كورونا: تلقيح موحّد في أوروبا وإصابات قياسيّة بآسيا وانتقادات لبولسينارو

تبدأ المستشفيات ومراكز أميركية أخرى اعتبارا من صباح غدٍ الإثنين، بتسلم لقاح "فايزر-بايونتيك" ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، لتطعيم ملايين الأميركيين، فيما وصل عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس إلى نحو 1,6 مليونا.

كورونا: تلقيح موحّد في أوروبا وإصابات قياسيّة بآسيا وانتقادات لبولسينارو

أفراد طواقم طبية في البرازيل (أ ب)

تبدأ المستشفيات ومراكز أميركية أخرى اعتبارا من صباح غدٍ الإثنين، بتسلم لقاح "فايزر-بايونتيك" ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، لتطعيم ملايين الأميركيين، فيما وصل عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس إلى نحو 1,6 مليونا، فيما سُجّل عدد إصابات قياسي في آسيا، ووُجّهت انتقادات لاذعة لخطة الحكومة البرازيليّة للتعامُل مع الجائحة.

وتنطلق حملة التلقيح في الولايات المتحدة أكثر دول العالم تسجيلا للوفيات مع 297 ألفا و697 ضحية، فيما تجاوزت إيطاليا بريطانيا لتصبح أكثر دولة أوروبية تضررا على صعيد الوفيات.

وقال وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيريانزا: "أنا قلق بالنسبة لأسبوعي أعياد الميلاد".

وحذر رئيس المعهد العالي للصحة، سيلفيو بروزافيرو، قائلا: "يُنصح بعدم إقامة مآدب غداء تضم عشرات الأشخاص. يجب اعتماد الحذر الشديد وعدم التنقل كثيرا والتنبه جيدا عند لقاء أشخاص من خارج دائرتنا الضيقة".

وفي الأيام السبعة الأخيرة، كانت إيطاليا أكثر الدول الأوروبية تسجيلا للوفيات بكوفيد-19 مع 4,522 وفاة تليها روسيا (3,769) ثم ألمانيا (2,949)، فالمملكة المتحدة (3,012) وبولندا (2,815).

وفي العالم، أودى وباء كوفيد-19 حتى الآن بحياة نحو 1,6 مليون شخص منذ أُبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2019.

والدول التي سجلت أعلى عدد وفيات جديدة هي الولايات المتحدة (2599) وإيطاليا (761) والمكسيك (693).

أفراد طواقم طبية في نيويورك (أ ب)

وارتفع عدد الإصابات في الولايات المتحدة بشكل صاروخي مع 1,1 مليون حالة مثبتة جديدة في الأيام الخمسة الأخيرة فيما عدد الوفيات بات يقارب 300 ألفا.

وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قد أكد مساء الجمعة الماضي، عقب الموافقة الطارئة من السلطات الصحية على استخدام لقاح فايزر/بايونتيك، أن الجرعات الأولى من اللقاح ستقدم في غضون 24 ساعة، أي يوم السبت.

الفيروس بآسيا: إصابات قياسية يومية جديدة في اليابان وكوريا

وتجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا اليومية في اليابان 3000 حالة لأول مرة بينما تؤجل الحكومة إجراءات أكثر صرامة خوفا من الإضرار بالاقتصاد قبل موسم العطلات.

وقالت وزارة الصحة، الأحد، إن 3030 حالة إصابة جديدة، بما في ذلك 621 في طوكيو، ترفع العدد الوطني لليابان إلى 177287 مع 2562 حالة وفاة.

ويقول الخبراء إن الحالات الخطيرة آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء البلاد، مما يضع عبئًا على المستشفيات ويؤثر على العلاج الطبي اليومي للمرضى الآخرين. وحثوا السلطات على اتخاذ تدابير مثل تعليق الرحلات خارج المدينة وطلب إغلاق المتاجر في وقت مبكر.

وتظهر الاستطلاعات الإعلامية الأخيرة أن تصنيفات الدعم لحكومة رئيس الوزراء، يوشيهيدي سوغا، قد انخفضت بنحو 20 نقطة من حوالي 70%، خلال الأشهر الثلاثة الأولى له في منصبه وسط استياء عام من تعامله مع فيروس كورونا.

وأصدرت اليابان حالة طوارئ غير مُلزِمة في الربيع، ونجت من ذروة العدوى السابقة بدون إغلاق.

ويقول الخبراء إن العودة المستمرة للفيروس في موسم الجفاف والباردة ستكون تحديًا أكبر.

في كوريا الجنوبية (أ ب)

وفي تطورات أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ سجلت كوريا الجنوبية رقما قياسيا جديدا لإحصائها اليومي من فيروس كورونا مع 1030، حيث تكافح السلطات لقمع انتشار الفيروس.

وقالت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا يوم الأحد، إن الحالات الإضافية، بما في ذلك حالتا وفاة، رفعت عدد الحالات الوطنية إلى 42766 حالة مع 580 حالة وفاة.

وتم تسجيل حوالي 80 ٪ من الحالات الجديدة في منطقة سول المكتظة بالسكان، حيث أغلقت السلطات النوادي الليلية وغيرها من الأماكن عالية الخطورة، وحظرت تناول الطعام في وقت متأخر من الليل واتخذت خطوات أخرى لإبطاء انتشار المرض. لكن مثل هذه الإجراءات لم تظهر سوى تأثير ضئيل.

وأغلقت السلطات الصينية منطقة تضم حوالي 200 ألف شخص بعد تأكيد عدد قليل من حالات الإصابة بكوفيد -19 في مقاطعة هيلونغجيانغ الشمالية الشرقية.

وأقيمت نقاط تفتيش في دونغنينغ، الواقعة على الحدود بالقرب من مدينة فلاديفوستوك الروسية، وطُلب من الناس عدم المغادرة إلا في حالة الضرورة. تم تعليق خدمة الحافلات وإغلاق المدارس وتوقف الإنتاج في المصانع التي لا تصنع الضروريات اليومية.

وتم إخبار المطاعم بوقف خدمة تناول الطعام والمجتمعات السكنية للتحكم في الدخول، كما تم تأكيد ست حالات منذ يوم الخميس الماضي، في مقاطعة هيلونغجيانغ ، من بينها حالتان في دونغنينغ.

طبيب يابانيّ (أ ب)

وتحركت الصين بسرعة للقضاء على أي عودة ظهور للفيروس. أبلغت لجنة الصحة الوطنية عن 24 حالة على مستوى البلاد في اليوم السابق. كان أربعة منهم في هيلونغجيانغ وآخر في مقاطعة سيتشوان في الجنوب الغربي. وتم استيراد التسعة عشر حالة الأخرى من خارج الصين.

دول الاتحاد الأوروبي تبدأ التلقيح ضد كورونا في نفس اليوم

وقال مفوض الحكومة الإيطالية المكلف بملف أزمة فيروس كورونا المستجد، دومينيكو أركوري، إن حملة التلقيح ضد الفيروس ستبدأ في جميع دول الاتحاد الأوروبي في نفس اليوم، على أن يتبعها إطلاق كل بلد برامج التلقيح الأوسع.

وصرح أركوري للصحافيين، الأحد بأن "فكرة أن تبدأ دولة أوروبية قبل أخرى حملة التحصينات مستبعدة. ستبدأ الحملة في جميع البلدان في نفس اليوم قبل بدء الحملة الفعلية للتحصينات الجماعية".

ولم يذكر أركوري يوما بعينه، أو عدد الأشخاص الذين سيحصلون على اللقاح في ذلك اليوم.

وقال أركوري إن المرحلة الأولى من حملة التطعيمات في إيطاليا، والتي تستهدف 1.8 مليون من العاملين في مجال الرعاية الصحية والسكان والعاملين في دور رعاية المسنين، يجب أن تبدأ منتصف كانون الثاني/ يناير المقبل.

في محطة قطار بألمانيا (أ ب)

وسيتم إنشاء حوالي 300 منشأة متنقلة في ساحات روما وأماكن عامة أخرى، حيث يمكن للسكان الحصول على اللقاح.

البرازيل: خطة حكومة بولسونارو للتلقيح تتعرض لانتقادات

وفي البرازيل، واجه الرئيس، غايير بولسونارو، انتقادات لاذعة، الأحد، بسبب خطة حكومته، أو عدم وجودها، على قول معارضين، لتلقيح السكان ضد كوفيد-19.

وأعلنت البرازيل، الدولة التي سجلت ثاني أكبر عدد من الوفيات بسبب الوباء، خطتها للتلقيح السبت مع بعض الثغر الملحوظة، من ضمنها تاريخ بدء الحملة وتفاصيل كيفية تحقيق هدفها المتمثل في تلقيح 70 في المئة من السكان.

وأثار ذلك موجة جديدة من الانتقادات للرئيس اليميني المتطرف الذي تحدى باستمرار نصائح الخبراء بشأن احتواء الوباء وأعلن أخيرا أنه لا ينوي تلقي اللقاح.

وقالت صحيفة "فولا دي ساو باولو" البارزة في افتتاحيتها، إن "غباء الرئيس غايير بولسونارو القاتل في مواجهة فيروس كورونا تجاوز كل الحدود".

وكانت صحيفة "إستادو دي ساو باولو" اليومية المنافسة منتقدة بالقدر نفسه مدينة "عجز الحكومة القاتل".

انتقادات لبولسونارو والوفيات بازدياد (أ ب)

وتنص خطة التلقيح التي طلبت المحكمة العليا من الحكومة تقديمها، على التحصين الأولي لحوالى 14 مليون شخص من الأكثر عرضة للإصابة بالمرض من بينهم العاملون الصحيون وكبار السن والسكان الأصليون. وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل لتشمل إجمالي 51,6 مليون شخص، أي حوالى 24 في المئة من السكان.

وقالت الحكومة إن الهدف الأمثل هو تلقيح أكثر من 70 في المئة من السكان، لكنها لم تقدم تفاصيل عن طريقة الوصول إلى هذا العدد.

وقد تعرضت هذه الخطة لانتقادات من خبراء الصحة العامة.

وقالت عالمة الأحياء المجهرية، ناتاليا باسترناك عبر تويتر: "تحاول وزارة الصحة جعل الشعب البرازيلي والمحكمة العليا يبدوان مثل المهرجين".

ولفتت إلى أن الخطة تعول على 70 مليون جرعة من لقاح فايزر رغم أن صفقة شرائها ما زالت قيد التفاوض، ولم تقدم أي معلومات عن طريقة تخزينها عند 70 درجة تحت الصفر المطلوبة.

وجاء الانتقاد في اليوم نفسه الذي نشرت فيه "فولا" استطلاعا للرأي أظهر أن 22 في المئة من البرازيليين يرفضون تلقي اللقاح ضد كوفيد-19، في ارتفاع عما كان في آب/ أغسطس (9 في المئة).

ويقول المعارضون إن تشكيك بولسونارو يثني الكثير من البرازيليين عن تلقي اللقاح.

التعليقات