غير نهائيّة، ومن المقرر أن يصادق عليها الحزب قريبًا.

وشكلّت إسرائيل، وفقا لما ذكر أحد الأشخاص المشاركين في كتابة المسودّة لموقع "بوليتيكو"، واحدة من 3 نقاط خلافيّة، بين جناحي "المعتدلين" و"التقدميّين" داخل الحزب. علمًا بأنّ إسرائيل هي النقطة الوحيدة في السياسة الخارجيّة، فالنقطتان الأخريان هما: التأمين الصحّي وقضيّة القانون الجنائي.

ووفقًا لـ"بوليتيكو"، التزم الديمقراطيّون في برنامجهم بالمساعدات العسكريّة التي أقرّها أوباما في العام 2016، وتصل إلى 38 مليار دولار.

وبخصوص حركة المقاطعة، ورد في البرنامج "سنعارض كل محاولة لإعطاء إسرائيل تعاملا مختلفًا وغير عادل ولتقويض شرعيّتها، سواءً كان ذلك في الأمم المتحدة أو عبر حركة مقاطعة إسرائيل (BDS). في الوقت ذاته، نحن ملتزمون بالحفاظ على حرية التعبير المنصوص عليها في الدستور لمواطنينا".

التعليقات