إيران تشيّع فخري زادة بالغضب والتهديدات

بدأت إيران، اليوم، الإثنين، تشييع العالم النووي البارز، محسن فخري زادة، الذي قتل يوم الجمعة الماضي في هجوم تتضارب تفاصيله وتوجّه أصابع الاتهام فيه إلى إسرائيل.

إيران تشيّع فخري زادة بالغضب والتهديدات

من مراسم التشييع (وكالة "فارس")

بدأت إيران، اليوم، الإثنين، تشييع العالم النووي البارز، محسن فخري زادة، الذي قتل يوم الجمعة الماضي في هجوم تتضارب تفاصيله وتوجّه أصابع الاتهام فيه إلى إسرائيل.

وتتزامن مراسم التشييع مع تظاهرات تعمّ مدنًا إيرانيّة تطالب بالانتقام للاغتيال. فتجمّع، أمس، الأحد، حشد من طلبة الجامعات في طهران أمام مبنى رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

من  مراسم التشييع (وكالة "فارس")
من مراسم التشييع (وكالة "فارس")

وحضر مراسم التشييع المقامة في طهران عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين.

وأظهرت لقطات التلفزيون تأثرا بالغا من قبل الحاضرين لدى قراءة سيرة محسن زادة، الذي كان يشغل منصب رئيس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع.

وشارك في التشييع وزير الدفاع، أمير حاتمي، وقائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، وقائد "فيلق القدس" في الحرس، العميد اسماعيل قاآني، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي.

وسجّي نعش العالم الراحل وقد لف بالعلم الإيراني، وأحيط بأكاليل من الزهر. كما رفعت في المكان صور تظهره إلى جانب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

كما رفعت صور تظهر وجه فخري زاده ووجه اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس"، والذي اغتيل في كانون الثاني/يناير الماضي بضربة جوية أميركية في بغداد.

وكانت وزارة الدفاع أشارت في وقت سابق إلى أن الحضور في المراسم سيقتصر على عائلة الراحل وبعض القادة العسكريين، في ظل إجراءات الوقاية من كوفيد-19.

وجلس المشاركون في بداية المراسم على مقاعد متباعدة عن بعضها البعض.

وأقيمت لفخري زاده الذي كان يعد من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، مراسم تكريم اعتبارا من مساء السبت، فنقل جثمانه إلى مدينة مشهد (شمال شرق) للصلاة عليه في العتبة الرضوية، وبعده إلى العتبة الفاطمية في مدينة قم جنوب طهران، ومرقد الإمام الخميني في العاصمة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، السبت، ضرورة "معاقبة" الضالعين في الاغتيال، ومواصلة نشاطات العالم الراحل.

من جهته، اتهم الرئيس حسن روحاني إسرائيل بالاغتيال.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية فخري زاده على لائحة العقوبات عام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، بينما اتهمته إسرائيل سابقا عبر رئيس حكومتها، بنيامين نتانياهو، بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري" تنفي طهران وجوده.

التعليقات