بيان أوروبي: طهران "تقوّض" العودة للاتفاق النووي

أصدرت الدول الأوروبيّة العضوة في الاتفاق النووي، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم، الجمعة، بيانًا اتهمت فيه إيران بـ"تقويض" العودة للاتفاق الموقّع عام 2015.

بيان أوروبي: طهران

الرئيس الإيراني (أ ب)

أصدرت الدول الأوروبيّة العضوة في الاتفاق النووي، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم، الجمعة، بيانًا اتهمت فيه إيران بـ"تقويض" العودة للاتفاق الموقّع عام 2015.

وقالت الدول في بيان إنّ إيران "تجازف بفقدان فرصة مُبَاشَرَة الجهود الدبلوماسية لتنفيذ اتفاق 2015 بالكامل بشأن برنامجها النووي بعدما بدأت في إنتاج اليورانيوم المعدني في أحدث انتهاك للاتفاق".

وأضافت هذه الدول أنّ إيران "تلتزم بموجب الاتفاق بعدم إنتاج اليورانيوم المعدني وعدم إجراء البحوث والتطوير في مجال تعدين اليورانيوم لمدة 15 عاما".

والأربعاء، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المعدني، موضحة أنها "تحققت" في 8 شباط/فبراير من وجود "3,6 غرامات من اليورانيوم المعدني في منشأة أصفهان".

وتعدّ هذه المسألة حسّاسة، إذ إنّ اليورانيوم المعدني قد يستخدم في إطار صناعة أسلحة نووية.

وقالت الدول في بيانها "نعيد التأكيد أنّ هذه الأنشطة التي تشكل خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي، تفتقر إلى أيّ مسوّغ مدني موثوق به في إيران"، داعية إياها في الوقت نفسه إلى "وضع حد لها دون إبطاء والامتناع عن أي انتهاك آخر لالتزاماتها النووي".

ويؤثر هذا الانتهاك الجديد سلبًا على الاتفاق النووي المهدّد بالانهيار منذ الانسحاب الأميركي منه، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وردّت إيران على الخطوة الأميركية بالتخلي تدريجًا عن عدد من التزاماتها. وتبرر ذلك بأنّ المادة 36 من الاتفاق تسمح لأي طرف بالتراجع عن التزاماته، في حال وجد أن الأطراف الآخرين لا يحترمون التزاماتهم.

وأنعش تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن، السلطة في واشنطن، الأمل بإمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج طهران النووي.

بيد أنّ طهران وواشنطن تتبادلان دعوة الطرف الآخر إلى القيام بالخطوة الأولى لاستئناف حوار جادّ.

التعليقات