أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن إيران مستمرة في زيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب لما هو أكثر بكثير من الحدود المسموح بها في إطار الاتفاق النووي، وتخصيبه بنقاء أكبر من المسموح به.
ونقلت الوكالة في تقرير سري وزع على الدول الأعضاء، أن إيران حتى الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر كان لديها مخزون 2442.9 كيلوغراما من اليورانيوم منخفض التخصيب، بزيادة عن 2105.4 كيلوغراما سجلت يوم 25 آب/ أغسطس الماضي.
وأوضحت الوكالة الدولية أن إيران مستمرة أيضا في تخصيب اليورانيوم بنقاء يصل إلى 4.5%، وهو أعلى من 3.67% مسموح بها بموجب الاتفاق.
"توضيحات إيران بشأن موقع نووي مشتبه به تفتقر للمصداقية"
وهذا، وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من إيران، تقديم توضيحات جديدة حول موقع نووي مشتبه به، معتبرة أنّ المعلومات التي وفرتها "تفتقر للمصداقية"، وفق التقرير ذاته.
وجاء في التقرير أنه على الرغم من تقديم السلطات الإيرانية بعض المعلومات حول الموقع "أبلغت الوكالة إيران أنها لا زالت تعتبر أن الرد الإيراني يفتقر للمصداقية من الناحية التقنية".
وشدد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضرورة "تقديم إيران تفسيرا كاملا وسريعا لوجود جزيئات من اليورانيوم المصنّع... في موقع في إيران غير مصرّح عنه للوكالة".
وفي حين لم تحدد الوكالة في تقريرها الموقع المذكور، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أنه يقع في منطقة تورقوزآباد في طهران، وكانت إسرائيل قد اتّهمت إيران بممارسة أنشطة ذرية سرية في هذا الموقع.
ولم يقدّم التقرير أي معلومات إضافية حول موقعين آخرين أخذت منهما الوكالة عيّنات في أيلول/ سبتمبر الماضي، يمكن أن تكون قد جرت فيهما أنشطة ذرية غير مصرّح عنها في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
ولا يزال تحليل تلك العينات جاريا.
لكن التقرير أكد أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بات حاليا يتخطى بـ12 ضعفا السقف المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في عام 2015.
ويحدد الاتفاق النووي سقف تخزين اليورانيوم المخصّب عند 300 كيلوغرام على شكل مركّب محدّد، أي ما يعادل 202,8 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب غير المركب.
التعليقات