كورونا: 44 مليون إصابة عالميا وفقدان السيطرة بدول أوروبية

يواصل فيروس كورونا المستجد الانتشار حول العالم وتقترب الإصابات النشطة من 44 مليونا، فيما بلغ عدد المتوفين مليونا و164 ألفا و609، وفي الوقت الذي أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أنه لا يجب الاستسلام في مكافحة الوباء، تتطلع دول أوروبية لفرض

كورونا: 44 مليون إصابة عالميا وفقدان السيطرة بدول أوروبية

توجه للإغلاق بفرنسا وإيطاليا للحد من كورونا (أ.ب)

يواصل فيروس كورونا المستجد الانتشار حول العالم وتقترب الإصابات النشطة من 44 مليونا، فيما بلغ عدد المتوفين مليونا و164 ألفا و609، وفي الوقت الذي أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أنه لا يجب الاستسلام في مكافحة الوباء، تتطلع دول أوروبية لفرض إجراءات مشددة والإغلاق والعزل للحد من تفشي الفيروس.

وتقترب الإصابات في الولايات المتحدة من 9 ملايين إصابة، حيث تم تسجيل 8 ملايين و962 ألفا و783 مصابا، في حين بلغت أعداد المتوفين 231 ألفا و45.

وفي الهند، الدولة الثانية من حيث عدد الإصابات في العالم، تقترب الإصابات من 8 ملايين مصاب، وتشير آخر الأرقام إلى تسجيل 7 ملايين و946 ألفا و429 مصابا، بينما بلغت أعداد المتوفين 119 ألفا و535.

وأعلنت وزارة الصحة الهندية، اليوم الثلاثاء، تسجيل 36 ألفا و370 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.

بينما في البرازيل الدولة الثالثة من حيث عدد الإصابات، والثانية من حيث عدد الوفيات، بلغت أعداد الإصابات 5 ملايين و411 ألفا و451 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات 157 ألفا و451.

ويبدو الوباء خارجا عن السيطرة في بعض دول القارة الأوروبية حيث لم يتقبل السكان الحزمة الجديدة من التدابير الهادفة إلى الحد من تفشي الفيروس، وخصوصا في إيطاليا التي كان من الدول الأكثر تضررا جراء الأزمة الصحية في الربيع.

وتصطدم الموجة الجديدة من تدابير الحد من تفشي فيروس كورونا في إيطاليا بغضب قسم كبير من السكان، في وقت تنظر فرنسا الثلاثاء والأربعاء في احتمال تشديد القيود الصحية، وحتى فرض عزل تام مجددا في مواجهة الموجة الثانية من الإصابات بالمرض التي وصفت بأنها "عنيفة".

وتظاهر آلاف الأشخاص، مساء الإثنين، في عدة مدن إيطالية احتجاجا على إغلاق المطاعم والحانات اعتبارا من الساعة السادسة مساء وكافة المسارح ودور السينما وصالات الرياضة لمدة شهر.

ووقعت حوادث عنيفة خصوصا في ميلانو وتورينو، المدينتين الكبيرتين الواقعتين في شمال البلاد، حيث نشرت شرطة مكافحة الشغب وردت على المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.

ويفترض أن يقدم رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، اليوم الثلاثاء، تدابير الدعم للقطاعات والمهن الأكثر تضررا من القيود المفروضة.

في فرنسا المجاورة، يجتمع الرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، مع مجلس الدفاع المخصص لكوفيد-19 ثم يستقبل رئيس الوزراء جان كاستيكس القوى السياسية ومنظمات أرباب العمل والنقابات، قبل عقد اجتماع ثان لمجلس الدفاع مخصص أيضا للوباء.

وحلت فرنسا بمليون و165 ألفا و287 إصابة بالمرتبة الخامسة عالميا، وتواجه موجة ثانية عنيفة لتفشي الفيروس، حيث وصلت قبل يوم نسبة الاختبارات الإيجابية بين إجمالي اختبارات الكشف عن الإصابة بكوفيد-19 إلى 17.8% مقارنة بـ17% في اليوم السابق، و4.5% الشهر الماضي.

وتسلك الدول الأوروبية الأخرى الطريق نفسه على غرار جمهورية تشيكيا التي ستفرض اعتباراً من الأربعاء حظر تجول من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة 04,59 فجراً، في تدبير يستمر حتى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.

وصرح وزير الصحة التشيكي رومان بريمولا للصحافة "لم نسجّل الانخفاض الذي كنا نأمله في الأيام الأخيرة" مضيفا أن القيود التي فُرضت مؤخراً كان "تأثيرها ضئيلا".

ويسجل الاتجاه نفسه في إسبانيا، حيث أشارت كاتالونيا إلى أنها تنظر في احتمال عزل السكان في منزلهم في عطلة نهاية الأسبوع. وشددت مناطق إسبانية أخرى أيضا القيود بعد إعلان حال الطوارئ الصحية الأحد لمدة 15 يوما.

وتأتي إسبانيا بمليون و156 ألفا و498 إصابة بالمرتبة السادسة عالميا، وقد طبقت إسبانيا حالة الطوارئ للمرة الثانية اعتبارا من أول أمس، الأحد، مما سمح بفرض حظر تجول ليلي في أنحاء البلاد ما عدا جزر الكناري.

في المقابل، استبعدت حكومة بيدرو سانشيز في الوقت الراهن عزل السكان في المنازل كما حصل في الربيع الماضي.

وتم تمديد القيود أيضا في كيبيك، المقاطعة الكندية الأكثر تضررا من الوباء مع أكثر من مئة ألف إصابة و6150 وفاة.

التعليقات