ألمانيا تطالب باتفاق موسع حول النووي الإيراني

أوضح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أن عودةً إلى الاتفاق حول النووي الإيراني لم تعد كافية حاليا، مشيرا إلى أنه ينبغي توسيع النصّ ليشمل خصوصا البرامج البالستية الإيرانية.

ألمانيا تطالب باتفاق موسع حول النووي الإيراني

روحاني في منشأة نووية إيرانية، عام 2018 (أ.ب.)

أوضح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أن عودةً إلى الاتفاق حول النووي الإيراني لم تعد كافية حاليا، مشيرا إلى أنه ينبغي توسيع النصّ ليشمل خصوصا البرامج البالستية الإيرانية.

وذكر ماس في مقابلة مع مجلة "در شبيغل" الأسبوعية إن "عودة إلى الاتفاق الحالي لن تكفي"، وذلك ردا على احتمال إعادة تحريك هذا الملف بعد تسلم الرئيس الديمقراطي المنتخب، جو بايدن، مهامه كرئيس للولايات المتحدة.

وأوضح أنه "ينبغي أن يكون هناك نوع من اتفاق نووي مع إضافات، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضا".

وأكد بايدن، يوم الأربعاء الماضي، أنه يؤيد عودة بلاده إلى الاتفاق في حال عادت السلطات الإيرانية إلى "احترام صارم" للقيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل مفاوضات بشأن تهديدات أخرى من جانب طهران.

وأضاف ماس: "لدينا توقعات واضحة من جانب إيران: لا أسلحة نووية لكن أيضا لا برنامج صواريخ بالستية يهدد كل المنطقة".

وتابع: "إضافة إلى ذلك، ينبغي على إيران أن تلعب دورا في المنطقة. نحن بحاجة إلى هذا الاتفاق فقط لأنه ليست لدينا ثقة في إيران"، مؤكدا أنه تفاهم بشأن هذه النقاط مع نظيريه الفرنسي والبريطاني.

وتتولى ألمانيا حتى نهاية الشهر الحالي الرئاسة الفصلية للاتحاد الأوروبي.

وعام 2018، انسحب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي سيغادر البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، من الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مع إيران لمنعها من حيازة السلاح النووي، معتبرا أنه غير كافٍ لمنع ممارساتها "المزعزعة للاستقرار".

وفي أعقاب ذلك، أعاد الرئيس الجمهوري، فرض عقوبات أميركية رُفعت عن طهران عام 2015 ثمّ شدّدها، ما أثار غضب حلفاء واشنطن الأوروبيين الذين يحاولون إنقاذ الاتفاق.

وأكد بايدن مشروعه للعودة إلى هذا الاتفاق، وقال لصحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء: "سيكون الأمر صعبا لكن نعم".

وأعلن بايدن أنه فقط بعد عودة واشنطن وإيران إلى الاتفاق "بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا سنطلق مفاوضات واتفاقات متابعة لتشديد وتمديد القيود النووية المفروضة على إيران وللتطرق إلى برامج الصواريخ" الإيرانية.

التعليقات