إصابة كبير موظفي البيت الأبيض بفيروس كورونا

أصيب كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أكدت وسائل الإعلام الأميركية، الليلة الماضية، نقلا عن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

إصابة كبير موظفي البيت الأبيض بفيروس كورونا

مارك ميدوز في آخر ظهور علني، الأربعاء الماضي (أ ب)

أصيب كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أكدت وسائل الإعلام الأميركية، الليلة الماضية، نقلا عن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأشارت شبكة "سي إن إن" الى أنّ ميدوز (61 عاما) أبلغ أوساطه بعد الانتخابات الرئاسية بأنه أصيب بكورونا، من دون أن يُعرف بالتحديد متى جاءت نتيجة فحصه إيجابية.

فيما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، أن الاختبارات التي أجريت لميدوز أثبتت إصابته بالفيروس، دون تقديم تفاصيل عن موعد إصابة كبير الموظفين بالفيروس أو وضعه الصحي الحالي.

يذكر أن نبأ إصابة ميدوز بالفيروس، ورد لأول مرة على شبكة "بلومبرغ" الإخبارية.

ميدوز برفقة بنس وترامب، الإثنين الماضي (أ ب)

يأتي ذلك بينما تسجل الولايات المتحدة أرقاما قياسية يومية لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 236 ألف أميركي حتى الآن.

قال أحد المسؤولين اللذين تحدثا لـ"أسوشييتد برس"، إنه ثبتت إصابة العديد من الموظفين الآخرين بالفيروس.

ولفتت الوكالة الأميركية إلى أن ميدوز سافر مع ترامب في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات، وأشارت إلى أنه ظهر آخر مرة علنا في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء، بدون ارتداء كمامة، حيث أعلن ترامب على نحو زائف فوزه في فرز الأصوات.

وكان ميدوز أحد المساعدين المقربين من الرئيس ترامب، عندما أصيب الرئيس بالفيروس منذ أكثر من شهر، لكن تم اختباره يوميا وحافظ على جدول عمله المعتاد.

وتمثل إصابة ميدوز أحدث حالة إصابة بالفيروس في الجناح الغربي، وتأتي بعد نحو أسبوعين من إصابة كبير موظفي نائب الرئيس، مارك شورت، ومساعدين آخرين لمايك بنس بالفيروس.

وسجّلت الولايات المتّحدة، أمس، الجمعة، أكثر من 127 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يوميّة قياسيّة لليوم الثالث على التوالي، حسب بيانات جامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعًا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كورونا، أنّه بين يومَي الخميس والجمعة، سجّلت الولايات المتحدة 127,021 إصابة جديدة بالفيروس.

وخلال الفترة الزمنية نفسها، توفي 1149 شخصا من جراء الإصابة بفيروس كورونا، في الولايات المتحدة.

ولليوم الرابع على التوالي تسجّل الولايات المتّحدة حصيلة وفيات بكورونا تتخطّى الألف وفاة، وهو أمر لم يحصل منذ آب/ أغسطس الماضي.

وبذلك، يرتفع العدد التراكمي للمصابين بكورونا في الولايات المتحدة الجمعة إلى 9.7 ملايين شخص، والمتوفين إلى أكثر من 236 ألفا منذ بدء الجائحة.

وتأتي هذه الحصيلة القياسية في وقت لا تزال الولايات المتّحدة تنتظر نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء، وتنافس فيها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن.

وجرت الانتخابات في الولايات المتّحدة، الدولة الأكثر تضرّرًا من الجائحة في العالم على صعيد أعداد الضحايا، على وقع الوباء الذي انعكس بتداعياته على الحملة الانتخابية وكذلك أيضًا على عمليات التصويت وفرز الأصوات.

ودفعت الجائحة عشرات ملايين الناخبين إلى التصويت المبكر، سواء عبر البريد أم حضوريًا، وذلك لتجنّب طوابير الانتظار في يوم الانتخابات. وتسبّب الكمّ الضخم من بطاقات الاقتراع البريدية في تباطؤ عمليات فرز الأصوات وتأخّر صدور النتائج في العديد من الولايات.

كما أنّ الجائحة أغرقت البلاد في أسوأ أزمة صحّية منذ الإنفلونزا الإسبانية في 1918 وفي أسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير في 1929. ما دفع رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، إلى التصريح، يوم الخميس الماضي، بأنّ الازدياد الأخير في أعداد الإصابات اليومية بالوباء هو "مدعاة قلق" للاقتصاد.

التعليقات