زلزال إزمير: ارتفاع عدد القتلى لـ112 وإنقاذ طفلة بقيت 91 ساعة تحت الأنقاض

ارتفع عدد قتلى زلزال ولاية إزمير التركية إلى 112، بعيد انتصاف ليل الثلاثاء، بحسب ما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، كما تمّ انتشال طفلة تبلغ من العمر 3 أعوام من تحت الأنقاض بعد أن بقيت محتجزة لـ91 ساعة هناك.

زلزال إزمير: ارتفاع عدد القتلى لـ112 وإنقاذ طفلة بقيت 91 ساعة تحت الأنقاض

الطفلة آيدا أثناء إنقاذها (أ ب)

ارتفع عدد قتلى زلزال ولاية إزمير التركية إلى 112، بعيد انتصاف ليل الثلاثاء، بحسب ما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، كما تمّ انتشال طفلة تبلغ من العمر 3 أعوام من تحت الأنقاض بعد أن بقيت محتجزة لـ91 ساعة هناك.

وذكرت "آفاد" في بيان، أن الزلزال الذي وقع الجمعة الماضي، أعقبته ألف و669 هزة ارتدادية، 45 منها تجاوزت قوتها 4 درجات.

وأوضحت أن عدد المصابين جراء الزلزال بلغ ألفًا و35، منهم 898 غادروا المستشفيات، فيما يواصل 137 آخرون تلقي الرعاية الصحية اللازمة.

وأشارت "آفاد" إلى أن عمليات البحث والإنقاذ ما زالت جارية في مبنيين بالولاية، فيما استكملت الفرق عملها في 15 بناية.

ونجحت الفرق المختصة، في وقت سابق الثلاثاء، في إخراج الطفلة آيدا من تحت الأنقاض ونقلها إلى المستشفى لتلقى الرعاية الصحية اللازمة.

وتعتبر آيدا، الشخص الـ107 الذي يتم إنقاذه من تحت أنقاض المباني المنهارة جراء زلزال إزمير.

وقال إبراهيم طوبال الذي يعمل ضمن فريق هئية الإغاثة الإنسانية "İHH"، في تصريح صحافي، إن الطفلة آيدا، كانت محاصرة بين أنقاض مطبخ، داخل "مثلث حياة" (مكان نجاة) وفرته الثلاجة والغسالة والخزائن.

ولفت إلى أنه كان مع والد الطفلة لحظة انتشالها من الأنقاض، مشيرا إلى أنها خرجت بوجه ناصع البياض وكأنها ليست خارجة من تحت الركام.

وتابع: "رغم تضاؤل الآمال في العثور على أحياء مع مرور الوقت، إلا أن الجميع يعمل واضعا نصب عينيه احتمال إنقاذ شخص في أي لحظة".

بدوره قال الموظف في فريق إدارة الكوارث والطوارئ بإزمير، آطل هبتشورمان، الذي سمع صوت الطفلة من تحت الأنقاض، إنهم منذ اليوم الأول لم يفقدوا الأمل إطلاقا في العثور على أحياء تحت الأنقاض.

وأشار إلى مدى حرص فرق الإغاثة على إنقاذ الأشخاص العالقين، مضيفا: "لقد أظهرنا مدى حرصنا للرأي العام من خلال انتشال حتى القطط والكلاب وهي أحياء".

وروت فاطمة أقطاشجي، الموظفة في فريق الإنفاذ الطبي الوطني الذي قدم الإسعافات الأولية للطفلة، اللحظات الأولى لإسعافها.

وأوضحت أن الطفلة سألت عن والدها في سيارة الإسعاف، وأنهم أخبروها أن عمها جالس في الأمام، مشيرة إلى أنها تحدثت وأجابت على أسئلة الكادر الطبي.

من جهته، قال سميح طوفان الذي قدم الإسعاف الأولي للطفلة، إنها طلبت لبنًا وماءً بمجرد التواصل معها، وكررت هذا الطلب عدة مرات.

وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقع الزلزال بقوة 6.6 درجات قبالة ساحل قضاء "سفري حصار" بولاية إزمير المطلة على بحر إيجة، غربي تركيا.

التعليقات