سجّلت إيران أول حالة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) المتحوّر، الذي اكتُشف للمرة الأولى في المملكة المتحدة، وفق ما أعلن وزير الصحة، سعيد نمكي، في تصريحات متلفزة اليوم الثلاثاء.
يأتي ذلك فيما شهد اليوم كذلك، تسجيل أدنى عدد من الوفيات بكوفيد-19 منذ نحو سبعة أشهر في البلاد.
وقال نمكي في تصريحات متلفزة: "للأسف، الحالة الأولى من كوفيد-19 المتحوّر رصدت لدى أحد مواطنينا الذي وصل من إنجلترا".
وأوضح أن المُصاب "أُدخل أحد المستشفيات الخاصة، وفحوصنا المكثفة أظهرت أن (الفيروس) من النوع المتحور".
وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كوفيد-19، وأعلنت تسجيل أولى حالات الإصابة به في شباط/ فبراير الماضي.
ودفع رصد النسخة المتحورة من الفيروس التي يقول الخبراء إن عدواها تنتقل بشكل أسرع، أكثر من 50 دولة في العالم بينها إيران، إلى فرض قيود على السفر من المملكة المتحدة وإليها.
ولم يقدم نمكي تفاصيل عن هوية المصاب، لكنه أكد عدم تسجيل أيّة آثار للفيروس المتحور لدى عائلته ومخالطيه، وأنه عزل نفسه بعيد وصوله.
وأعلنت إيران حتى اليوم الثلاثاء، إصابة مليون و255 ألفا و620 شخصا بالفيروس، توفي منهم 55,748، وفق المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري.
لكن سبق لبعض المسؤولين الإيرانيين أن أكدوا أن الأرقام الفعلية هي أعلى من تلك المعلنة، وذلك بسبب معايير فحص الوفيات وتسجيلها رسميا على أنها وفيات بسبب كوفيد-19.
وأفادت لاري اليوم عن وفاة 98 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وهي المرة الأولى تسجل إيران عدد وفيات ما دون عتبة المئة شخص، منذ 18 حزيران/ يونيو، إذ سُجِّلت حينذاك 87 ضحية.
أما الإصابات اليومية فبلغت 6,113، وهذا في حدود المستوى الذي سُجل على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، ويعد منخفضا بشكل كبير عن الحصيلة القياسية للإصابات اليومية، والتي بلغت 14,501، وأعلن عنها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأتى هذا الانخفاض في الوفيات والإصابات في أعقاب اعتماد السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق مشددة في كل أنحاء البلاد لفترة أسبوعين اعتبارا من 21 تشرين الثاني/ نوفمبر. ولا يزال بعض هذه الإجراءات معتمدا إلى حد الآن.
التعليقات