تركيا واليونان تنشآن خطا ساخنا لتجنب الاشتباك العسكري

اتفقت تركيا واليونان، اليوم، الخميس، على إقامة خطّ عسكري ساخن لتجنّب الاشتباكات العرضية في شرقيّ البحر المتوسّط، بحسب ما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو).

تركيا واليونان تنشآن خطا ساخنا لتجنب الاشتباك العسكري

سفينة تنقيب تركية (أ ب)

اتفقت تركيا واليونان، اليوم، الخميس، على إقامة خطّ عسكري ساخن لتجنّب الاشتباكات العرضية في شرقيّ البحر المتوسّط، بحسب ما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو).

والاتفاق، الذي تم التوصل إليه عقب سلسلة من الاجتماعات الفنية بين المسؤولين العسكريين لليونان وتركيا، يهدف إلى "الحد من مخاطر الاشتباك والحوادث في شرقيّ البحر المتوسط" و"قد تساعد هذه الآلية الأمنية على تأمين المساحة اللازمة للجهود الدبلوماسية للتعامل مع النزاع بين البلدين"، وفق ما قال رئيس الحلف، ينس ستولتنبرغ.

وأضاف ستولتنبرغ في بيان "أرحب بإنشاء آلية عسكرية لتجنب الاشتباك، تحققت بفضل الانخراط البناء لليونان وتركيا، وهما حليفان مهمان في الحلف".

وتصاعد التوتر بين اليونان وتركيا خلال الأشهر الماضيّة، مع نشر قوات بحريّة للبلدين في منطقة بحريّة متنازع عليها يعتقد أنها غنيّة بالنفط والغاز.

وعبّر مسؤولون أوروبيّون عن خشيتهم من أن يؤدّي هذا التصعيد إلى اشتباك مسلّح بين البلدين، ودفع الخوف من ذلك الحلف إلى السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن آلية لدرء مخاطر نشوب نزاع.

وبدأت المحادثات العسكرية في أيلول/سبتمبر مدعومة بالجهود الدبلوماسية الألمانية لحل الخلاف.

وأعلن عن التوصل إلى الاتفاق في مستهل قمة أوروبية استثنائية في بروكسل مخصصة للعلاقات الدولية وخيمت عليها الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيال الإجراءات التي يتعين اتخاذها لوقف التنقيب الذي تقوم به أنقرة في المياه المتنازع عليها مع قبرص، التي ليست عضوا في الحلف.

وتطالب نيقوسيا الاتحاد الأوروبي بالموافقة على توسيع قائمة الشخصيات والكيانات التركية الخاضعة للعقوبات بالفعل، وعرقلت فرض عقوبات على نظام رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشنكو، للحصول على موافقتها. لكن مصادر دبلوماسية ذكرت أن ألمانيا ترفض ذلك خوفا من إلحاق الضرر بوساطتها مع أنقرة.

التعليقات